سعد الكاتب
لا اريد ان استبق الاحداث وانبري بالاتهام قبل ان اسوق بعض الادلة التي اكون بموجبها موفقا ومنصفا في كلامي ..فما يجري لا يخرج عن توصيف التخطيط المسبق على الاقل من قبل البعض الذي شحذ مدية التهجم الاعلامي بشكل غير مسبوق معلنا عن نواياه وكاشفا عن حقيقة هويته التي لا يمكن ان تصنف سوى انها في خانة البغض للعراق ولكل ما يمت له بصلة ن رموز وطنية او شخصيات دينية .. ادلة التخطيط المبيت لهذه الهجمة كثيرة وما طلائع المقالات التي نشرت على المواقع الالكترونية والتي تجرم المجلس الاعلى حتى قبل ان تنكشف اولى خيوط الجريمة او يشار الى اي شخص بالاتهام الا دليل على صحة هذا الاستنتاج ..وبمجرد ان كشف عن الجناة في سرقة المصرف حتى انهالت على المواقع الالكترونية الوف المقالات والاعمدة التي تسترت خلفها جهات او شخصيات او حتى ميول شخصية غاية ما تهدف اليه هو النيل من الرموز الوطنية التي اثبتت مسيرة الاحداث في العراق انها جديرة بالاحترام والتاييد وانها اهل لكل منزلة رفيعة ..
فاذا قيل ان ماكتب هو مجرد ردة فعل او انجرار وراء انتماءات تكيل للمجلس الاسلامي الاعلى ورموزه العداء فان في ذلك بحد ذاته ادانة اخرى لان ما يكتب ينبغي ان لايخرج عن الموضوعية الى ساحة تصفيات الاحقاد الشخصية والتنفيس عن الكراهية ..لان الكاتب وان كان صاحب مشاعر وانتماء لابد ان يكون موضوعيا بقدر معقول كي يكتب له التوفيق في التعبير عن وجهات نظره ...فمالذي نشاهدة الان ؟ بل مالذي فوجئنا بمشاهدته ؟
انه سيل من الكتابات لاناس كانما لا شغل لهم يشغلهم سوى الانكفاء على كيبوردات اجهزة الكمبيوتر للنيل من الاخرين ..وهؤلاء طبعا يحتاجون الى اجور معنوية ومادية لدفعهم الى كتابة المزيد ثم المزيد ..ان كتابة مقال واحد قد يستغرق يوما او يومين فكيف بكتابة عدد منها في اليوم الواحد وبثها في مواقع الكترونية مختفلة للتشهير بالاخر والنيل منه ؟انها بالتاكيد ليست مجرد وسيلة للتعبير عن وجهة نظر بقدر ماهي محاولة لاقناع الراي العام ان وجهة النظر تلك هي التي تسود الشارع وتشغل بال الكاتبين ..
الهجمة على الرجلين واقصد بهما الدكتور عادل عبد المهدي والشيخ جلال الدين الصغير ليست وليدة الراي الشخصي غير المنحاز وليست نتاج النقد الموضوعي بل هي تحصيل حاصل لمسعى حثيث بل ومسعور للنيل من جهة سياسية بعينها واقصد بها المجلس الاسلامي الاعلى في محاولة للتقليل من شعبيته قبيل الانتخابات المقبلة ..وهذا السلوك ليس ببعيد عن تنظير القوى البعثية والتي لا تتورع عن شراء الذمم والاتجار باقلام وبث السموم في صفوف المجتمع بغية تفريقه ومن ثم الوثوب الى السلطة من جديد.. ولهذا السبب لا يمكن ان نندهش ونحن نقرا ما نقرا مادام الحاوي هو نفسه والذي اثبت بالدليل القاطع قدرته على اختراع الحيل والاعلاعيب التي يحاول بها لااستيلاء على عقول الناس مثلما اعتاد بواسطتها ان ينال منهم ويتسلط على رقابهم ..
https://telegram.me/buratha