المقالات

قوة الائتلاف الوطني العراقي

1152 12:25:00 2009-08-13

احمد عبد الرحمن

بدأت تتوضح وتتبلور الصورة الاولية للائتلاف الوطني العراقي، واخذت هويته الوطنية بمعناها الواسع والشامل والعريض تتجلى اكثر فأكثر لعموم الناس.ولعل الحراك السياسي الاخير الذي شارك فيه ممثلين عن الاطراف الداخلة في الائتلاف الوطني العراقي، وشخصيات سياسية من قوى اخرى تمثل توجهات وانتماءات قومية وفكرية ومذهبية ودينية متنوعة، عكس جانبا من صورة الائتلاف الجديد-القديم.وحينما نقول الجديد-القديم، فأننا نعني هنا جديدا من حيث هوية بعض مكوناته التي لم تكن موجودة في الائتلاف العراقي الموحد، ونعني جديدا في هيكليته وسياقات واليات عمله ونظامه الداخلي، وقديما، او استمرارا للائتلاف العراقي الموحد الحالي، من حيث المحافظة على الثوابت والمباديء الوطنية التي مثلت المرتكزات الاساسية لبرنامج الائتلاف والمنطلقات المهمة لمجمل حركته السياسية.ان حضور وتواجد اطراف سياسية عديدة تمثل النسيج الاجتماعي العراقي، بعناوينه المختلفة في الائتلاف الوطني العراقي، من شأنه ان يصيغ ويرسم لهذا الائتلاف الهوية الوطنية الحقيقية، التي تتعدى الحدود الطائفية والقومية والمذهبية والدينية والمناطقية، وهذا بحد ذاته يدحض التقولات والادعاءات بطائفية الائتلاف واطاره الضيق الذي لايمكن ان يستوعب سوى عنوانا طائفيا واحدا.بل على العكس تماما فأن الوقائع والحقائق على الارض تشير الى غير ذلك، بحيث ان شمولية وسعة الائتلاف الوطني العراقي تعد من ابرز سماته وخصائصه.وهذه الشمولية والسعة، تعني في بعض جوانبها التنوع والانفتاح والمرونة التكيف مع المتغيرات والتحولات في الواقع السياسي العراقي، وكذلك استيعاب وتقبل حقيقة التنوع والتعدد القومي والمذهبي والطائفي والفكري والديني في المجتمع العراقي، بأعتبارها احد ابرز نقاط وعناصر القوة في جسد وكيان الائتلاف الجديد.والامر الاخر الذي لابد من الاشارة اليه هنا هو ان الاعلان المرتقب عن ولادة الائتلاف الوطني العراقي، هو في الواقع اعلانا اوليا مثلما اكد عدد من الشخصيات السياسية فيه، مما يعني ان ابوابه ستبقى مشرعة لمن يريد الانظمام اليه والانضواء تحت مظلته وفق المباديء والثوابت والمتبنيات الوطنية التي حصل عليها اجماع وتوافق واتفاق، وهذه نقطة اخرى وعنصر اخر من نقاط وعناصر قوة ذلك الائتلاف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك