( بقلم : ابو هاني الشمري )
حملة الدس الاولى الخاصة بمصرف الزوية انتهت وانتهت معها الابواق والطبول والاناشيد العسكرية التي تذكرنا ب(آنه امك كالتي الكاع وانت وليدي) وتذكرنا ب(فوت بيها وعالزلم خليها) وقد فات بحفرته وتركها فعلا لاشباه رجاله الذين تركوا من يسمونه بالمحتل وتحولوا الى ابادة ابناء شعبهم ولكن هذه المرة بكل مالديهم من قوة فبدلا من ان يسكتوا على الاقل حينما تظهر جثث الاطفال والنساء والشيوخ وهي تنتشل من تحت البيوت التي تهدمت فوق رؤس اصحابها بمفخخاتهم التي تفننوا بطرق تفجيرها على اولئك الابرياء نجدهم يهبون مسعورين لالصاق التهم على هذا وذاك من خيرة قادة العراق لحد هذه اللحظة من اجل تشويه صورتهم..فقبل ايام خرج احد عتاة القتلة والمجرمين ممن فضحهم الله وفضحتهم القوات الامنيه واعني بالضبط ظافر العاني ليقول بأن كتلة سياسية كبيرة داخل الحكومة هي وراء التفجيرات الاخيرة على المساجد ويقصد بالتحديد كتلة الائتلاف وبالخصوص المجلس الاسلامي الاعلى (ولك خنزير مو احنا نعرف كلكم بعثية ومجرمين شلون تريدون تذبوها براس غيركم).
ولكن هكذا حملة انتهت بالفشل الكامل رغم انه وللاسف الشديد دخلت معها اطراف ماكان يتوقع شعبنا العراقي ان تنزلق بهذا الشكل الخطير مع تلك الحملة المسعورة كشبكة الاعلام العراقي بشقيها التلفزيزن وصحيفة الصباح..واليوم اطلقت الحملة الجديدة ولكن هذه المرة بأسلوب اكثر رخصا من سابقته غايته تحريك مشاعر المواطن من خلال التأثير عليه بورقة الخدمات وبالخصوص الكهرباء .. وقد تم تسريب تأويلات لكلمة السيد رئيس الوزراء مع عشيرة الغوالب حينما تطرق الى مشروع البنى التحتيه والبالغ اكثر من 70 مليار دولار ومخصص لبناء 530 الف وحدة سكنية و3800 مدرسة وتطوير الجامعات ومن ضمن التطوير ايضا 18 مليار دولار لقطاع الزراعة وقال فيها ((ولكن بدأت الدعاية الانتخابية وقامت جهات معينه بتعطيل هذا المشروع حتى لايحسب الانجاز للمالكي)) اما في موضوع الكهرباء فقد قال((شريكٌ في العملية السياسية يطلب من دول ان لاتدعم العراق..واكثر من ذلك يؤسفني اننا حينما نتصدى من اجل ان نعطي رفاهيةً للشعب العراقي لايتعاون معنا الشركاء لماذا لاتتعاونون معنا؟ لان اي نجاح يعتبر نجاح لحكومة الوحدة الوطنية .. نجاح للمالكي .. فليذهب المالكي الى مايذهب اليه لكن هذه خدمة المواطن... انت تقف بوجه تخصيص المال للكهرباء حتى لا يقال حكومة المالكي انجزت كهرباء والمواطن يتلظى على ساعة من الكهرباء انا لا اريد ان اتحدث عن كل مافي قلبي .. انا كنت في امريكا وجائتني شركة جي اي التي اتفقنا معها على 7000 ميكاواط والآن بالنتيجة نحن صنعنا كل المعدات والجنريترات الضخمة والآن كلها ستنتهي واربعة خرجت من المعمل وفي نهاية الشهر المفروض تخرج 12 وحدة وفي نهاية السنه باقي الوحدات كلها لكن انتم لم تدفعوا لنا مال وهذه شركة.. انا ارجع واسأل الاخوان الذين وقفوا بوجه عملية تمويل الكهرباء اشتموا وزير الكهرباء اشتموا رئيس الوزراء لاتستفيدوا شيئا لان وزير الكهرباء لايقدر ان يأتي بمليارين واربعمائة مليون لكي يدفع ولا يقدر ان يجبر مجلس النواب ... تعالوا وافقوا لي..ولا يقدر ان يجبر مجلس النواب على الغاء الفقرة 45 كي اذهب واقترض من الدولة لكي ادفع فلوس الكهرباء.. لايقدر.. شتموه ماشئتم بالنتيجة لايقدر.. وستقف عملية انتاج الكهرباء .. من يتحمل المسؤولية ... حسابات سياسية... السياسة وضعت من اجل مصلحة الوطن وليس من اجل تعطيل خدمة المواطن)) هذه هي كلمة المالكي بالنص فأين ذكر المجلس الاسلامي بها وهل ان كلمة حكومة الوحدة الوطنية لاتعني ان هناك الكثير من القوى والاحزاب غير المجلس الاعلى في البرلمان .. فلماذا المجلس الاعلى بالذات هو المستهدف والسهام تصوب اليه من الاعلام المسعور المشترى باموال السحت الحرام ؟ فها هي حملة التشويه الاعلامية الثانية ضد المجلس الاعلى تحركت بهذا الاتجاه..
فنرجوا من الاخوة القادة في المجلس الاعلى ومن الاخ رئيس الوزراء ان يقولوا الحقيقة للناس ولا يتركوا احاديثهم بهذا الشكل الذي يقبل التأويل ويفتح المجال الخصب لطفيليات الاعلام الخبيث ان تذهب بغيّها وتحليلها ضد كتلة الائتلاف بالذات والمالكي جزء منها وكما طلبت منهم في مقال سابق عليهم ان يعينوا لهم ناطق رسمي مخول عن كتلة الائتلاف بكل اطيافها لرد هكذا اراجيف واشاعات تطلق كل لحظة ضدهم ولا يتركوا هذا العضو البرلماني او ذاك يصرح مايشاء من تصريحات شخصية تتلاقفها ابواق الشر كي تحدث الهوة المرجوة التي يريدونها من اجل تدمير الائتلاف اولاً وتدمير القوى الخيرة في العراق ومنها المجلس الاعلى وحزب الدعوة (كما يفعل الآن سامي العسكري)..
فالحذر الحذر فالشعب كله ينظر الى كتلة الائتلاف على انها صمام امان له وهو ينتظر منكم ان تأتي كتل اخرى وتيارات واحزاب وشخصيات وطنية لكم وتتحالف معكم لكي نتخلص من كل ماكان يضر بالعراق فلا يغرنكم الكرسي والمنصب واعملوا من اجل الشعب المضطهد والمظلوم الذي اوصلكم الى ما أنتم عليه... كونوا كما قال رسول الله (ص) مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .. فأنتم جسد واحد وكل نقص فيكم ينعكس على كل الشعب العراقي فنحن نرى قوتنا في تجمعكم لافي الكراسي التي تمنح لهذا الحزب او ذاك فكلكم منا ولنا وليكن الخيرين هم من يمثلوننا ماداموا نزيهين صادقين في خدمة الشعب .. فكونوا كما هو عهدنا بكم مضحين من اجل عزة الجماهير التي وقفت لدعمكم وعزة العراق كله كي لاتتركوا المجال لاعدائكم ان ينالوا منكم بالطريقة التي خططوا لها واولها تفريقكم وتعلمون علم اليقين ماذا رصدت دول الشر من اموال ومجرمين ووسائل لهكذا مشروع.والحكمة تقول المبتعدة عن القطيع مصيرها الذئب.
نسخة من المقال الى/ سامي العسكري :ارجو ان لاتكون من الذين (اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم ...)عليك ان تتكلم بما يلم شملنا ويوحدنا ولا يفرقنا. ملاحظة: انا لست بدريا ولا صدريا ولا مجلسيا ولا دعوتيا ولكنني عراقي احب الائتلاف
https://telegram.me/buratha