بقلم:فائز التميمي.
قد يظن البعض إن البحث في التأريخ البعيد غير مجدي كثيراً وقد يختلف الآخرون ويقولون إن كلمةً ربما غيرت تأريخ البشرية بأجمعها. ولكن إذا تكلمنا عن حكومة لا زالت إمتداداتها موجودة بل وبعض مؤسيسيها على قيد الحياة وأقصد بهم رجال إنقلاب 1952م في مصر .يقول مراد غالب (توفى عام 2007م وكان سفيراً مهماً في بلدان كثيرة ومنها العراق) عند قيام حلف بغداد قام القوميون السوريون بنسف خط أنابيب النفط العراقي المار بسوريا بأوامر من عبد الناصر!!. فمن أعطى الحق لناصر لينسف خط البترول وهم أقاموا الدنيا وما أقعدوها على خلية كشفت قبل أن تقوم بتهريب السلاح الى غزة!!.إن تأريخ إنقلابي مصر كله تدخل وأعمال تخريبية في كل البلدان العربية . والمخابرات المصرية تراقب وتتجسس على كل السفراء العرب عندها فلماذا نحن نتركهم كل يوم وفد يتفسح بحجة إختيار مكان مناسب آمن لبعثتهم المؤقتة في العراق!! . فلو كان البحث عن اليورانيوم لما إستغرق كل هـذا الوقت!! وكما أن معظم سفراء مصر هم من المخابرات المصرية مثل أمين هويدي والـذي يتبجح بأنه عندما كان سفيراً في العراق عام 1966م هو الـذي عين عبد الرحمن عارف للرئاسة بقوله: أنا أول من ناديت عبد الرحمن عارف يا سيادة الرئيس ثم وافق جماعة الضباط وعلى رأسهم سعيد صليبي على تعيينه رئيساً.وأمام هـذا التحدي لدول الجوار المخابراتية يجب التفكير لتأليف مخابرات وطنية فعلاً (وليست مخابرات مجهولة المالك ) تأخـذ على عاتقها مراقبة السفارات العربية وإلا سيكون العراق وسط أشقياء المخابرات الـذين لو قرأت حياتهم لوليت منهم فراراً فكلها غرائب وعقد نفسية أوصلتهم الى رتبة عالية في المخابرات لا تتورع عن أي عمل فعندما سُئل فؤاد نصار وهو رئيس سابق للمخابرات المصرية عن أعمال صلاح نصر الرئيس السابق لنفس المخابرات الشاذة والغريبة قال بإن مصلحة الوطن تتطلب أحياناً كثيرة تجاوز القانون الى أبعد حدود!!.حمى الله العراق وأهلها من شر الافاعي والمخربين!!.
https://telegram.me/buratha