المقالات

الائتلاف الوطني العراقي

1044 17:25:00 2009-08-09

بقلم:احمد عبد الرحمن

بعد ايام قلائل سيتم الاعلان رسميا عن تشكيل الائتلاف الوطني العراقي، من قبل مجموعة من القوى والتيارات السياسية الوطنية. وما ينبغي الاشارة اليه والتأكيد عليه هنا، هو ان الائتلاف الوطني العراقي، لايمثل عنوانا جديدا، بل هو استمرار للائتلاف العراقي الموحد، مع دخول قوى وشخصيات سياسية جديدة اليها، وعودة الكتل المنسحبة، وكذلك مراجعة وتعديل نظام الداخلي وهيكلياته وسياقات عمله، ارتباطا بطبيعة المتغيرات والتحولات الحاصلة، وكذلك تعبيرا عن الاستفادة من تجربة المرحلة السابقة، التي اتاحت الوقوف على نقاط القوة من اجل تعزيزها وترسيخها والمحافظة عليها، والوقوف كذلك على نقاط الضعف من اجل معالجتها وتلافيها وتجنبها في المراحل اللاحقة.

ولعله امر مهم وينطوي على دلالات ومعان كبيرة ان يثمر الحراك السياسي الذي انطلق بمحورية المجلس الاعلى الاسلامي العراقي قبل عدة شهور عن توافقات بين مجموعة من القوى والتيارات والشخصيات السياسية الوطنية، افضت الى المحافظة على الائتلاف العراقي القائم حاليا كخطوة اولى، وتقويته وتعزيز صفوفه كخطوة ثانية، وخوض الاستحقاق الانتخابي المقبل من خلاله كخطوة ثالثة، لضمان استمرارية المشروع الوطني العراقي بزخم ودفع اكبر، وبالتالي تحقيق المزيد من النجاحات للعملية السياسية، التي اجتازت خلال الاعوام الماضية عقبات كبيرة، وتغلبت على تحديات خطيرة، كان من الممكن ان تعيد الامور الى الوراء كثيرا لو لم يتم التعامل معها بحنكة وحكمة ورجاحة عقل.

ان التوافق والاتفاق على استمرار الائتلاف وتعزيزه وتقويته انما يعكس شعورا كبيرا بالمسؤولية الوطنية لدى مختلف الاطراف المعنية، ويعبر عن حرص كبير هو الاخر على المصالح الوطنية العامة، وتقدير وادراك مسؤول لطبيعة الاجندات والمخططات الساعية الى تفتيت وتفكيك المشاريع الوطنية، واحداث اكبر قدر من التشضي والتشرذم في الوضع العراقي، حتى يصبح من اليسير تمرير المشاريع الخارجية التي تتقاطع مع المشروع الوطني، وتصطدم بمصالح البلد وثوابته ومقدراته.

والحملات الاعلامية والسياسية التي انطلقت منذ وقت مبكر من منابر مختلفة في الداخل والخارج لافشال الجهود الوطنية لاعادة تشكيل الائتلاف الوطني العراقي، تعد دليلا واضحا لايحتمل البحث والنقاش على ان اعداء هذا البلد بصرف النظر عن عناوينهم ومسمياتهم مازالوا يعلمون جاهدين لوضع العصي في دواليب مسيرة البناء الحقيقي للعراق، ولاعادة عجلة التأريخ الى الخلف. وبقدر ما يتوحد اصحاب التأريخ النضالي المشرف واصحاب المواقف الوطنية، بقدر يكون مصير مشاريع الاعداء هو الفشل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسن
2009-08-11
انا اعتقد ان بعض الأحزاب داخل الإئتلاف الجديد ليس لها رصيد شعبي يذكر وفي الحقيقة سوف تحصل على مقاعد لم تستحقها كما ان هنالك امر آخر وهو عدم وضوح البرامج السياسية والاقتصادية انني ومن منطلق الواقع اقول ان هذه الاحزاب متى تندمج في تنظيم واحد وتحت قيادة واحدة وواضحة او ينزل كل حزب او تنظيم بمفرده للإنتخابات تحت برنامج ورؤية للحكم ويترك الخوف جانباً أما أن تأتيني بكذا حزب وتحت مسمى واحد وبرؤى مختلفة هذا غير صحيح انا اريد ان انتخب الإتلاف ولكن سوف انتخب عدة خيارات لعدة أحزاب وهذا غير صحيح
ابو علي
2009-08-10
اخواني الاعزاء اقول لكم شيء سوف يدخلون الاحزاب والكيانات السابقة في ائتلاف نفسه الذي كان من فبل ولا تتعبو انفسكم في هذا المجال
ابو سرحان
2009-08-09
انا لا اعرف بالخفايا التفاوضية ولكني اقول ما الحكمة من التحالف مع جهات لاتستحق ان نسميها احزاب ؟ هذا الامر اشبه بوضع الانسان بكيس ملئ بالقطط كما كان يعمل البعثيون (لعنة اللة عليهم ابدا) بمعارضيهم..
فاطمة
2009-08-09
لا يوجد تفصيل مختصر لماذا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك