المقالات

رسالة الى الزميل احمد عبد الحسين ...لا يخدعنك الضجيج فانهم يبحثون عن جنازة ..

1073 07:49:00 2009-08-11

سعد الكاتب

 الزميل احمد عبد الحسين ....احذر ضجيج القوم فانهم لا يبحثون عن قلمك بل عن جنازتك ...نعم وعذرا لهذا التعبير الدموي ولكنا في العراق اعتدنا لغة الدم وصار هديل الحمام نوعا من كماليات زائدة مثلما هو الهدوء الذي تمنيناه طويلا فاصبح معشوقنا المفارق وخلنا المجافي ...فقعقعة الكلمات ونشاز ايقاع السياسة واختباء الارادات وراء جبال الشعارات افقدتنا القدرة على ان نطيل الوقوف عند اطلال الاماني ...وهاهي ترتد اليوم اليك تلك النبال نفسها التي ارتدت الى صدور من سبقك فسلبت الكلمات قدرتها على الاختباء في غيوم لحنها الشارد ..فلكل مقام مقال لديهم ولكل فصل العوبة ولكل جناية تدبير ولكل موبقة تفسير ..تعشق الثقافة انت...وتطرب لدغدغة المعاني ..وترسم مشاكساتك على الورق..وقد تغرقك الرغبة احيانا في ان تصبح موجة مراهقة تتكسر عند اجنحة الشواطي ..لكني انصحك بان لا تختفي مثلما يدعون ...فليس هناك من قاتل لك سواهم .. اولئك الذين اقاموا الدنيا واقعدوها من اجل لا شيء حتى تحول مقالك الاقل من عادي الى ايات شيطانية جديدة سيصدرون هم انفسهم الفتاوى التي يهدرون بها دمك ..اكتب لهم ان يتوقفوا عن الضجيج وان لا يتستروا بسوءات الاخرين ..فالشجاع لا يختبأ والقلم المبدع لا يخاف ...واذا كنت لا تجد بطانية واحدة تختبأ تحتها ...فاين ذهبت بطانية العام الماضي ؟بل اين ذهبت ال800 الف بطانية التي وزعت عليك وعلى غيرك لتجد نفسك وحيدا فريدا في صحراء قاحلة من الخوف ...الست كاتبا لايشق لقلمه غبار ؟ فاعلم اذن انك بين خيارين لا ثالث لهما اما ان تصبح جرذا مثلهم او ان تواجه ...تستمر ...تصحح ...تعتذر ..تساوم ..ترتد ....تراجع نفسك ثم تندم..اليست هذه كلها خيارات الرجال حين تضعهم الاقدار او التفاهات او حتى الحماقات او السكر في مواقف صعبة ...الاخرون الذين يطبلون ويزمرون ويصمون اذان الدنيا ضجيجا هل تعرف عن اي شيء يبحثون من وراء كل هذا ؟لا الومك على شيء .. ولكني اهديك شيئا من النصيحة ..فكلنا مثلك ...نكتب ....نغامر ..نتهور ...ولكنا في النهاية نمشي في الاسواق وناكل الطعام مثل انبياء من ورق ...قد تسقطنا رصاصة طائشة في اي لحظة ..لنصبح جزءا من الامس ...هل قرات...او لعلك قرأت هذا السيل الضاري من الهمهمات والكركرات والتأتأت التي تتسلق مركبك مثل طحالب مجنونة تجنح بالسفن بعيدا عن حكايات البحارة ..لا تعتقد ان كل مايلقى من حولك هو ازهار ياسمين بيضاء من كل سوء ... بل ان اكثرهم لو مدوا ايديهم في جيوبهم لارتدت بكل سوء سوداء يعلوها الدرن وتفوج منها رائحة الدولارات ..فكل شيء دفع ثمنه ايها الصديق ...ربما حتى جنازتك التي يتلمضون ليشموا رائحتها ..المطبلون لاختفاء احمد والمحذرون من رصاصات ستنتزع احمد من حقول الكلمة ..والمنادون بحماية قلمك وكل الاقلام في العراق هم انفسهم الذين قد ينتظرون موتك حتى لو كان ذلك بالجلطة ..لتكون شهيدا يرفعونك على الرماح مثل مصاحف ال ابي سفيان ..لهذا اكتب اليك وانا لااعرف منك سوى كلماتك التي لا انكر اني قراتها كثيرا ..ولهذا اخشى عليك منهم كثيرا مثلما اخشى على كل شيء في بلادي .. الطيور والازهار وفوهات الاقلام وشظايا الكسل المتطاير من اعين العشاق ..انهم يسرقون كل شيء ...فلا تمنحهم تلك الفرصة الذهبية ليسرقوك من الحياة ليكون هنالك ثمة شهيد ....فهم مساكين ..لم يخلفوا شهداء في قوافلهم الطويلة المعبئة بالمؤامرات والتي تنز تحت حوافرها الذكريات دما ..فلاتكن كبش الفداء في العوبة البحث عن ضحية يسوقونها لترضى عنهم الهة البعث واصنامها المختفية في جحور الجوار ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-12
ربما يقوم جماعه حمزه الكرعاوي باعطاء الاموال لاحد المجرمين ليقتل احمد عبد الحسين ليتهموا بهذه الجريمه رجالاتنا الوطنيين ..فعلى احمد عبد الحسين انقاذ نفسه من المأزق الذي وضع نفسه فيه فكلامه الخاطئ عن المجلس الاعلى وهو يعلم انه خاطئ لم يضر المجلس الاعلى بل اضر بسمعته واصبح هدفا للبعثيين والكرعاوي ليقتلوه ليتهموا به اخرين كما اسلفت...وعلى احمد عبد الحسين ان يضع النقاط على الحروف وتنفيذ طلب السيد البار احمد الياسري حتى تنكشف الامور وتهدأ النفوس
احمد الربيعي
2009-08-12
ربما يقوم جماعه حمزه الكرعاوي باعطاء الاموال لاحد المجرمين ليقتل احمد عبد الحسين ليتهموا بهذه الجريمه رجالاتنا الوطنيين ..فعلى احمد عبد الحسين انقاذ نفسه من المأزق الذي وضع نفسه فيه فكلامه الخاطئ عن المجلس الاعلى وهو يعلم انه خاطئ لم يضر المجلس الاعلى بل اضر بسمعته واصبح هدفا للبعثيين والكرعاوي ليقتلوه ليتهموا به اخرين كما اسلفت...وعلى احمد عبد الحسين ان يضع النقاط على الحروف وتنفيذ طلب السيد البار احمد الياسري حتى تنكشف الامور وتهدأ النفوس
المهندس علي
2009-08-12
قرأت مقالا من أحد ابناء العراق البارين ومن رواد الكلمة الصادقة ومن محبي العراق وأهله الأخ احمد مهدي الياسري (الى الزميل احمد عبد الحسين وسماحة الشيخ جلال الدين )في موقع صوت العراق ادعو فيها الأخ احمد عبد الحسين الى تنفيذ طلب الأخ كاتب الرسالة لوأد وقع دابر هذه الفتنة ...
الدكتور شريف العراقي
2009-08-11
جل من لا يخطأ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك