بقلم رياح حمزة / فرنسا
في بلد كل ما فيه عجب، وفي زمن جل ما ينبؤنا به غريب.ضاع منا المكيال ففسد الكيل... غبشت الرؤيا وطمست العاديات واضحات السبل، فتخبط القلم وزلت الأقدام وأتبعت سبل شتى ...جميل أن يكون للمرء رأي وأن تكون له كلمة ، وكم يجتاحني الفرح حين أرى كثرة الأقلام فيك أيها الوطن، تتصدى لكل مفسد وتغسل بمدادها كل درن قد يعلق بأثوابك البهية... أيام مرت ونحن نقرأ كل يوم عشرات الصفحات في مواقعنا الجميلة، بأقلام كثر وأسماء شتى نحسبها مخلصة في قولها لاستجلاء الحقيقة وإظهار ما بطن إنصافا لك أيها الوطن المستباح مما لحق بك من قبل أحد أفراد حماية السيد عادل عبد المهدي.الأقلام التي خاضت في هذا الرجل، كنت أتمنى أن تكون منصفة في القول أو طالبة للحقيقة أو حتى مدركة لما تخفي السياسة في دروبها، أو ما يخفي لاعبوها في صدورهم، فيتمهل الكاتب منهم حتى يمتلك زمام نفسه قبل أن يسيل لعاب قلمه بمداد هو أقرب للقيح منه الى الحبر، فما وجدت من فعل ذلك منهم إلا ما ندر، أو استطاب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموهلا غرابة ان يكتب عن السيد عادل من لا يعرفه فديدن الناس في زمننا الهزيل هذا أن تكتب عما لا تعرف أو تفتي فيما لا تفقه فيه ... ولكن الغريب الذي ان لا يرد عنه من يعرف شيئا عن خصال هذا الرجل عادل عبد المهدي... لا يحتاج دفاعي، نائب رئيس جمهورية العراق، يعشقه الكرد ويحبه جل سواد أهل جنوب العراق، يحظى بقبول أو قل مباركة عاصمة الشيعة، يخطب الأمريكان وده ولا تتمنى طهران أن يختلف معها، ينال ثقة أكثر دول جوار العراق وحتى البعيدة عنه...مهندس السياسة و رجل مفاوضات إسقاط الديون العراقية، اعتقلته القوات الأمريكية لأنه لم يتفق معها وحاولت قتله دول لم ينفذ سياساتها. الم أقل لكم أن السيد عادل عبد المهدي... لا يحتاج دفاعي.سأخبركم أذن عن السيد عادل، أبو هاشم، الرجل الذي عرفه إخوانه في فرنسا طيلة إقامته الطويلة فيها...هل كان باحثا عن الثراء يوما، هل امتدت يده لمال عافته نفسه إذ وجدته رخيصا أو مما قد تشترى به الضمائر.كانت لديه مطبعة في فرنسا لا يحصل من ريعها أكثر مما يأخذه من كان يعمل معه فيها، هدفه الجماعة فريع عمله يذهب الى إخوانه العراقيين عندما لايكون لديه المال فهو مثال لمن يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، وحين يجري المال بين يديه ينشأ أعمالا ومشاريع بدلت حال عوائل أخوة له من الفقر وشظف الحياة وأخرجتهم الى العيش الكريمبدد أبو هاشم كل ما يملك إيمانا منه بمساعدة كل من سار في دروب الجهاد من عرب وغير عرب.أنفق من ماله لإنشاء مركز الدراسات والتوثيق الإسلامي وإصدار المجلات الدورية في فرنسا والتي كانت تساهم بفعالية في تطوير الفكر الحر والملتزم، وحين عرضت عليه أحدى الدول رصيدا سخيا ومفتوحا للتكفل بميزانية مركزه، مزق الرسالة العرض،ولم يفكر حتى لأدنى لحظة في القبول به، فلم يدنس عفة يده كي لا يساوم على شرف الكلمة التي آمن بها، في وقت كان الناس يهرعون غربا وشرقا لاستجداء الملوك والسلاطين كي يتخموا جيوبهم بالمال السحت والدولار الحراممرة طلب منه أحد التجار في أوربا أن يكون له شريكا طمعا من السيد التاجر في استغلال أسم السيد عادل في أعمال قد تدر على السيد عادل بآلاف الدولارات فما كان من أبو هاشم إلا أن زجره وأفهمه إن اسم عادل عبد المهدي ليس ماركة للبيعأمثل هذا الرجل يبحث عن الثراء الحرام... الآن... بعد أن جاْه الثراء طائعا إن شاء هو أن يفعل دون سرقة أو قتل، والله اني لأخشى أن أقول أكثر من ذلك فأدخل في خصوصيات هذا الرجل المناضل الطاهر العنيدأقسم بالله، أن نجل السيد عادل يعيش هنا في فرنسا في شقة بسيطة مؤجرة، يأكل من عمل يده ولو شاء - كعادة أولاد حكام العرب- أن يستغل اسم أبيه لأثرى بين عشية وضحاها ولتهافتت عليه الشركات والبنوك الفرنسية والأوربية بكل مغرياتها، ولكنه لم يفعل ولن يفعل، فهو نجل أبو هاشم، الرجل الذي يفتري عليه الآن من قبل من لا دين له ولا وازع من بقايا ضميرفي أحد المقالات قرأت عن أن السيد حسن العلوي تكلم عن أرباح كتابه الذي نفذ في مطبعة السيد عادل... أن صح الخبر فالأمر أذن هو مزحة سمجة في غير أوانها، ولقد أعجبتني كلمة أرباح لاغير....مقالة تحدثت عن مزرعة كريمة السيد عادل قرب بيروت، لا ادري أين الغرابة في الأمر، فكريمة السيد عادل متزوجة من رجل عراقي، كان في فرنسا يسكن في بيت يسر الناظرين، بناه بعرق جبينه، رجع الى العراق وجدّ كما الكثيرين من الرجال أمثاله، وليس بكثير عليه أن يشتري في بيروت – ان صح الخبر- كما أشترى من قبل في فرنسا، أو العيب في ذلك انه لم يشتر في عمان مثلا ....كلمة أخرى لكل الأخوة الذين طلبوا من السيد عادل أن يقدم استقالته لأن أحد أفراد حمايته فاسد، أقول لهم، لقد كان المفسدون والمنافقون في بطانة الأنبياء والأئمة، فلم يضر ذلك بمقام المعصوم ولا ثبّط همته، وشأن السيد عادل أقل كثيرا من خطر شأن المعصوم، وما شرف أبو هاشم بالكرسي وإنما شرف الكرسي به. وتلك الأمثال نضربها للناسأشد على يدك سيدي الكريم عادل... اعز الله العراق بك وأعزّك بالعراقودمت في خدمته وأبناء جلدتك.riyahhamza@yahoo.fr
https://telegram.me/buratha