المقالات

هل يُدخلنا حزب الدعوة في التشاؤم؟

1189 01:08:00 2009-08-12

عزت الأميري

لماذا لانسمي الامور بمسمياتها؟ حزب الدعوة اليوم في نشوة النصر في إنتخابات مجالس المحافظات! وكأن السياسة لاتشبه كرة القدم! فيها فوز وفيها خسارة ولايمكن لاي فريق في العالم ان يبقى منتصرا حتى من العصر الحمورابي ومسلته لعصر انفلونزا الخنازير! حزب الدعوة اليوم يتشمت حتى بصمته وتعليقاته على حادثة مصرف الزوية، بمن اوصلوا قيادته للسلطة ليلتهموها ويتلاقفوها! هذه حقيقة المراقب البسيط مثلي لا المنتسب للمجلس الاعلى وهي ابسط التهم التي لاتودي بداهية في المصطلح المصري! نعم الفضل في وصول المالكي عكس التيار للسلطة هو للمجلس دعم ترشيحه مع تحفظي على نقض الآلية الديمقراطية التي اوصلت الجعفري كمرشح بعد تنافس شريف مع الدكتور عادل وحصل ماحصل طفرة وراثية عظمى ! اوصلت المالكي الى حلم الاحلام!ووقتها ردت علي الوكالة لاني لم اقتنع ابدا بخروج الجعفري والايميل مخزون.

اليوم الشيعة يُقتلون الحكومة لاتحرك ساكنا الوطن بين يد ي البعثيين يتلاعبون به وضفة الائتلاف التي ينتظر عند جرفها الملايين سنة وشيعة وطنيين حقا تتقاذفها الامواج وياريت امواج البعثيين والسعوديين والطائفيين بل امواج الكراسي وامواج الرغبة في البقاء في الاعالي نعم يشهد الله تعب السيد المالكي وبذل جهدا خارقا فاق إمكانياته ونفرح بالجهد حقا وصدقا ولكن هل يعطيه الحق في فرض الشروط؟ هل يعطيه الحق في تحديد المناصب؟ نعم سيفوز المالكي لوحده مع اي ائتلاف يقوده ولافترض مستبشرا ينال 100 مقعد هل يستطيع الوثوق بنيله رئاسة الوزراء؟ وامامه 175 عقدة وعقبة؟ عندها سيقبل شروط الاخرين! بينما اليوم في ظل الغضب الجماهيري العارم في النفوس العراقية على قتل الشيعة في كل مكان يستطيع ان يجلس فورا مع كل الاطراف ويقول انا خادم للشعب على خطى علي بن ابي طالب ع قدوة الدنيا كلها تعسا للمناصب وبؤسا ويجمعون كل الشخصيات الصابرة ويمنحون الناس املا في وحدة صف وغالبية وطنية هدفها نيل 200 مقعد على الأقل بدون تحالف يفرض شروطه القاسية.

استغرب مواقف السادة الكرام العسكري والاديب والعبادي بنبرات متعالية غريبة النغمة ثم هل نسوا الجعفري؟ وهل كراسي السلطة وزبرجها وزينتها هكذا تُنسي صحبة الغربة؟ والقيادة التي استمرت عقود؟ كيف تنكروا لهذه الشخصية؟ من حقي التساؤل هكذا مع قيادي منهم؟ فكيف مع الاخرين؟! ثم لم افهم ابدا تصريح سامي العسكري لوكالة الصحافة العراقية (من المسائل المهمة والمعيقة للاعلان هي الية توزيع المقاعد والنسب داخل الائتلاف فالمالكي يرى ان نتائج الاخيرة لانتخابات مجالس المحافظات يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار ويتم التوزيع وفقا لنتائجها في حين اقترح المجلس الاعلى صيغة التقسيم الرباعي ربع المقاعد للمجلس وربع للدعوة وربع للتيار الصدري وربع للمستقلين والكيانات الاخرى) ثم اشار العسكري (؟ كما ان حزب الدعوه تقدم باقتراح اخر هو اعتماد الية التصويت بدلا من المحاصصة اذا اعتبرنا ان الائتلاف يتشكل من خمس كتل رئيسة وبالتالي تطرح الاسماء على الاعضاء الخمسة وتخضع الموافقة لاكثرية التصويت . وأردف العسكري(ان من المشاكل المهمة ايضا هي الية ادارة وقيادة الائتلاف فالاخوة في المجلس الاعلى يرون انهم الواجهة الحقيقية للائتلاف حتى في الجوانب الرمزية فجميع الاجتماعات تقام في مقر المجلس الاعلى،الا ان النائب علي الاديب هو نائب زعيم الائتلاف السيد الحكيم ولم يقم بادارة او تراس اي اجتماع اثناء غياب السيد الحكيم مبينا ان اي اعلان قبل التوصل الى حل مجموعة المشاكل التي ذكرت سيؤدي الى ائتلافين وحسبما اعتقد انه لن يكون هناك اتفاق في الايام المقبلة وان حزب الدعوة يتجه لتشكيل ائتلافات تنسجم ومبادئ ائتلاف دولة القانون .)

هل نبشر جماهير الائتلاف بان الفوز مضمون بفرقة حزب الدعوةجناح المالكي فقط؟! هل يعلم القياديون في حزب الدعوة ان مئات العوائل السنية الكريمة ولااقول الآف انتخبت قائمة الائتلاف هربا من جحيم البعث وطائفيته؟ اليوم الفرقة تقرع الاجراس ودماء الناس التي سالت والتي في طريق السيول تتعلق برقبة من؟الاتعسا للمناصب يامن لانشك في إقتدائهم بخط آل البيت العظيم كونوا قوة بإتحادكم واجعلوا الحكم لمن تختارونه فقط وحدتكم الأمل واذا تشتت النوايا فعلى الشيعة أن يتركوا الساحة للبعثيين ويبقون ينظرون لهم كما هم الان يتلاعبون بنينوى وديالى ونصف بغداد والصمت الرهيب يغلّف منظري مصائب الكراسي!

عزت الأميري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ذو الفقار
2009-08-12
الحل هو عقد مؤتمر حتى لو استمر يومين لكل اطراف الائتلاف وشرح كل السلبيات التي يخفيها طرف عن آخر ووضع الحل والضوابط التي لاتجعل احدا يستفرد بالسلطة لانه فاز في وقت ما او الاتفاق بضوابط حقيقية على الدخول منفردين ليعرف كل حجمه مع يقيني ان حصة الدعوة ستنال ضعف الباقين لانها تملك الحكومات المحلية و تحكم! ولكن اليد الواحدة لاتصفق واليد بدون اصابع لانفع فيها. الجماهير الغاضبة اليائسة تنتظركم لااربع سنوات والله ستحكم بغضب حتى لو اتفقتم فلم تحققوا كما حقق الهامشي واخرج كل المجرمين وهاهي التبعات تفخيخ وعبوات وشماتة بنا!كم معاملة من مليون لذوي الشهداء أنجزتم؟ هل يبقى الاباء والامهات للابد ينتظرون الموت؟ الفقر ضرب أطنابه والاباء يلاحظون مليونية رواتبكم وهم في حرمان! أين عدالة بن ابي طالب ع عندكم!
محمد الربيعي
2009-08-12
كلامك اخي صحيح ولكن لا اتفق معك ان الدعوة يبيت شرا لاخوانه .لقد اقترح المجلس الاعلى ان يكون هناك اربع حصص وان التيار الصدري يأخذ ربع . اقول يا جماعة المجلس الطيبين هل تضمنوا التيار الصدري ان لا يحرجنا ويخرج من الائتلاف من اول يوم كما فعلها هو والفضيلة الذي اعطينا 15 مقعد وهو لا يستحق ثلاث مقاعد يجب ان تكون حصة الاسد من حق الدعوة والمجلس وهذا حق لهما لانهما فازا باغلب الاصوات ولكي لا يحرجا الايام القادمة وصدقوني لن نجد اخا عزيزا غيركم يا مجلس حفظكم الله وسوف ترجع اخوتنا بحق محمد وال بيته
الجزائري // العراق بغداد
2009-08-12
نقول للمالكي وللاديب ولغيرهم سيبقى المجلس وفيلقه الظافر شوكة في اعين كل من يريد السوء بالعراق واهله وسيبقى الرقم الصعب في المعادلة العراقية ونحذركم من ان تكونوا جسرا لكلاب البعث ليحكموا العراق من جديد عندها والله لن تقوم لكم قائمة والله من وراء القصد .
ياسر ديالى
2009-08-12
احسنتم سيدي الكاتب بارك الله فيكم ... وضعت يدك على الجرح ونطقت بما في القلوب...ماذا نقول ؟ ومن أي مكان نرقعها كما يقول المثل؟ ...كل يوم تنفتق من مكان ولم نعد نستطيع الترقيع...كل يوم تصريح..كل يوم خطاب...وكل يوم آلام وحرق اعصاب..هل يعلم الساسة الشيعة ماذا فعلوا باعصابنا..وارواحنا...وحتى اجسادنا...انهم يمزقونا قبل ان تمزقنا قنابل التكفييرين والبعثيين...فهل هم منتبهون؟
ا بو حكيم العراقي
2009-08-12
الاخ الاميري الموضوع ليس لما ذهبت اليه وسيزداد التوجه لدعم انتصار المالكي وذلك بسبب بقاء رد الفعل من قبل الائتلاف ضعيف وغير مبرمج وهناك غموض شديدعن اية توقعات عن اراء الشارع العراقي التي يمكن البناء عليها لدى قيادة الائتلاف بالرغم من كثرة الاجتماعات والزيارات الميدانيه التي يقوم بها اركان الائتلاف والتي شملت الاتجاهات الاربعه مع العرض ان قسم من تلك القيادات هي محل اعتراض من الشارع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك