محمد الشيخ
كانت بداية تشكيل الائتلاف العراقي الموحد تعود لاسباب طبيعية جدا ،اذ التحالفات العربية والاجندة الدولية لاسقاط نظرية حكم الاغلبية كانت هي السائدة، وقد لعبت العربية السعودية بنظامها الطائفي على اذكاء هذه النزعة ،فدعم كتلا سياسية وانشاء اخرى للحيلولة دون وصول الاكثرية للحكم، وكانت الجامعة العربية ومبعوثها الاخضر الابراهيمي هما من صاغ المشروع الطائفي في العراقي، وحيذاك تشكل الائتلاف العراقي الموحد كرد فعل طبيعي على التدخلات الاقليمية في الشان العراقي،وفعلا اثبتت الديمقراطية حكم الاغلبية وحصول الائتلاف على 138 مقعدا مما سمح لها بتشكل اول حكومة منتخبة في العراق منذ تاسيس الدولة العراقية عام 1921، وهذا الامر لم يرق للسعودية التي لم تبادر الى يومنا هذا بحسن نية اتجاه العراق، بل هي تسعى لاسقاط التجربة الديمقراطية من خلال دعم العمليات الارهابية وتنشيط الخلايا النائمة ،اضافة الى دعم العصابات البعثية ،
من هذا نفهم ان الصراع في المرحلة المقبلة يجب ان يكون صراعا سياسيا حقيقا، وقادرا على مواجهة متطلبات المرحلة واستحقاقاتها لا ان يكون مجرد لي الاذرع وطلب استحقاقات غير موجود اصلا. ان المعلومات التي يتحدث بها المسؤولين عن وجود اكثر من 20 مليار دولار ضختها السعودية للتاثير على قرار الناخب العراقي الهدف منها سحب الثقة من الائتلاف العراقي ، وان التحركات التي تمارسها السعودية لاحداث تغيير كبير كما حدث في لبنان من خلال المال هو امر وارد ما لم تنتبه قوانا السياسية للمرحلة الراهنة ، وان تضم الى هذا الائتلاف كثير من القوى الوطنية وان تبتعد عن نظرية الفوز مسبقا.
اذن ولتحقيق هذا الهدف بدأت المخابرات السعودية بعملية استخبارتية مهمة اطلقت عليها حرق الاعشاش" عملية ارهابية تهدف القضاء على اماكن الشيعة في المناطق السعودية واتخذت من مدينة الموصل كخطوة اولى، ستليها خططا اخرى في الفلوجة وكركوك وصلاح الدين وسامراء، وصولا للمعركة الكبرى في بغداد، ان المجتمع الدولي اليوم مطلوب منه ان يضع حدا لهذه الجرائم واعتبار التدخل السعودي في العراقي نوع من الحرب الخارجية التي تشنها هذه الدولة ضد العراق
https://telegram.me/buratha