بقلم : سامي جواد كاظم
يجلس بهلول وسط الصبيان وهو يتجاذب الحديث معهم ويتحدث اليهم بخصوص الجنة والنار وهو يحبب لهم الجنة ويحثهم على فعل الخير واحترام الغير حتى يدخلوا الجنة ويحذرهم من المعاصي واذية الناس حتى يجنبهم النار .هنا انتبه بهلول الى رجل واقف يستمع اليه مظهره لا يدل على حسن سريرته هذا الرجل ارهابي يحاول اختطاف بهلول على اعتبار جنونه ومن ثم تفخيخه وتفجيره وسط الابرياء وحاول استدراج بهلول فقال لبهلول هل ترغب في الجنة فقال بهلول وهل هنالك عاقل لا يرغب فيها قال هل ادلك على افضل طريقة لدخولها قال هات قال لدي حزام مجرد ان تربطه على وسطك وتضغط على علبة صغيرة كعلبة الكبريت فانك خلال ثواني تدخل الجنة ، بل وحتى من احببت ان يدخل الجنة معك تستطيع ذلك .
ابدى بهلول استغرابه من هذه الرواية التي ما سمع بها سابقا فساله وهل يحق لمن شاء ان يلبس هذا الحزام ويدخل الجنة اجابه نعم فقال بهلول حتى لو كان زان او سارق او ظالم قال نعم لان الله غفور رحيم . هنا تامل قليلا بهلول بكلام هذا الرجل وصمت دقيقة ثم عاود الكلام مخاطبا هذا الرجل طيب انا بحاجة الى اثنين فاجابه لماذا واحد يكفي وبالرغم من ذلك لا يهم فما حاجتك بالثاني فقال بهلول الاول لي والاخر لك حيث اريد منك ان تجرب لي ما قلت حتى اعرف كيفة استعماله واتاكد من صدق قولك وانك ستطير الى الجنة عندها ساستخدم الثاني والحق بك .
قال له أولم تصدق بي قال لا ولكن كما قال ابراهيم عليه السلام اني امنت ولكن ليطمئن قلبي فقال لا.... ثق بي وصدق ما قلته لك فقال بهلول طيب ايهما افضل الدنيا ام الجنة قال وهل هذا يستحق السؤال طبعا الجنة اجابه بهلول اذا كانت الجنة افضل وانت لديك ما يدخلك الجنة اذن لماذا لم تستخدمه حتى تدخل الجنة ؟
https://telegram.me/buratha