عبد الكريم الجيزاني
ليس غريباً ولا جديداً على الدكتور السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية ان يقف في اصعب الظروف الى جانب الحريات الصحفية والدفاع عن حرية الكلمة رغم مهاجمته ومهاجمة المؤسسة السياسية التي ينتمي اليها. وهذا الموقف من فخامته ليس على اساس كونه رئيساً لتحرير صحيفة طالما وقفت الى جانب الشعب العراقي عندما تعرض لأبشع انواع الجرائم التي نفذتها فرق التكفير الاعمى وزمر البعثيين الصداميين ولا زالت تدافع عن متبنيات واهداف وعقائد الشعب العراقي بعد تحرره من الدكتاتورية والاستبداد والظلم والتعسف والتهميش والاقصاء.
ففي حديثه الذي استنكر فيه جريمة استهداف المصلين في حسينية شريخان والزوار العائدين من كربلاء المقدسة قال فخامته(ان من يتصدى للعمل السياسي ويؤمن بحرية التعبير والرأي ويضع نفسه كرجل خدمة عامة فانه يجب ان يقبل مسبقاً بأن يضع نفسه تحت المساءلة العامة، لذلك على المسؤول من امثالنا ان يتوقع من الصحافة بعض المقالات المزعجة ان لم نقل المسيئة والخاطئة) لذلك ومن هذه الرؤية الصائبة يقول السيد عبد المهدي(يجب حماية الاعلاميين والصحفيين للتعبير الحر والكامل والذي لا يخلو احياناً من بعض الروايات الوهمية وان لا نستخدم ضدهم اجراءات قد تفسر بأنها تحد من هذه الحرية بأي شكل). وتأسيساً على هذه المبادئ والقيم التي يحملها فخامته وخاصة في دفاعه عمن اساء اليه ولمؤسسته السياسية التي ينتمي اليها ظلماً وعدواناً دون ان تثبت وانما جاءت هذه الاتهامات الفارغة والكاذبة على خلفية سياسية يراد منها النيل من مكون سياسي صاحب اكبر ثقل سياسي في الساحة العراقية وهو محور العملية السياسية والتغييرية التي اعطى في طريقها الكثير من التضحيات الجسام في الارواح والاموال وليس في الاقوال والتنظيرات التي اعتدنا على سماعها من اطراف اخرى لا تملك سوى(النواح والترديد) على ضحايا جرائم التكفير والبعث الصدامي.
لذلك وبعد ان وجد اعداء تيار شهيد المحراب(رض) ان الامتداد الشعبي والجماهيري فضلاً عن نخب وكفاءات العراقيين قد اتسع وان الائتلاف الوطني العراقي قد استقطب الطيف العراقي بكافة الوانه واطيافه في وحدة وطنية هدفها الاول هو الحفاظ على الوحدة الوطنية العراقية بعيداً عن الاصطفافات الطائفية والعنصرية البغيضة حرّك هؤلاء الاعداء بعض الخلايا النائمة(للبعث الصدامي) وسخروا اقلاماً مأجورة ومعروفة على الساحة العراقية بعدائها للاسلام وللشعائر الدينية ولرجال الدين وللوطنيين المخلصين لتنفث سمومها لتمزيق الصف الوطني والاجهاز على العملية السياسية في ظنهم انهم قادرون على ذلك وخاصة في استغلال اخطاء وهفوات بعض المسؤولين الذين كان الاجدر بهم ان يتريثوا لغاية اكمال التحقيقات اللازمة كما حصل في جريمة السطو المسلح على مصرف الزوية. حيث ادلى مسؤول كبير في الحكومة العراقية بتصريح اقل ما يمكن ان يقال عن انه(ملغوم) الغرض منه استهداف مكون سياسي لا يمكن هزه او النيل منه الا باستحضار مثل هذه التصريحات التي يمكن ان يشم منها رائحة الاستهداف المقصود والا بماذا نفسر ان وراء هذه الجريمة(جهة سياسية نافذة)؟!
المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب خصوصاً يمتلك من الطاقات الاعلامية والصحفية بما يسد عين الشمس ولعل اقل احصاء لهذه الكفاءات قد تنوف على الاربعة الاف اعلامي وصحفي نأوا بأنفسهم وبتوجيه من قياداتهم الحكيمة الابتعاد عن كل ما يعكر صفو الساحة العراقية او يستهدف مكون ما دون التثبت ودون الامساك بأدلة وبراهين تاركين ذلك للاجهزة الامنية وللقضاء العراقي ليقول كلمته في مثل هذه الحالات. الاجندات الخارجية والداخلية المعادية لتيار شهيد المحراب وجدت في هذه الفرصة ما يعينها على بث سمومها وتخرصاتها وهذا ما فعلته مؤخراً حيث جندت كل من هب ودب سواء كان محسوباً على الاعلاميين والصحفيين ام لم يحسب.
والا بماذا نفسر وقوف البعض في الاتحاد العام للادباء والكتّاب في العراق للدفاع عن صحفي اساء في مقالة سيئة تحقيقاً لرغبات اعداء العملية السياسية الى مكون سياسي شهدت له الساحة العراقية بالوطنية والكفاءة والنزاهة والاخلاص في حين كان المفروض في مثل هذه الحالة ان تتصدى نقابة الصحفيين العراقيين للدفاع عن الصحفي وليس الاتحاد العام للادباء والكتّاب لكنها ونقولها بكل ثقة انها المؤامرة الخسيسة التي جندت الخلايا النائمة للبعث الصدامي ان تنهض من مستنقعها لتنال من ممثلي الشعب العراقي الذين وصلوا الى سدة المسؤولية من خلال صناديق الاقتراع وليس على ظهر دبابة كما فعل العفالقة المجرمون.
https://telegram.me/buratha