عمار العامري
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المرتقبة في العراق تتسارع الإحداث على كافة المستويات من اجل كسب أكبر قدر ممكن من الأصداء في الحصول على مقاعد البرلمان القادم ، والذي تتنافس عليه الإطراف السياسية وأخرى إطراف انتهازية" البعثيين" شكلتها السعودية بالأموال التي وعد بها " الملك عبد الله " وقد أتت أكلها في مجال الأعلام المضاد للعملية السياسية والرموز الوطنية العراقية وفي التفجيرات اليومية التي راحت تطيح بالأبرياء من أبناء العراق ، ألا أن حادثة مصرف الزوية صارت حالة استثنائية في يوميات العراق خصوصاً الترويج الإعلامي غير المؤكد بالحقائق والذي يدار من قبل المؤسسات والأقلام البعثية التي تتكلم بعناوين مختلفة والتي أريد منها ان تكون سلاح بوجه المجلس الأعلى الإسلامي تحديداُ وأثبتت بأنها "الحرب البعثية - الإسلامية" ،
وقد كشفت التقارير الإعلامية أن الأموال التي دفعتها السعودية من اجل تغيير الخريطة السياسية في العراق هي من حركت هذه " الفورة الخطابية الحادة " والتي اشتركت فيها بعض الجهات السياسية بقصد أو بدون قصد ألا أن هذه الجهات الإعلامية والسياسية استهدفت المجلس الأعلى وهذا دليل أن المجلس الأعلى هو الجهة الوحيدة التي تقف أمام تطلعات السعودية وحلفاءها من اجل إرجاع البعث للسلطة في العراق لاسيما بعد التصريحات التي أكدت "شرط السعودية بفتح صفحة جديدة مع العراق متوقف على دخول البعث في العملية السياسية" الأمر الذي يرفضه المجلس الأعلى ، ويتزامن مع هذه الضجة الإعلامية اتساع دائرة التفجيرات الإرهابية والتي تستهدف الأبرياء في العراق.مقابل ذلك هناك تحدي أخر مرتبط في الموقف الوطني الموحد بوجه عودة البعث للسلطة متمثل بإعادة تشكيل الائتلاف الوطني العراقي والذي يشكل المجلس الأعلى فيه عمود الخيمة مع الإصرار على كون الائتلاف الوطني العراقي الخيمة التي تجمع كافة أطياف المجتمع العراقي والتي تجتمع على المحافظة على مكتسبات الشعب العراق " الدستور ، الانتخابات، الحرية، وان هذه المساعي تواجهها بعض العثرات غير المفهومة الإلغاز من قبل حزب الدعوة خاصة التي استفادة منها بعض الأبواق في محاولة لإثارة الفتنة بين طرفي التيار الإسلامي "المجلس الأعلى وحزب الدعوة" في المقابل لم نسمع أي تصريح يقطع دابر هذه الفتن من قبل الدعاة الذين يتمتعون بتاريخ سياسي عريق ، وان الوضع العام في العراق لاسيما حقوق الأكثرية المحرومة في الأزمنة الماضية أصبح بين المطرقة والسندان ، ومما يزيد الطين بلى هو التصريحات المبطنة التي يطلقها قياديو الدعوة بين الحين والأخر والتي ما شانها توسيع الفجوة بين طرفي الاختلاف متناسين أن هذه التصريحات هي التي تسببت في خلق الفجوات وأخرت إعلان تشكيل الائتلاف الوطني العراقي بحليته المرتقبة.
وفي وسط هذا الصراع نشاهد أن تحرك البعث بدا يزداد في الخارج حيث الاجتماعات المنظمة والتصريحات بعودة أصحاب "الليالي الظلماء" للسلطة في العراق على ظهور الدبابات الديمقراطية ، كما أن التحركات الداخلية تنذر بخطر قادم لاسيما ما يؤكد ذلك تحرك الأقلام البعثية في المؤسسات الحكومية والمصانة من الدستور العراق ، فيما فجر الأسبوع الماضي احدهم " قنبلة خبيثة "في مطالبة السيد السيستاني بالتدخل في الحد من ما سماه " التحريضات من على منابر الجمعة" وهو التطاول ذو حدين الأول محاولة لزج السيد السيستاني في حلبة الصراع السياسي والثاني محاولة فاضحة لإسكات صوت الحرية من على المنابر والتي حرم منها العراقيون طيلة حكم البعث ، فإذن أصوات البعث المقنعة تجرأت تحت حماية الدستور لها من دس السم في العسل في الوقت الذي كشف الشعب العراقي اللعبة التي يحاول صناع الانقلابات الحمراء إعادتها ، واذكر أن هذه المحاولات نفسها التي استخدمها البعث قبيل انقلابه على عبد الرحمن عارف عندما مهد الشارع العراقي ضد الحكم العارفي وخلف الكواليس تحاك الخطط ضد التيار الإسلامي لذا لابد على الإسلاميين من كل الجهات السياسية أن يعوا لعب الشياطين.
https://telegram.me/buratha