المقالات

العشيرة الحرة (الامارات القادمة )

1183 22:54:00 2009-08-12

فراس الغضبان الحمداني

في التسعينيات افتتح نظام صدام حسين مكتبا لادارة شؤون العشائر في الجنوب (البصرة) وكان روكان رزوقي (عنصرا مهما)في فريق حمايات الرئيس مسؤولا عنه في العاصمة .. تسارعت الاحداث بعد انتفاضة 1991 وكان ضروريا حسم المعركة السياسية وتداعياتها الاجتماعية مع ازدياد حالات الرفض والنقمة على النظام وسلوكه الدكتاتوري وايذائه للشعب في مراحل حكمه المتعددة.. ظهر فيما بعد مفهوم( العشيرة الحرة) حيث دعمت ماديا وامنيا وكان دورها يتمثل في تسفيه وتمييع دور العشيرة وقيمها الاخلاقية وعاداتها وتقاليدها واثارها في المجتمع العراقي عبر ممارسات وسلوكيات مستهجنة وغريبة .

نشطت العشائر العراقية في كبح جماح العنف الطائفي بعد ان تجاوزت قيود المذهبية ولان ابناءها موزعون على دين واحد ومذاهب عدة وكان من المهم ان تضطلع بدور يتعدى دور المراقبة السلبية في بداية الازمة الى التاثير المباشر واعادة اللحمةالوطنية واحداث شكل من التفاهمات لرأب الصدع واعادة ترتيب البيت العراقي ، ومع تصاعد النشاط السياسي واجراء الانتخابات وتأثير اصوات الناخبين في رسم الخارطة السياسية ، عملت دول جوار عدة على توظيف الدور العشائري لتحقيق اجندات تعمل عليها تلك الدول وتتواءم مع مصالحها الحيوية.

تشير المعلومات الى اندلاع صراع حام بين عدة عشائر كبرى في محافظة واسط الجنوبية للاستحواذ على مغانم ومكاسب واموال تتوفر من احدى الدول الخليجية لتقسيم العراق (اماراتيا) وبما يتقاطع مع المواد الدستورية التي تشير عن مفهوم الفيدرالية ، حيث تسعى تلك الدولة الى الذهاب بعيدا ولتتجاوز الفيدرالية الى انشاء امارات عشائرية في مدن الجنوب الكبرى ، ومن هنا تمردت بعض العشائر (مياح ، سراي، قريش) في واسط على سلطة (امارة ربيعة) التقليدية ما قد يؤدي في مرحلة لاحقة الى قيام امارات (مياح، سراي ، قريش) ولتظهر اسماء جديدة تضاف الى الامارات المعروفة (امارة ربيعة ، وامارة زبيد ) بالمقابل فان حراكا واسعا يجري في محافظة الناصرية للتمهيد لقيام امارة (بني وائل) او (الامارة الوائلية ) يعاضد ذلك حراك شخصيات سياسية متنفذة تنتسب لعدد من العشائر الطامحة بدور اخر .

لكن ذلك التحرم يتغافر عن الشر بالبلاد وتضعف مندورها الاقليمي لصالح بلدان اخرى ، والعمل على جعل الانتخابات النيابية المقبلة لا تحقق الهدف الاهم وهو بناء واستمرار العملية السياسية في العراق ، وتضعف دور الحكومات المنتخبة واثارة النزاعات القبلية على حساب دول المؤسسات ولتكون البلاد تحت رحمة الاهواء والاطماع وسهلية الاختراق.. فهل سينتبه شيوخ العشائر وامراؤها الى الخطر المحدق ويقفوا في وجه تلك النوايا .. ولايكونوا ادوات بيد الشيطان لبلادهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر ديالى
2009-08-13
نعم..امارات وكل امارة لها امير ولها قائمة انتخابية يرأسها الامير او احد عائلته وربما يزعل عليه احد شيوخ القبيلة فيسوي قائمة اخرى وهكذا تضيع الاصوان!!!.وكل امير عندة فوج شرطة يستلم من الداخلية وينتسب للداخلية بس الولاء والعمل عند الامير. والامير يجي لبغداد كل شهر لرئاسة الوزراء حتى ياخذ المقسوم على اساس انه سيدعم الحكومة ويوفر الامن وماشابه ولهذا نشوف كل اسبوع فندق الرشيد ماملحك كلهة مؤتمرات برعاية السيد رئيس الوزراء لاعلان امارة فلان على العشيرة الفلانيةوهكذا. هاي الدولة رجعت للحضيض برجوع العكل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك