بقلم : سامي جواد كاظم
حقا من المؤسف عندما يتراشق الاعلاميون لحادثة ما تنال حتى من المسؤولين وطالما نحن في بلد حرية الصحافة والتي اهم دلالاتها هو سب المسؤول حتى نقول ان هنالك حرية للصحافة فعلا فهذه الحادثة مادة دسمة للسب والشتائم . واما حرية المسؤول هي الاخرى تعني التراشق مع مسؤول اخر واتمنى ان ما اكتبه ان لا يقصد قائله ما قال . وهو يعلم الاستاذ علي الاديب وبموجب حرية الصحافة ان الابيض يؤول الى الاسود اذا صرح به شخص مسؤول خصوصا اذا كان بمكانتكم في الدولة وحزب الدعوة ،
وفي اخر تصريح للسيد الاديب من راديو سوا جاء كالاتي ( ربط القيادي في حزب الدعوة علي الأديب بين سرقة مصرف الزوية وسرقات سابقة لمصارف أخرى، مبديا، في الوقت ذاته، استغرابه من التصريحات الغاضبة التي أطلقها نائب لائتلاف الموحد جلال الدين الصغير حول التغطية الإعلامية لسرقة المصرف....... قال الأديب "يحق لأي طرف أن يقاضي أي طرف آخر إذا كان افتعل أي خبر"......وتساءل الأديب عن كيفية حصول الصغير على معلومات بشأن عملية السطو لا يعرفها الآخرون في ظل عدم اكتمال التحقيق .
الى الاديب ان كنت ربطت حقا بين سرقة مصرف الزوية ومصارف اخرى فان كنت تعلم بها أي السرقات السابقة فلماذا لم تصرح سابقا حالما تعرضت تلك المصارف للسرقة ؟ ام ان المقصود من تصريحك هذا امر اخر ؟ وان كنت لم تصرح بتصريحك هذا وان حرية الصحافة هي التي أوّلت التصريح فعلى اقل تقدير كانت كلمات الاديب من الكلمات التي تقبل اكثر من معنى ولا قرينة على براءة التصريح فان الملام انت يا سيد علي الاديب . نعم كانت التغطية الاعلامية لحادثة تافهة تعلم انت ويعلم وزير الداخلية ويعلم عادل عبد المهدي ويعلم المالكي ماهيتها وماهية ابعادها كانت تغطية اعلامية سيئة بمعنى الكلمة كما وان الشيخ الصغير لم يذكر اسماء باستثناء موقع كتابات ومن كان في نفس خطاهم وبالرغم من ذلك فان تصريح الشيخ الصغير هو الاخر اول الى غير معناه والطرفان أي الشيخ والاعلام مسؤولان عن هذا التاويل .
وتساؤلك يا سيد علي الاديب عن كيفية حصول الشيخ الصغير على المعلومات بخصوص السرقة فانت عليم بهذا ان مثل هكذا اخبار يستطيع ان يحصل عليها حتى العامل في كفتريا البرلمان وانت كم من مرة صرحت تصريحات لا احد يعلم مصدرها الا انت وصاحب العلاقة في التصريح ، هذا من جانب اما الجانب الاخر هو سؤال هل المعلومات التي ذكرها الصغير صحيحة ام خطأ ؟ على ما يبدو من ردة فعل الاديب انها صحيحة وطالما انها صحيحة فانها تثبت حقيقة جريمة السطو والقتل والتحقيق وهي تشير الى تعاون السيد عادل عبد المهدي في كشف الجريمة ولا تتهم احد من المجلس او من توابع المجلس فعلام الضوضاء ؟ وان كانت خطأ فكان تكذيبها ابلغ وافضل .
واما بخصوص ما تناقلته الاخبار عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها المالكي وعلى لسان الشيخ الصغير ونفيها على لسان الاستاذ الاديب نكون هنا امام حالتين فالشيخ الصغير لا يكذب والسيد الاديب لا يكذب اذن لنسال الجمهور عن امكانية تعرض المالكي للاغتيال هل ممكن ذلك ام لا ؟ وجوابهم هو الحسم في القضية ولا يمكن لها ان تستبعد في العراق وانا شخصيا اصدق هذه الاخبار متمنيا ان لا يصاب بسوء السيد المالكي وان يفضح هؤلاء الاشرار الذين يريدون النيل من هذا البلد ورموزه الوطنية .كافي كلام بهكذا حادثة المفروض من المسؤولين كشفها صراحة امام الشعب حتى يقطع دابر المؤامرة
https://telegram.me/buratha