عزت الأميري
لماذا لانسمي الامور بمسمياتها؟ حزب الدعوة اليوم في نشوة النصر في إنتخابات مجالس المحافظات! وكأن السياسة لاتشبه كرة القدم! فيها فوز وفيها خسارة ولايمكن لاي فريق في العالم ان يبقى منتصرا حتى من العصر الحمورابي ومسلته لعصر انفلونزا الخنازير! حزب الدعوة اليوم يتشمت حتى بصمته وتعليقاته على حادثة مصرف الزوية، بمن اوصلوا قيادته للسلطة ليلتهموها ويتلاقفوها! هذه حقيقة المراقب البسيط مثلي لا المنتسب للمجلس الاعلى وهي ابسط التهم التي لاتودي بداهية في المصطلح المصري! نعم الفضل في وصول المالكي عكس التيار للسلطة هو للمجلس دعم ترشيحه مع تحفظي على نقض الآلية الديمقراطية التي اوصلت الجعفري كمرشح بعد تنافس شريف مع الدكتور عادل وحصل ماحصل طفرة وراثية عظمى ! اوصلت المالكي الى حلم الاحلام!ووقتها ردت علي الوكالة لاني لم اقتنع ابدا بخروج الجعفري والايميل مخزون.
اليوم الشيعة يُقتلون الحكومة لاتحرك ساكنا الوطن بين يد ي البعثيين يتلاعبون به وضفة الائتلاف التي ينتظر عند جرفها الملايين سنة وشيعة وطنيين حقا تتقاذفها الامواج وياريت امواج البعثيين والسعوديين والطائفيين بل امواج الكراسي وامواج الرغبة في البقاء في الاعالي نعم يشهد الله تعب السيد المالكي وبذل جهدا خارقا فاق إمكانياته ونفرح بالجهد حقا وصدقا ولكن هل يعطيه الحق في فرض الشروط؟ هل يعطيه الحق في تحديد المناصب؟ نعم سيفوز المالكي لوحده مع اي ائتلاف يقوده ولافترض مستبشرا ينال 100 مقعد هل يستطيع الوثوق بنيله رئاسة الوزراء؟ وامامه 175 عقدة وعقبة؟ عندها سيقبل شروط الاخرين! بينما اليوم في ظل الغضب الجماهيري العارم في النفوس العراقية على قتل الشيعة في كل مكان يستطيع ان يجلس فورا مع كل الاطراف ويقول انا خادم للشعب على خطى علي بن ابي طالب ع قدوة الدنيا كلها تعسا للمناصب وبؤسا ويجمعون كل الشخصيات الصابرة ويمنحون الناس املا في وحدة صف وغالبية وطنية هدفها نيل 200 مقعد على الأقل بدون تحالف يفرض شروطه القاسية.
استغرب مواقف السادة الكرام العسكري والاديب والعبادي بنبرات متعالية غريبة النغمة ثم هل نسوا الجعفري؟ وهل كراسي السلطة وزبرجها وزينتها هكذا تُنسي صحبة الغربة؟ والقيادة التي استمرت عقود؟ كيف تنكروا لهذه الشخصية؟ من حقي التساؤل هكذا مع قيادي منهم؟ فكيف مع الاخرين؟! ثم لم افهم ابدا تصريح سامي العسكري لوكالة الصحافة العراقية (من المسائل المهمة والمعيقة للاعلان هي الية توزيع المقاعد والنسب داخل الائتلاف فالمالكي يرى ان نتائج الاخيرة لانتخابات مجالس المحافظات يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار ويتم التوزيع وفقا لنتائجها في حين اقترح المجلس الاعلى صيغة التقسيم الرباعي ربع المقاعد للمجلس وربع للدعوة وربع للتيار الصدري وربع للمستقلين والكيانات الاخرى) ثم اشار العسكري (؟ كما ان حزب الدعوه تقدم باقتراح اخر هو اعتماد الية التصويت بدلا من المحاصصة اذا اعتبرنا ان الائتلاف يتشكل من خمس كتل رئيسة وبالتالي تطرح الاسماء على الاعضاء الخمسة وتخضع الموافقة لاكثرية التصويت . وأردف العسكري(ان من المشاكل المهمة ايضا هي الية ادارة وقيادة الائتلاف فالاخوة في المجلس الاعلى يرون انهم الواجهة الحقيقية للائتلاف حتى في الجوانب الرمزية فجميع الاجتماعات تقام في مقر المجلس الاعلى،الا ان النائب علي الاديب هو نائب زعيم الائتلاف السيد الحكيم ولم يقم بادارة او تراس اي اجتماع اثناء غياب السيد الحكيم مبينا ان اي اعلان قبل التوصل الى حل مجموعة المشاكل التي ذكرت سيؤدي الى ائتلافين وحسبما اعتقد انه لن يكون هناك اتفاق في الايام المقبلة وان حزب الدعوة يتجه لتشكيل ائتلافات تنسجم ومبادئ ائتلاف دولة القانون .)
هل نبشر جماهير الائتلاف بان الفوز مضمون بفرقة حزب الدعوةجناح المالكي فقط؟! هل يعلم القياديون في حزب الدعوة ان مئات العوائل السنية الكريمة ولااقول الآف انتخبت قائمة الائتلاف هربا من جحيم البعث وطائفيته؟ اليوم الفرقة تقرع الاجراس ودماء الناس التي سالت والتي في طريق السيول تتعلق برقبة من؟الاتعسا للمناصب يامن لانشك في إقتدائهم بخط آل البيت العظيم كونوا قوة بإتحادكم واجعلوا الحكم لمن تختارونه فقط وحدتكم الأمل واذا تشتت النوايا فعلى الشيعة أن يتركوا الساحة للبعثيين ويبقون ينظرون لهم كما هم الان يتلاعبون بنينوى وديالى ونصف بغداد والصمت الرهيب يغلّف منظري مصائب الكراسي!
عزت الأميري
https://telegram.me/buratha