علي حسين غلام
لم تبق الأ أياماً معدودات للأعلان عن الأئتلاف الوطني العراقي بصيغة جديدة وفلسفة جديدة بأطر فكرية تمتد أعماقها للحضارة والتأريخ والقيم الأنسانية بأتجاه كل القضايا السياسية والأجتماعية والأقتصادية المطروحة للتداول من قبل القوى السياسية المشاركة في الائتلاف ، بعد حوارات مستفيضة ونقاشات هادفة ودراسات موضوعية ومنطقية عميقة للمرحلة السابقة بكل نجاحاتها وأخفاقاتها ونتائجها الأيجابية والسلبية ، ولكل التحديات والصراعات الداخلية وتأثيراتها السلبية ، ومستجدات التآمر والتدخل الأقليمي والدولي في الشأن العراقي وتداعياتها المستقبلية على الوضع السياسي والأجتماعي ، وكذلك الأنعطافات والتغييرات التي حدثت نتيجة الأنتخابات الأخيرة ، ليتمخض عن ذلك أنبثاق لنظام داخلي وهيكلية جديدة من المؤمل أن يحتوي على نظرات وطنية شاملة تحدد معالم وأطر السياسات وترتيب أوليات الأهداف والمسائل الحيوية وسبل تحقيقها على الواقع العملي بأساليب ووسائل مشروعة وبطرق مهنية ومنهجية علمية وعملية ، ووضع آلية لتقييم وتقويم البرامج والمواقف بمختلف أشكالها وأنواعها ومستوياتها الكمية والنوعية وتحديد المعايير لأستيعاب وأستقطاب كل القوى الوطنية للأنضمام للائتلاف .
سؤالنا هنا ؟ هل سيتم أحتضان الكورد الفيلية بشكل كتلة أسوة بالمكونات والقوى الاخرى وفق معطيات مكانية وتعدادية وفكرية ذات خصوصية ؟ أو سيتم أقصائهم وأبعادهم في اللحظة الأخيرة (كما حدث في الأنتخابات السابقة لأسباب لانريد كشف اللثام عنها وفتح الجراحات الآن ) ووضع قضيتهم على رفوف المخازن أو تحت طاولة الحوار قرب سلة المهملات او جثة هامدة في الطب العدلي للأئتلاف وقد قتلت بصمت لكي لا تثار غبار التساؤلات عن الأسباب والدوافع من وراء ذلك ، أو سيتم أختيار شخصية فيلية له علاقات مع أصحاب القرار والنفوذ ورجالات الدولة كمرشح برلماني ليس له أمتداد جماهيري ويعمل لمصلحته الخاصة على حساب المصلحة العامة ويثير بعض القضايا والأمور الشكلية في البرلمان لغرض ذر الرماد في العيون ،
كما هو الحال في الماضي والحاضر ، ونسيان وتناسي القوى السياسية والتجمعات التي تتواجد على الساحة منذ سقوط النظام المباد ولحد هذه اللحظة ، والتي دخلت الأئتلاف الاول كشريك أساسي ، وأيدت وناصرت ودعمت وحشدت الجماهير الى الأئتلاف الثاني فلابد وان يكون الشريك الأساسي والحقيقي في هذا الأئتلاف الموسع ، ولا يمكن تجوازهم أو التعامل مع غيرهم لأن في ذلك أنكار لجهودهم وهدر لطاقاتهم وأجحاف لقدراتهم وأفشال لمشروعهم الوطني الفيلي والذي تبلور من خلال التجربة العملية الواسعة للسنوات الماضية ودراسة الأوضاع السياسية والأجتماعية والثقافية على مختلف مستوياتها بشكل موسع وموضوعي عميق ومنطقي وربطها بالتأثيرات والأجندات الأقليمية والدولية وتكوين رؤية وطنية في المشاركة ودعم العملية السياسية ومشروع المصالحة الوطنية ، وتفعيل الدور الفيلي البناء والمثمر على كافة الأصعدة ، أن كل القوى السياسية العراقية تبدي كل الود والأحترام وتقر وتعترف بمظلومية هذا المكون الأ عند الأستحقاقات يجرعونهم السم بالعسل ، وستبقى محنة الكورد الفيليين أزلية مع هذه القوى وخصوصاً مع الأئتلاف العراقي
علي حسين غلام
https://telegram.me/buratha