الدكتور مصعب الجوراني
يتضح اليوم أن الإعلام العراقي - والذي كان مكبوت قبل سقوط النظام العراقي السابق- اخذ منحى جديد لاسيما وان المؤسسات الإعلامية تريد أن تكون بضاعتها أكثر رواج وتحاول استقطاب القراء مستفيدة من ترويج ما تسوق له لذا فإنها أكثر حاجة للمادة الإعلامية لتسهيل مهام عملها وبذلك فقد تلجا إلى ترويج الأكاذيب والإشاعات وبما إن الحرب في العراق أصبحت واضحة المعالم خصوصاً بين أصحاب نظرية العراق الجديد - والذي تسوده نعم الحرية والديمقراطية ويحكمه الدستور -
واقصد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وبعض الجهات السياسية الأخرى ويقف في خط المواجهة في الجهة الثانية دعاة الانقلابات الحمراء والبيانات رقم واحد وهم البعث وأتباع الصدام بجناحيه عزة الدوري واحمد يونس الأحمد والذين يحاولون إرجاع العراق إلى مقابل نيسان 2003 لذا أصبح المواطن العراقي يعيش حالة اللاشعور- أمام موقف أهل الكوفة والشام من نهضة الإمام الحسين - عليه السلام- حينما سخر الأمويين الإعلام ضده حتى اقنعوا الناس أن الإمام الحسين خارجي وليس له تاريخ ولم تعلم الناس حقيقة ذلك ولم يطلع أهل الشام على الأمر حتى يوم مقتله وسبي عياله إلى خربة الشام - مما جعل الشاميين يضربون رؤوسهم صاغرين أمام ما فعلوه وتندم الأمة على ما قامت به من جرم بقتلها لسبط النبي الأكرم محمد (ص).
النتيجة أن جماعات البعث الإرهابية تحاول تسخير المؤسسات الإعلامية المأجورة وجرها لاستخدام التسقيط والتجريح والتظليل لتمرير أطروحاتها الكاذبة التي تسوقها تحت عنوان - الإعلام الحر والأقلام المهنية - لتنطلي على الجمهور العراقي وفي الأخير سوف يندم العراقيين وخاصة الذين يصدقون بهذه الأفعال كما ندم قبلهم الأولين من أهل الشام والعراق في عدم فهم أمر الإمام الحسين عليه السلام- النتيجة فان قيادات المجلس الأعلى ذات تاريخ مشرف في الجهاد والهجرة وأصحاب المواقف والبطولات أمام من حكم العراق وهم صدام وعصابته والذي انقلب على أهل بيته ورفاقه دربه وحاك الدسائس لكل أبناء الشعب العراقي في الوقت الذي لم نجد فيه من يثمن لأبناء تيار شهيد المحراب هذا الدور أنما وجدنا أن الكثير يصدقون ما يسوقه الأعلام الضال من أكاذيب وبهتان وأباطيل لا تمر على العاقل.
فما يروج له موقع - تفاهات اللازاملي- كتابات وما يطبل له الرفيق فلاح مشعل وأعوانه في صحيفة الصباح وشبكة الإعلام - من الذين تشهد أقلامهم وأناملهم ما كتبوه في مدح الطاغية صدام- من هجمة شرسة ضد المجلس الأعلى الإسلامي ورموزه الوطنية أمثال السيد عمار الحكيم والدكتور عادل عبد المهدي والشيخ جلال الدين الصغير - ما هو ألا دليل على أن هذه المؤسسات والأقلام المأجورة تعمل لصالح عصابات البعث الذي يحاول تشويه سمعة التيار الإسلامي ضمن منهج معد وممول بأموال السعودية والمقصد مكشوف ولابد للانتباه لهذه الهجمة وفرز نوايا الأشرار ومعرفة من المدافع والمضحي الحقيقي عن العراق.
https://telegram.me/buratha