بقلم:فائز التميمي.
سئمنا تصريحات السيد سامي العسكري المتتالية ضد المجلس بشكل مقرف فهو يصرّح ويصرخ ويهـذي لأي جريدة أو صحفي بشكل يوحي بأن الرجل هو الوحيد الطيب الحريص (عمت عيني عليك) الـذي يفكر بخدمات الشعب أما هولاء المجلسيون الأبالسة فهم يوقفون كل مشروع فيه خير الناس !!.ففي جريدة الشر السعودية 10.8.2009م نشرت كعادتها توليفة من أقوال السيد المالكي الغامضة عن وجود جهات تسييس الأمور وتوقف عجلة المشاريع ( هل صحيح أن يخاطب عشائر بهـذا الكلام الغامض!!) لتنقل لنا بعدها مفسر الاحلام والكلام النائب العفريت العسكري ليدلو بدلوه وليخرج لنا بيوسف في دلوه فيقول: ففي الخريف الماضي طرحتُ أنا شخصياً مشروعاً على الإئتلاف وبعد الحديث مع وزير الكهرباء أكد الأخير إننا نستطيع أن نحل مشكلة الكهرباء بشرط توفر الأموال وتجاوز الصلاحيات الروتينية. من خلال تجهيز البلاد بمولدات 4000 ميكاواط وخلال الجلسة الثانية لمجلس الوزراء ثم تخويل رئيس الوزراء ليصرف الأموال التي يحتاجها المشروع ...ثم يقول: ليفاجئنا وزير المالية بأنه لا توجد أموال لتمويل مولدات 4000 بل 2000 وحتى هـذه المولدات لم تصرف أموالها. إنتهى.أولاً: هل إطلعت على جداول وزارة المالية لتعرف الكـذب من الصدق أم إنك المهم تتهم بدون دليل!! ثم إنّ مبالغ الكهرباء بالمليارات ولا يكفي الضمان بأنهم: قالولوه!! فقد قال له وزير الكهرباء وهل هـذا ضمان يا إستاذ!! فكم مرة قال ووعد وزير الكهرباء ولم يف ؟ ولنفرض أنه مخلص ولكن من الواضح أن في وزارته فساد ما في موقع ما مثل قضية وزير التجارة فكانت كل الأمور تشير الى موقع ما فاسد في الوزارة والعجيب ان العسكري لم يقل شيئاً أبداً حول وزارة التجارة لا قبل ولا بعد الإقالة (صاموت لاموط)!! بينما راح متهوراً ليعلق على أنباء مصرف الزوية بما يدل على عدم صلاحه للبرلمان ولا للإستشارة فليس لديه رقبة بعير بل وحتى ليس لديه رقبة ولو رقبة بزونة!!.ثانياً: سوف أتعامل مع السيد العسكري بمثل منطقه أي "المؤامرة" فأقول: إن السيد العسكري يريد أن يورط وزير المالية فتفرغ الخزينة في ظروف إقتصادية دولية صعبة ولا يجد وزير المالية رواتب علماً بأن رواتب مجلس النواب فقط هي ذاك الحساب فكيف بأكثر من ستين بالمائة من العراقيين يعتمدون على راتب الحكومة!! عندئـذ سيقولون تقصير وزير المالية لا بل المجلس الـذي ينتمي إليه حرموا الشعب وتكون فعلاً وسيلة إنتخابية ببلاش.ثالثاً: هل أنت يا سيدي لك خبرة بالجدوى الإقتصادية للمشروع أو المخاطر المستقبلية وعلى من عرضت المشروع وأي ضمانات تقدم !!.لقد أراد العسكري أن يمثل دور العفريت مع سليمان (ع) !! المشكلة أن السيد العسكري لا عفريت ولا هم يحزنون وهو دائماً متوتر وباروميتر السياسة لا يتحمل مثله ..بإختصار ..إنّ في مثل الفساد الإداري في العراق والـذي إعترف فيه رئيس الوزراء لا يمكن العمل من دون ضمانات وتؤدة .بل يجب أن يكون الأمر مثل صاحب الرقي إذا رأى تردد المشتري عمد الى رقية فبقرها بسكينه ليُقنع المشتري. وأنت يا سيدي النائب: لا أبيدك تمرة ولا بلسانك تمرة فكيف يتجاوب معك الآخرون!! .أغرب ما في الأمر تودده للأكراد على غير عادته فيدعي بأن الأخوة الأكراد في البرلمان كانوا يريدون التصويت معنا!! والسبب معروف هو زيارة رئيس الوزراء الى الشمال وإجتماعه بدوكان.!!!.وما أعرفه أن الكلام لا ينفع ولكن أقول عسى ظناً به ولعلما ولست بمقالتي أريد أن أدافع عن شخص أو جهة بقدر ما آمل يكون صاحبنا راشداً لأنه صارت ماصخة!!.ويحتاج جرة إذن(يزيعد!!).
https://telegram.me/buratha