المقالات

الامام السيستاني لا ينزل لمستوى الشياطين

1209 18:13:00 2009-08-11

عمار العامري

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المرتقبة في العراق تتسارع الإحداث على كافة المستويات من اجل كسب أكبر قدر ممكن من الأصداء في الحصول على مقاعد البرلمان القادم ، والذي تتنافس عليه الإطراف السياسية وأخرى إطراف انتهازية" البعثيين" شكلتها السعودية بالأموال التي وعد بها " الملك عبد الله " وقد أتت أكلها في مجال الأعلام المضاد للعملية السياسية والرموز الوطنية العراقية وفي التفجيرات اليومية التي راحت تطيح بالأبرياء من أبناء العراق ، ألا أن حادثة مصرف الزوية صارت حالة استثنائية في يوميات العراق خصوصاً الترويج الإعلامي غير المؤكد بالحقائق والذي يدار من قبل المؤسسات والأقلام البعثية التي تتكلم بعناوين مختلفة والتي أريد منها ان تكون سلاح بوجه المجلس الأعلى الإسلامي تحديداُ وأثبتت بأنها "الحرب البعثية - الإسلامية" ،

وقد كشفت التقارير الإعلامية أن الأموال التي دفعتها السعودية من اجل تغيير الخريطة السياسية في العراق هي من حركت هذه " الفورة الخطابية الحادة " والتي اشتركت فيها بعض الجهات السياسية بقصد أو بدون قصد ألا أن هذه الجهات الإعلامية والسياسية استهدفت المجلس الأعلى وهذا دليل أن المجلس الأعلى هو الجهة الوحيدة التي تقف أمام تطلعات السعودية وحلفاءها من اجل إرجاع البعث للسلطة في العراق لاسيما بعد التصريحات التي أكدت "شرط السعودية بفتح صفحة جديدة مع العراق متوقف على دخول البعث في العملية السياسية" الأمر الذي يرفضه المجلس الأعلى ، ويتزامن مع هذه الضجة الإعلامية اتساع دائرة التفجيرات الإرهابية والتي تستهدف الأبرياء في العراق.مقابل ذلك هناك تحدي أخر مرتبط في الموقف الوطني الموحد بوجه عودة البعث للسلطة متمثل بإعادة تشكيل الائتلاف الوطني العراقي والذي يشكل المجلس الأعلى فيه عمود الخيمة مع الإصرار على كون الائتلاف الوطني العراقي الخيمة التي تجمع كافة أطياف المجتمع العراقي والتي تجتمع على المحافظة على مكتسبات الشعب العراق " الدستور ، الانتخابات، الحرية، وان هذه المساعي تواجهها بعض العثرات غير المفهومة الإلغاز من قبل حزب الدعوة خاصة التي استفادة منها بعض الأبواق في محاولة لإثارة الفتنة بين طرفي التيار الإسلامي "المجلس الأعلى وحزب الدعوة" في المقابل لم نسمع أي تصريح يقطع دابر هذه الفتن من قبل الدعاة الذين يتمتعون بتاريخ سياسي عريق ، وان الوضع العام في العراق لاسيما حقوق الأكثرية المحرومة في الأزمنة الماضية أصبح بين المطرقة والسندان ، ومما يزيد الطين بلى هو التصريحات المبطنة التي يطلقها قياديو الدعوة بين الحين والأخر والتي ما شانها توسيع الفجوة بين طرفي الاختلاف متناسين أن هذه التصريحات هي التي تسببت في خلق الفجوات وأخرت إعلان تشكيل الائتلاف الوطني العراقي بحليته المرتقبة.

وفي وسط هذا الصراع نشاهد أن تحرك البعث بدا يزداد في الخارج حيث الاجتماعات المنظمة والتصريحات بعودة أصحاب "الليالي الظلماء" للسلطة في العراق على ظهور الدبابات الديمقراطية ، كما أن التحركات الداخلية تنذر بخطر قادم لاسيما ما يؤكد ذلك تحرك الأقلام البعثية في المؤسسات الحكومية والمصانة من الدستور العراق ، فيما فجر الأسبوع الماضي احدهم " قنبلة خبيثة "في مطالبة السيد السيستاني بالتدخل في الحد من ما سماه " التحريضات من على منابر الجمعة" وهو التطاول ذو حدين الأول محاولة لزج السيد السيستاني في حلبة الصراع السياسي والثاني محاولة فاضحة لإسكات صوت الحرية من على المنابر والتي حرم منها العراقيون طيلة حكم البعث ، فإذن أصوات البعث المقنعة تجرأت تحت حماية الدستور لها من دس السم في العسل في الوقت الذي كشف الشعب العراقي اللعبة التي يحاول صناع الانقلابات الحمراء إعادتها ، واذكر أن هذه المحاولات نفسها التي استخدمها البعث قبيل انقلابه على عبد الرحمن عارف عندما مهد الشارع العراقي ضد الحكم العارفي وخلف الكواليس تحاك الخطط ضد التيار الإسلامي لذا لابد على الإسلاميين من كل الجهات السياسية أن يعوا لعب الشياطين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-12
فعلا بدات اموال السعوديه تظهر بكل المجالات ومنها الاعلام فهناك جوقه معروفه مثل الكندي حمزه الكرعاوي الملتحق بركب الدجال ابن بثينه احمد الحسن والرفيقه صاحبه عدي المعوق بيداء الحسن وجاسم الرصيف الذي جعله الغرباء رصيفا لتنفيذ ماربهم ضد العراق والمتلون الطائفي فواز الفواز حيث ركزوا فقط على السيد السستاني ويبدو ان زهده بالدنيا وهدوءه اخرجهم من طورهم فهم لايعرفون غير السباب فلله درك ايها السيد الجليل يامن اغضت البعثيه والوهابيه واقول لهؤلاء المرتزقه عندما تستحصل السعوديه مرادها ستترككم مثل الكلاب..
Army
2009-08-11
ساعطي الفكرة ان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق هو القوة الوحيدة المعارضة التي تمتلك التنظيم السياسي والعسكري. ولهذا كان لابد لـ ال مسعور ومن قبلهم صديم ان يكون هذا الجناح هو العدو الوحيد والاساسي في المواجهه. فنرى ان صدام قد عمل الكثير للتصدي للمجلس الاعلى عبر الاغتيالات للكثير من قياداته وفي الكثير من دول العالم ومحاولات الاغتيالات الفاشلة للقيادات الاخرى ومنها سماحة السيد محمد باقر الحيكم رضوان الله عليه الى ان تم له ذلك في ابشع جريمة طالت حضرة امير المؤمنين عليه السلام قبل ان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك