بقلم : سامي جواد كاظم
نحن لسنا متهمين حتى ندافع عن انفسنا ولسنا ساذجين حتى نتقبل الاستنكار والتنديد والوعود بكشف الجاني ، ولسنا ناقمين على حكومتا . اين الحقيقة فيما يجري على هذا البلد الجريح ؟ علام تدل هذه الكبوات السياسية والميدانية التي اعترضت الواقع العراقي . كيف نقرا ما جرى اليوم وامس ونحن مقبلون على ثورة دعائية انتخابية سيتخللها الكثير من الهفوات والفجوات والتراشقات وياليتها لو كانت بعيدة عن الشعب العراقي .لان الكتلة الاقوى هي الائتلاف اذن هي المقصودة من المؤامرات ولان الشيعة هم الاغلبية اذن هم المقصودون من الارهابيين .
اقوى شخصية منافسة على رئاسة الوزراء هي شخصية عادل عبد المهدي ولو عدنا الى الوراء الى التصويت على ترشيح رئيس الوزراء التي فاز بها الجعفري في حينها وبفارق صوت واحد لا يعتبر هذا فوزا لان هنالك اصوات رشحت الجعفري ليس لها بعد سياسي كالاصوات التي رشحت عبد المهدي هذا من جانب ومن جانب اخر بعد المؤامرة على السيد الجعفري من قبل طالباني والتوافق وباشارة امريكية بريطانية تم عزل الجعفري فكيف منحت اصواته الى المالكي ؟ فلو اجري انتخاب داخل الائتلاف بين المالكي وعبد المهدي فهل ستبقى ذاتها النتيجة ؟ لا اعتقد بل تم الاتفاق طبقا للمحاصصة داخل الائتلاف وها هو دفع ويدفع الثمن .
ماهو افضل طريق للنيل من عادل عبد المهدي ؟ هو التلفيق والتراشق بالاتهامات من خلال جريمة الزوية التي لم تفصح الداخلية عن الجناة وعن الجهات المتورطة فيها ولكن بما انه اعلامنا ادنى من السيء لان دليل حرية الصحافة عندنا هو التشهير والتكذيب والتجاوز على الحكومة العراقية هذا يشهر اذن هذه حرية الصحافة ، فكان للسيد عبد المهدي حصة من حرية الصحافة !! وانا لا اريد ان ابخس حق المالكي بما عليه الان وما حققه من انجازات ولكن لو لاحظتم ان انجازاته جاءت بعد ثلاث سنوات تقريبا من حكمه بحيث لو تم المقارنة بينه وبين الجعفري واياد علاوي سوف يحصل على المرتبة الاخيرة لو استقطعنا الستة اشهر الاولى من حكم المالكي وقارناها كما هي عليها مدة علاوي والجعفري .
لكن المالكي كما يقولون لعبها صح في سياسته مع الجانب الامريكي مما تمخض عنها كثير من التنازلات في الاتفاقية الامنية مصحوبا معها الدعم الامريكي له في اتعس ظروف موجة الانسحابات التي تعرضت لها حكومته .ومن باب التذكير بمثل هكذا موجة هل تذكرون موجة المجلة الالمانية دير شبيكل على حزب الله قبل الانتخابات اللبنانية عندما اعلنت عن تورط حزب الله في مقتل الحريري حيث التوقيت قبل الانتخابات وحتى ان رئيس المحكمة الخاصة بالحريري استغرب هذا الخبر ولا علم له بهكذا اكاذيب ،غايتها طبقا للمؤامرة المرسومة هي النيل من حزب الله قبل الانتخابات هذا الامر بعينه اليوم يجري على الائتلاف والاموال السعودية حاضرة ولا تبخس حتى على تجنيد متسول في الشارع كي يطعن بالائتلاف ورموزها .والداعم للائتلاف هم الغالبية العظمى في العراق الا وهم الشيعة ولابد ان يكون لهم حصة من هذه المؤامرة .
هذه التفجيرات خيبة امل لخطة فرض القانون وللناطق بخطة فرض القانون ولبطل خطة فرض القانون ، لا تحاولون تبرير ذلك بان هنالك اجندة بعثية تكفيرية هي التي قامت بذلك كفانا مهزلة وكفانا استصغارا بعقولنا ، فالابطال الذين يزعمون كشفهم لجريمة مصرف الزوية اين هم الان من هذه التفجيرات ؟
https://telegram.me/buratha