المقالات

لماذا تحاول "الجزيرة" تناغما مع البعث رمي مسؤولية التفجيرات الارهابية على اطراف شيعية؟؟

1092 13:30:00 2009-08-10

اسعد راشد

موجة التفجيرات والاعمال الارهابية التي استهدفت الشيعة ومساجدهم وحسينياتهم في مناطق مختلفة وخاصة مناطق التنوع المذهبي والقومي الجمت لسان الحكومة العراقية ومؤسساتها الامنية والاعلامية من الحديث بصراحة عن الاطراف الطائفية والارهابية الحقيقيقة التي تقف خلف تلك التفجيرات واعطت للخبثاء والقتلة الحقيقيين والاعلام القذر مثل الجزيرة والبعثيين الانذال فرصة لتناول الامر بشكل مقلوب ومعكوس بحيث استطاعوا من خلال التجييش الاعلامي والتموضع الطائفي من تحويل الضحية الى جلاد فيما الجاني والمجرم الحقيقي غدى يسرح ويمرح في قتل الابرياء واستهداف الشيعة مستغلا التغطية التي توفرها له قناة الجزيرة واخواتها مثل الشر..قية في تبرأة المجرم وتوجيه الاتهام والانظار نحو الاطراف السياسية المشاركة في السلطة لتكثيف هجماتهم الارهابية وبذلك تزيد الجرح عمقا وتضيف الى معاناة الضحايا معاناة اخرى اي تحميلها مسؤولية دماء ضحاياها!

انه حقا لامر مخجل ان تسكت الحكومة العراقية عن عملية التحوير والتحريف التي تمارسها قناة الجزيرة في الشأن العراقي وتسعى جاهدة من خلال سلسلة من البرامج السياسية حول المشهد العراقي بالتركيز عمدا وعن سبق اصرار على ان الذين يقفون خلف المذابح ضد الشيعة هم "الشيعة" انفسهم ولم يستحي زبال البعث وماسح احذية سجودة "عبد العظم" القائم على برنامج "المشهد العراقي" في قناة الجزيرة عبر محاولاته الخبيثة ومن خلال تلك الاسئلة المعدة سلفا والمبرمجة بدقة والتي حاول فيها وبشتى الطرق التلويح والاشارة الى الاطراف الشيعية في العملية السياسية بانها تقف خلف التفجيرات واعطاء جرعة لمحادثيه وخاصة "السامرائي" للتناغم مع الخبيث الاخر القابع في دمشق فيما تواصل خلايا الجزيرة في الشمال وخاصة في غرب العراق تلميع صورة البعث والتمجيد بتاريخهم الملطخ بدماء الملايين وباساليب ملتوية ومخطط مدروس يقوم به عنصر القاعدة "عامر الكبيسي" في لباس مراسل اعلامي لتلك القناة القذرة دون ان تقدم الحكومة العراقية على اتخاذ اي اجراء لمحاسبة المسؤولين الذين سمحوا لمثل هذا الارهابي وغيره من المتعاونين معه ومع القناة من التمادي في موقف التشويه لحقيقة الاوضاع في العراق وتصويرها بشكل يتماشى وبوضوح مع اجندة الارهابيين والبعثيين المجرمين وما يسوقونه على الاصعدة الاعلامية والسياسية .

انها لجريمة كبرى ان ليس فقط يتم استهداف الضحايا بالقنابل والاجساد النجسة والبهائم المفخخة وانما تحميلهم ايضا مسؤولية تلك الاعمال الاجرامية والارهابية دون ان يقف احد من المسؤولين في الدولة ويقول لهم "كفى" ! كفي كذبا وتلفيقا !

من لا يعلم ان تلك الاعمال الاجرامية والتفجيرات الانتحارية التي تستهدف الشيعة هي صناعة بعثية بامتياز يساندها بهائم الوهابيين والقاعدة وهي تأتي ضمن سياقات سياسية وتحركات اقليمية تقوم بها دولة الارهاب في مملكة ال سعود لاعادة البعث الى السلطة ولو على حساب دماء الالاف من الابرياء و الاطفال والنساء كما جرى في الموصل وتلعفر وكركوك من اعمال ارهابية انتحارية قام بها وهابيون وقاعديون استهدفت بالتحديد الشيعة ومساجدهم !

فلماذا اذن لم تفعل الحكومة العراقية شيئا في وقف النزيف ووقف تلك الهجمة الاعلامية لقناة العهر والقبح المسماة "الجزيرة" و؟ ولماذا لا تحتج لدي دويلة الاقزام في الدوحة لتدخلها الوقح عبر تلك القناة في الشأن العراقي وسعيها الخبيث لايجاد الفتنة والشقاق في المشهد العراقي ؟

يجب ان يتنبه القادة ورموز الاطراف السياسية الشيعية ان هناك اجندة اكثر خطورة من سابقتها يجري تطبيقها بهدوء ولكن بقوة الارهاب الخفي من اجل اخراجهم من العملية السياسية بعد ان يتم تشويه سمعتهم وتلويث دورهم السياسي تمهيدا لعودة البعث وتهيئة الاجواء اقليميا ودوليا وحتى داخليا لحكم بعثي موال للسعودية ومعاد للشيعة تكون بداية لمرحلة جديدة كارثية لا يسلم فيها اي شيعي من التصفية والذبح ‘ ومن هنا ايضا نفهم لماذا يجري هذه الايام تلميع صور "القصور" الرئاسية في غرب العراق واعتبارها "ثروة" وطنية والحال ان تلك القصور هي "اثار" لعهود الطغيان والفرعنة والنمردة لنظام طائفي شوفيني استغل ثروات وخيرات العراق على حساب قوت الفقراء والمحرومين لبناء قصور على طريقة الاباطرة والفراعنة وتجييرها لاشباع ملذات وشهوات حكام بني تكريت وهي اماكن للعبرة والعظة تذكر الاجيال بمصير الجبارة وما بنوه من قصور شاهقة الا ان مصيرهم لم يكن الى تلك "الحفرة" او الحفر التي لجأوا اليها وقد اخرجوا منها بتلك الصورة المذلة وكانت عاقبتهم ان "كذبوا بايات الله " و"مصيرهم جهنم" و"بئس المصير" !

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-08-11
بسمه تعالى لا نتعب على الجزيرة او تلك القنوات الاعلامية المعايدة لاهل البيت واتباعهم وانما نعتب على ابناء وطننا وجلدتنا حيث انه وعلى منبر الجمعة وفي مسجد للاخوة ابناء العامة يصرخ الخطيب بان السيد عادل عبد المهدي والشيخ الصغير هما المسؤلان عن التردي الامني الاخير وذلك لابعاد الضغط والشد والعيون عن سرقة مصرف الزويه اللهم لا تاخذنا بما اخطاء السفهاء منا والبعثيه يجتمعون في حلقات يقدهم شخص موظف في وزارة المالية والله المستعان على ما يصفون ويعملون
محمد الربيعي
2009-08-10
انها الحملة الوهابية المصرية لقد بدات ونحن نائمون ما بين المصارف والبرلمان الذي كله خبث ومؤمرات .نعم يا اخوان لقد رصدت الحكومة الوهابية 20 مليار دولار اولا لنشر المذهب في مصر وباقي الدول العربية وكذلك القضاء على مذهب اهل البيت . واتباع اهل البيت مشغولين واحد يسقط الثاني يجب ان يرجع البيت الشيعي ومعه الشرفاء من اخواننا السنة لكي نحمي دين رسول الله من الخوارج الذين مدوا ايديهم بكل مفاصل قوت الشعوب الفقيرة . حتى الازهر يريدوا ان يجروه الى المذهب الوهابي وقد نجحوا . يا اتباع علي انتبهوا واصحوا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك