المقالات

خزعبلات اذناب البعث ..اين كلمة رفيقي ؟

1398 13:21:00 2009-08-13

محمد يونس

لم تعد اكاذيب البعثيين وحيلهم تصلح للاستلاك المحلي بعد ان اصبح كل عراقي يقرا جيدا مابين السطور ويعرف اسرار وخفايا سني الظلم ويدرك جيدا حقيقة الثلة العفنة التي تتوق للعودة من جديد بكل درناها وقبحها وخستها ..فهاهم شذاذ الافاق من بقايا النظام السابق المتسكعين في حانات دمشق والقاهرة وصنعاء يفتشون في سخام المواقد العتيقة عن رائحة شواء يفتح شهيتهم لالتهام كل مايقع عليه ناظرهم بعد ان طردهم الشعب خارج حدوده معلنا البراءة التامة من كل من يحاول التصيد في مياه عكرة والاصطياد في البحيرة العراقية التي لم يعد بامكان البعثيين تلويثها ...

فالحقيقة التي لا يعرفها البعثيون وسواهم من اعداء العراق ان زمن استغباء الاخرين قد ولى وعصر التسلط على رقاب الناس قد راح بدون ان يكون هناك امل في العودة وان كل الالاعيب على جميع الحبال مكشوفة ..فحرية التعبير وحرية الاعلام لم تكن في يوم من الايام جزءا من الاهداف التي يدافع عنها ذلك الحزب الذي اثبت وخلال اربعين سنة من التجارب انه ضد اي شكل من اشكال التحرر والانعتاق ..فكيف انقلبت المعادلة وصار مستبدوا الامس يدعون للتحرر ويحاولون ايهام الناس ان التعبير في العراق مكبل وهو ليس كذلك ابدا ...

المعادلة في الحقيقة لم تنقلب ولم تتغير فالبعثيون هم انفسهم وانماط تفكيرهم لم تتغير ولم يهبط عليهم وحي من السماء يدعوهم لان يحملوا راية الحرية لانهم لا يؤمنون بالحرية باي شكل من اشكالها ولكنها اللعبة قد تغيرت وطرق الالتفاف على اعناق الجماهير هي التي تبدلت ووسائل التصيد في المياه العكرة هي التي استحدثت ..ولهذا السبب فكلنا يعلم ان من يشن هذه الحرب القذرة لا يدافع عن الحريات العامة ولا يحاول استباق الزمن للفوز ليصبح العراق مثل شيكاغو ..بل انه يحمل ذات المسدس وينتعل ذات البسطال القديم ويحلم من جديد بان يصبح رجل الكابوي العتيد في تكساس العراق ...

نعم انها الحقيقة التي يجب ان يعرف البعثيون اننا ندركها جيدا مهما تلونوا ومهما صبغوا شعاراتهم بالوان براقه او لوحوا برايات التقدم ودعاوى الانعتاق ..لانهم لا زالوا يبحثون عن فرصة للتسلل وتسلق الاكتاف وقطع الرؤس وتفجير الاجساد ..اما ما تفوح به مواقع الانترنت من روائح غير زكية فهو بالتاكيد من نفس العطر الذي طالما استخدموه كلما حلقوا اذقانهم بعد كل جريمة ...حقيقة الهجوم على المجلس الاعلى بالاعم وعلى عادل عبد المهدي تارة والشيخ جلال الدين الصغير تارة اخرى لا تخرج عن انها جزء من المخطط البعثي لاعلان الحرب على كل العراقيين في اي زمان وكل مكان في اصقاع الدنيا فقط لانهم عراقيون ..

مايريده البعثيون هو افواه صامته والسن خرساء لا تنطق الا بعبارات التبجيل والثناء ..وما يبحثون عنه هو الضمائر الميتة التي لا ترى الحق ولا تكشف حقيقة اجرامهم في البلاد ..والا فمتى كان البعثيون يبحثون عن الحرية وينادون بها ؟ ومتى كان اصحاب تلك الاقلام يوصفون بالحياد ؟اليس في هذا الاستقتال شبهة كبيرة ؟ان من عاش في العراق وعاصر جيش القدس وذاق مرارة الرفاق وابتذال اخلاقهم وتعسفهم يستطيع ان يشم عفنهم في اي مكان يحلون واينما يكونون ومهما ارتدوا من اقنعة او غيروا من ازياء..ولهذا السبب فقد شممنا رائحة الزيتوني في هذه الحملة وقرانا كلماتهم التي لا تختلف كثيرا عن التقارير الحزبية الا بخلوها من كلمة رفيقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك