د. سيف الدين احمد
روى في موقع تفاهات "كتابات" احد الكتاب البعثيين (صباح البغدادي ) والذي يتخذ اسما مستعارا رواية حاول من خلالها تشويه شخصيات سياسية ورموز وطنية وفق مبدأ البعث ( كذب كذب حتى يصدقك الناس ) والرواية مستنسخة عن تصريحات لمحمد الدايني الارهاب الفار عن وجه العدالة بعد اعترافات اخوانه واقربائه البعثيين المحتجزين لدى القوات الامنية العراقية بان الدايني ضالع في اعمال الارهاب في ديالى وتفجير البرلمان العراقي وهذه الرواية البعثية تتحدث وتنال من الشيخ جلال الدين الصغير الذي يحقد عليه البعثيون كثيرا لمواقفه الوطنية والا لماذا يعادي البعثيون الشيخ جلال الدين الصغير كما احتوت رواية صباح البغدادي على تشويه ليس للشيخ الصغير فحسب بل طالت التشويهات رئيس الوزراء
والبغدادي تنطق بعثيته بشكل صارخ في المقال فهو يقول ( يطل كل يوم جمعة رأس الأفعى من جامع براثا التاريخي المحتل حاليآ بقوة ميليشياته الإجرامية لغرض أن يفرغ ما في جوفه من هرطقة دينية طائفية سخيفة , وينفث في وجوه حضوره من الهمج الرعاع الذين ينعقون معه من غير أدنى دارية أو حتى علم بسيط ينتفعون به , جميع ما تسمى بخطبه المثلية الطائفية الشاذة) وفي هذه الكلمات اعتداء على خطبة الجمعة المقدسة واعتداء على جامع براثا واعتداء على القوات الحكومية التي تحرس ذلك الجامع من مفخخات الارهابيين التي طالته غير مرة فهو يصور وفي صورة طائفية مقيته ان ائمة الجمعة الشيعة هم كرئس الافعى لانه في دخيلته يؤمن بفكر بعثي طائفي يمقت الدين ويعتبر تلك الاتصالات الروحانية هرطقات
ولا اعرف هل يتهكم البغدادي بصلاة الجمعة ام بخطبة الجمعة فيما يقول كتاب الله المجيد ( اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله ) ثم يتوجه البغدادي بلغة البعث التي تحقد على العراقيين جميعا بالقول ( الهمج الرعاع ) ولا اعرف لماذا يلتزم البعثيون بوصف الشعب العراقي دائما بلفظ الهمج والرعاع وكأنه يعتقدون ان الشعب العراقي عبدا للبعث والصداميين وهم لازالوا لايؤمنون الا بقتل العراقيين ويعتقد ان لا قدسية لجامع براثا هذا الذي ضم مقام المسيح المقدس ومقام امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ثم ينقل عن بريمر مقولة تصفحت كتاب بريمر سنتي او عامي في العراق لفظة لفظة لاجدها فلم اجدها ولعل الرجل افتراها كما افترى الرواية التي حكاها ثم استدرك وقال ان الرواية موجود في كتاب ما فات بريمر ولا اعرف كيف عرف البغدادي مافات بريمر الا ان كان يعمل خادما او مراسلا كما في عرف الجيش ماهو المراسل عند بريمر ليعرف البغدادي ما فات بريمر والبغدادي يقول (( يقول الحاكم بأمره * بول بريمر عن المدعو جلال الدين الصغير " أنه شعلة طائفية لا تهدأ أبدآ وهو ضابط مخابرات إيراني ويتقاضى راتبآ شهريآ منهم " ويصفه بريمر كذلك " أنه رجل وجد ليعيش وحده لأنه يكره الجميع على حد وصفه ")) انتهى النص الذي يذكره البغدادي وهنا اريد القول ان البغدادي يعرف بريمر على انه الحاكم بامره وهو دليل صريح على ولاية بريمر على البغدادي وكما دلت اللقاءات ومحاولات الامريكان على عودة البعثيين لواجهة السلطة ومحاولة الامريكان على عدم تطبيق احكام الاعدام بالمجرمين البعثيين المدانين من امثال كيمياوي وسلطان رفاق البغدادي
ثم تعود في مقالة البغدادي نفس نغمة الطائفيين البعثيين باتهام الشيعة بالصفوية والبويهية واستلام الاموال من ايران وكعادة البعثيين الحديث من غير وثائق او وثائق مزورة كانت المخابرات العراقية تستنسخها وتصنعها لهم ولا اعرف كيف هو ضابط مخابرات ايراني وكيف كان في سوريا والجميع يعرف ان سوريا دولة مخابراتية بمتياز كما هو حال باقي الدول العربية فكيف بدولة القومية السيورية تسمح لضابط ايراني في البقاء فيها ثم لا اعرف فان القصة متناقضة لان الشيخ جلال الدين الصغير فرطوسي ولا اعرف ان الفراطسة قادمون من ايران فيما لايصرح البغدادي عن لقبه وان لقب البغدادي لقب مدينة يشير ربما الى ان البغدادي لا يعرف نسبه والى اي قبيلة عراقية او عربية يعود ثم يزعم ان الشيخ الصغير يكره الناس جميعا وهو صاحب الدمعة لكل من يعرفه والتواضع المعروف لدى كل من يقترب منه ثم يتحدث البغدادي على انه مقرب من اخو الشيخ جلال الدين الصغير ليوحي الى انه كان ينتمي لمنظمة بدر ولا اعرف كيف ينتمي لبدر وهو يسمي بدر بالمليشيات اذن هو احد عناصر المليشيات ثم كيف يزعم انه ينتمي لبدر ولا يعرف ان بدر صارت منظمة سياسية منذ دخولها العراق ثم كيف ينتمي لبدر وهو يتحدث بلغة البعث ربما استقى معلوماته هذا البغدادي من منظمة خلق الارهابية التي تدفع اليوم بسخاء لموقع تفاهات والكثير من وسائل الاعلام والصحف التي تدعي انها عراقية كما هو الحال مع قناة الشرقية والبغدادية والبابلية بل ان شخصيات برلمانية ووزراء يتقاضون كما يتقاضى البغدادي اموالا ليروج اكاذيب على الرموز الوطنية العراقية
ثم يتحدث البغدادي عن تهريب الشيخ الصغير البشر وتزوير اعملة ولا اعرف هل من عاقل يصدق ان عراقيا يستطيع تزوير او تهريب للبشر في سوريا اين ذهبت المخابرات السورية هل كانت نائمة ولا بد من ان الشيخ الصغير سوبرمان حتى يستطيع ان يهرب الناس ويزور الجوازات في سوريا ودول الخليج كما يدعي البغدادي ثم اين هذا المسلخ الذي يتحدث عنه البغدادي في جامع براثا ولعل جامع براثا ليس من المناطق المحضور دخول الناس اليها اولا لانه جامع وثانيا لانه مزار للمسلمين الشعة ومزار للمسيحين فلم نسمع من الناس ان في الجامع مسلخ ولعل لغة المسالخ والذبح من اللغات التي تعود عليها ارهابيو البعث حتى عادوا لايستطيعون الكلام من دون ذكر القتل والذبح ولعلها مختزلة في عقلهم الباطن نتيجة تتفيههم للدم العراق وتفننهم في قتل العراقيين ثم يريد البغدادي للشيعة ان ينسوا ثقافتهم وهويتهم في حبهم وارتباطهم بال البيت عليهم السلام فهو يريد من الشعية ان يتركوا زيارات الائمة وهو ما حاول صدام منعه عندما اعتقل زوار الامام الحسين عليه السلام واعدم الالف منهم بيد البغدادي وغيره
ولعلي اتذكر مقولة الخالد محمد باقر الحكيم ان ( زوار الامام الحسين كانوا يقتلون ويلاحقون منذ المتوكل العباسي ) ولعل البغدادي واحد من احفاد اولئك الانذال المتوكل العباسي والحجاج ثم لا يستطيع البغدادي ان يخفي طائفيته عندما يحنق على الشيخ جلال الدين الصغير لانه سمى الحسينية التي بناها في سوريا بحسينية ( الصديقة الزهراء ) , ولا اعرف هل يريد البغدادي للشيخ الصغير ان يسمي االحسينية على اسم سجود ام الرجولة ثم ان البغدادي لايذكر اسم والد الشيخ جلال الدين الصغير لان البعثيون جميعا يتعقدون من اشكالية الاب لان يزيد ابن ابيه وصدام ابن صبحة فالبعثيون لايعرفون ابائهم لذا يشكل اسم الوالد لديهم عقدة مستحكمة حتى لايسموا الناس باسماء ابائهم لان فاقد الشيء لا يعطيه ثم انه يدعي ان رئيس الوزراء او اخاه كان يبيع قيمر العرب في سوريا ولا اعرف هل في ذلك عيب ان يمتهن الرجل مهنة ما الا يستحي البعثيون انهم يجنون اموالهم من كتابة التقارير وسرقة الناس ونهب نفط العراق وسرقة المواطن العراقي في مذكرة النفط مقابل الغذاء ولا اعرف هل يعيب السيد المالكي انه كان يبيع النشرات الجداريه التي توجد عليها صور اهل البيت او محاضرات الشيخ الوائلي او محاضرات السيد محمد باقر الحكيم او ابحاث السيد الحيدري ام ان البعثيون لا يريدون الا بيع سيديات الدعارة ومنشورات الراقصات والغانيات ثم راح البغدادي يتحدث عن مرجعية عربية واخرى فارسية وثالثة هندية مما يفضح نفسه بانه بعثي لان عقدة البعثيين انهم لم يستطيعوا ان يقهروا المرجعية لتتبع لهم طوال حكمهم الذي طال اكثر من ثلاثين عاما وكانت المرجعية هي التي هزت كيانهم وخربت عروشهم منذ الفتوى الشهيرة للسيد الامام الحكيم عندما رفض اشتراك العراقيين في حرب الاخوة الكرد مرورا بمقولة السيد محمد باقر الصدر لو كان اصبيعي بعثيا لقطعته حتى فتوى السيد الخوئي باسقاط حكومة صدام في الانتفاضة المباركة عام 1991 م
ثم يذهب البغدادي نحو التفريق العنصري بين الناس فهذا عبد للخزاعل وذلك عبد لبني فلان ليقسم الناس الى عبيد وهو قد لا يعلم ان رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله قال: (ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) ويبدو ان البغدادي لا يعرف اي معلومة عن الاسلام ثم يختم مقاله بعنوان ( صحفي وباحث عراقي مستقل) وهو عنوان تعود البعثيون ان يوقعوا به دائما لايهام الناس بالفاظ الوطنية والاستقلالية ولقد شاهدنا وعشنا وطنيتهم عندما احرقوا العراق كما شاهدنا استقلاليتهم عندما اعدموا كل من لا ينتمي لحزب البعثي
https://telegram.me/buratha