نوال السعيد
في مقالة طويلة عريضة نشرها موقع كتابات كالمعتاد حاول الكاتب عبد الله الفقير ان يقلب الامور رأسا على عقب، ويجعل من الضحية جلادا ومن الجلاد ضحية.ويحول القتلة والمجرمين الى حملان وديعة، ويصور الشرفاء والمخلصين بأنهم لصوص وما الى ذلك من الاوصاف التي يعف القلم النزيه عن ذكرها وتدبيجها.يربط الفقير بين موجة التفجيرات التي استهدفت مجموعة من الحسينيات والمساجد في بغداد يوم الجمعة قبل الماضي مع احداث معسكر اشرف التابع لمنظمة ما يعرف بمجاهدي خلق الايرانية، ويعتبر ان ان تلك التفجيرات هي من فعل وتدبير الحكومة وجهات سياسية اخرى للتغطية على ما حصل في معسكر اشرف من انتهاكات لحقوق الانسان، ونعتقد ان الكاتب يقصد في موضوعه (لا يخدعونكم فقد باتت حيلهم مكشوفة)ان قوات الشرطة العراقية انتهكت مباديء حقوق الانسان العالمية حينما اتخذت خطوات عملية لتسلم مهام ملف معكسر اشرف، والاشراف عليه وادارته، ويرى انه كان يجب ترك عناصر منظمة مجاهدي خلق يتصرفون ليس في داخل معسكر اشرف بل وفي كل ارض العراق كما يحلو لهم ومن دون مضايقة او حتى مسائلة من اي كان.والكاتب اما يجهل التأريخ المشين لمنظمة خلق ضد العراقيين، او انه على علم ودراية كاملة به، ومع ذلك يريد -كما هو دأبه وديدنه دائما-ان يضلل القاريء الكريم.وحتى يخلط الاوراق اكثر ، يتطرق الى حادثة سرقة مصرف الزوية، وكيف ان رئيس الوزراء ضغط على وزير الداخلية لاجل عدم الافصاح وكشف الحقائق، بينما ان الحقائق توضحت بصورة كاملة لالبس فيها،ـ وتبين زيف الكثير من الادعاءات والاكاذيب التي اطلقتها قنوات فضائية ومواقع الكترونية وصحف واقلام مأجورة، ربما كان قلم عبد الله الفقير واحد منها، ان لم يكن ابرزها.
ان الحقيقة هي، ان جهات مختلفة رأت في تولي القوات العراقية مهمة الاشراف على معسكر اشرف خطوة تتقاطع مع مصالحها واجنداتها، وهي ذات الجهات التي كانت تعول كثيرا على ان تأتي نتائج التحقيقات بحادثة مصرف الزوية مثلما كانت تتمنى وتريد، وكانت صدمة كبيرة وخيبة امل ما بعدها خيبة امل ان تنتهي التحقيقات الى ما انتهت اليه، ولذلك راحت تلبس القضية ثوبا سياسيا، ومنذ ستة اعوام هي تتصرف بهذا الشكل، فكلما اتخذت الحكومة او الجهات الامنية او القضائية اجراء ضد مجرم ما، بدءا من صدام المقبور، رفعت عقيرتها وبدأت بذرف الدموع، والنوح والبكاء على حقوق الانسان المهدورة والمضيعة.
وتتسع مساحة الاكاذيب والتلفيقات الى حد كبير، بحيث يعمد الكاتب الى ربط العمليات الارهابية، بمسائل سياسية من قبيل الانتخابات المقبلة، ويدعي ان التوافقات بين هذا الطرف او ذاك ، كالمجلس الاعلى والتيار الصدري، توقف التفجيرات، والعكس صحيح، وهذا تحليل ساذج، او يراد تمريره على السذج.لان اي متتبع يستطيع ان يستخلص ان معظم الاعمال الارهابية تستهدف اتباع اهل البيت من دون تمييز بين صدري وبدري ومجلسي وما الى ذلك من المسميات التي يحلو للفقير وامثاله ان يستخدمونها.ملاحظة مهمة : لفت انتباهي ان عبد الله الفقير يضحك كثيرا، وهذا ما لاحظته مع كاتب يدعى فواز الفواز يعد احد اعمدة موقع كتابات.. ماذا يعني ذلك!!!!!!!!!!!!!!!!..
https://telegram.me/buratha