هناك من يقول ان الائتلاف السابق فيه سلبيات واخطاء كثيرة واقول لهذا الراي نعم والف نعم .. وهناك من يقول ان الخلطة السياسية السابقة كانت تصطبغ بالصبغة الطائفية والقومية كتلة تمثل الشيعة واخرى ادعت تمثيل انفسنا السنة ولم تكن كذلك واخرى الكتلة الكوردستانية لها وضعها منذ مابعد الانتفاضة الشعبانية الآذارية واقول نعم هي كذلك ولكن كل هذه الاطراف تمثل تركيبة الشعب وكل جزء منهم يمثل شريحة من الوطن وهذا لايفقد الجميع انتمائهم للوطن واستثني حربائات البعث هؤلاء لايشرف العراق انتمائهم اليه ..لماذا الائتلاف ضرورة يجب ان تعود وبقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟؟ان من يقول ان هناك شعب وسياسيين في العراق غير ما نراهم على الساحة العراقية سواء أكانو الساسة او المنظمات المدنية او الاحزاب التي تشكلت ولم تحكم وعموم الشعب فهو مخطئ وهي ساحتنا ونحن اعرف بها وهي هذه الصورة طبق الاصل للواقع بكل سلبياته ونجاحاته ..ان لاتستطيع الحكومة التي تشكلت بظروف معروفة وسط اختراق كبير لمن امتلك ارادة التخريب وببشاعة قل نظيرها في التاريخ من اداء واجبها بصورة مرضية فهو امر طبيعي ونحن نعلم الكم الهائل من الدول التي احتربت على ارض العراق كل يقاتل اعدائه ودماء شهدائنا كان الضحية الاهم والاكبر في ما جرى ولهذا ماكان يمكن ان يكتب للحكومة النجاح ولو قسنا الامور نسبيا لقلنا ان الاخيار فيها تجاوزو المحنة ولو كان التكالب الوحشي الذي جرى عليهم جرى جزء منه قليل على أي دولة اخرى قوية وستقرة لانهار نظامها ولما خرج بما نراه في العراق من خروج تدريجي من المحنة وهو امر طبيعي وهو استحقاق التغيير لا ابد من حدوثه بين مرحلتين من حقبة الطغيان وتركتها الى حقبة الحرية والوصول الى الاستقرار ..الاخطاء امر طبيعي وليس بالامكان افضل مماكان ولو بقينا ننبش الماضي ونقف عنده من دون الاستفادة من التجربة فاننا نكون كمن قدم راسه بارخص الاثمان لعدوه وانا هنا اؤكد ان الماضي السئ لايجب نسيانه او التطرق اليه ولكن في حدود ان تعلم منه ونتحصن بسواتر منيعة تمنع عودته ونبقيه شاخصا امامنا للعبرة وتجاوز الاخطاء .مجرم من يقول ان الائتلاف العراقي الموحد السابق بانه فاقد للوطنية فهذا رئيس وزراء العراق منه وهو من شهد له الاعداء قبل الاصدقاء انه كان للجميع وتحمل حتى انتقاد ساحته لانه وقف مواقف لم تلائمها بحدودها الحزبية وكذلك مجموع قيادات الائتلاف وقفت المواقف السياسية التي تنازلت من خلالها عن استحقاقها الانتخابي الديمقراطي من اجل مجموع التنوعات في الوطن لا بل كان هناك تسامح حتى مع المجرمين البعثيين باسمائهم المعروفة وتركتهم يمارسون الاختراق للعملية السياسية تحت شعارات التسامح والمصلحة العليا للوطن وقبلت قواعد الائتلاف ذلك على مضض وصبرت وتجاوزنا المحنة على امل ان ننتقل بالعراق الى بر الامان والاستقرار .المفارقة العجيبة ان من يشتم ويخون ويسقط الحكومة هو طرف مشارك فيها وطرف اخر لايستسيغها بمجموعها ولايقبل الا بالكرسي وهو بيد المقبور في جهنم طاغية العراق صدام ابن العوجة ولكن العهر السياسي والفشل في عقول نخرها التخلف والجهل والتفسخ القيمي هو مايحركها وفق الية من الحقد وعدم القبول بالاخر مهما كلف الامر ومهما ذبح من ابناء هذا الشعب الطيب ولهذا لايجب تقديم الوطن لهؤلاء كانت افعالهم واعمالهم التخريب في كل مكان وفي النهاية يريدون ايصالنا الى القول ان البديل هم وان عهدهم السابق هو الافضل وتلك الحالة هي الحقيقة التي يجب ان يفهمها شعبنا وان لايترحكم على ايام الطغيان النجسة لانها ذاتها هي الايام التي مرت بعد السقوط ..الساحة السياسية في العراق لو رسمنا لها صورة واقعية الان ونحن مقبلون على انتخابات قريبة نراها ساحة لاتبتعد عن هذه النقاط الهامة :اولا : الساحة الكوردية وما افرزته الانتخابات الاخيرة فيها من تغيرات لم تاتي من فراغ بل هي ارادة الناخب ولم تاتي النتائج كما في المرحلة السابقة وعليه هي صورة حقيقية سبقت الانتخابات القادمة ممكن ان تكون مقياس حقيقي لكل الاطراف .ثانيا : الساحة الباقية وتمثل محافظات ادارها الائتلاف باطرافه المتنوعة وهي ساحة اعادت انتخاب ذات الاطراف مع تغيرات لم نكن نعرفها سابقا بسبب وجود الية المحاصصة المتبعة سابقا ولم يكن يعرف كل طرف سياسي حجمه الحقيقي في الساحة لانهم دخلوا سابقا مجتمعين في قائمة واحدة مغلقة مع وجود تغيرات في راي الشارع تجاه هذا الطرف او ذاك مع عزوف الكثير وهم نسبة كبيرة عن الانتخاب احتجاجا على عدم تلبية طموحاتهم وكل ذلك افرز ما رايناه على الساحة وهي عملية انتخاب لاطراف الائتلاف السابق ذاتها مع وجود الية جديدة في ان كل طرف دخل الانتخابات منفردا وهم مايجب معرفته كعينة من الواقع ممكن ان تكون مقياس لاي سياسي لقراءة الواقع الحقيقي .ثالثا : الطرف الاخر وهو الطرف المغيب سابقا وحقيقة عن الانتخابات السابقة وجميعنا يعرف ان اغلبية انفسنا السنة لم يستطيعوا الانتخاب بحرية في المرحلة الماضية بسبب اسر تلك المناطق من قبل قطعان الارهاب وحالما تغيرت المعادلة وبرزت رجالات صحوة الانبار للتصدي سواء ضد الارهاب او الدخول بقوة في العملية السياسية وهذه الساحة التي ادعت جبهة التوافق وغيرها من المسميات انها الممثل لها افرزت واوضحت زيف تلك الادعائات وان من يمثل هذه الساحة ابنائها البررة الحقيقيون وهؤلاء لهم منزلة كبيرة في قلوب عموم العراقيين وساهمو مساهمة كبيرة في ارجاع الامن الى مستويات جيدة نسبيا وهناك اطراف تعرت وسقطت حتى وصل الامر ان صرح البعثي المعروف ظافر العاني اليوم الى صحيفة الشرخ الاوسخ قائلا لاوجود للتوافق بعد اليوم وانه تشضى والجميع تفرق لانهم فعلا لا اساس انساني لهم وحتى الاحزاب المنضوية تحت ذاك المسمى انشقت الى احزاب وكتل لاتعد ولاتحصى لا بل كل حزبي فيها انشئ حزبا في عملية مضحكة من اللهاث والطمع وراء الكرسي وحتى اقوى اطرافها الحزب الاسلامي نراه اليوم وقد انشقت اطرافه ولم يبقى لهم سوى اعلان حله وقد يعلن الحزب في الايام القادمة عملية طرد اهم اقطابه السابقين طارق المشهداني بسبب انتهازيته وتقلباته لاجل مصالحه الشخصية مستغلا موقعه في الدولة لتمرير اجندته الخاصة مع وجود اطراف اخرى مخترقه له مررها طارق بسبب انفاسه الطائفية التي بدأ بها مشواره السياسية حينما اعطي فرصة اختراق العملية السياسية والامر معروف للجميع .رابعا : هناك اطراف مهزومة في كل المراحل السابقة ككتلة علاوي والمطلك وغيرهم وهؤلاء بالذات يتلقون دعمهم التخريبي من الدولار الخليجي والتاييد المحوري المعادي للعراق وهؤلاء واهمهم علاوي يعول عليه ال سعود لقيادة العملية التخريبية في العراق بان يكون حريري العراق مهما كلف الثمن وهو وبعض الاطراف معه يعملون جاهدين الان على خطين الخط الاول محاولة شق الصف للاطراف القوية خصوصا في الائتلاف عبر اشاعة انهم يقتربون من التيار الصدري وماشاكل ذلك ونعلم جميعا ان هذه التسريبات الغاية منها تشويه سمعة التيار ودس الفتنة بينه وبين اخوته في الاطراف السياسية الاخرى كالمجلس الاعلى والدعوة ولكن نؤكد متيقنين ان مثل خط التيار الصدري لن يضع يده بيد علاوي عميل البعث وال سعود احد اهم الاطراف المعادية لشعبنا العراقي وهذا الخط الذي يقوده علاوي لن يكون ابدا ومطلقا العامل لخير العراق انما هو خط لتنفيذ الاجندة التخريبية يقودها ال سعود بشراسة ووقاحة واجرام لامثيل لها وتجربة لبنان ماثلة امامنا .هناك نقطة مهمة وهي ان الساحة السياسية الان لم تبرز لنا قيادة اخرى بديلة تمتلك كاريزما القوة والنفوذ والقاعدة القوية في الساحة العراقية وبقيت القوى المعروفة مع خروج البعض منهم ليشكل له حزبا ولكنه لم ولن يخرج عن الاطار الكلاسيكي الذي نعرفه على الساحة واغلبهم يردد نفس الشعارات كالوطنية والخدمات والامن والرخاء تلك المفردات التي يسوقها أي سياسي لينال صوت الناخب .اذن الساحة التي نراها وفق ما رايناه في اخر انتخابات افرزت وصول الائتلاف السابق بسلبياته المعروفة ولكن بتغيرات في المواقع والنسب واثبت الواقع على الارض انه اختيار الشعب وافرزت الانتخابات ايضا وصول القيادات الكوردية ذاتها مع ذات التغيير في بعض المواقع والنسب وايضا بروز قوى جديدة في الساحة الغربية لم تمارس حقها سابقا ولها ثقل غير وجه المعادلة السياسية على الارض رغم قيام الحزب الاسلامي بتزوير انتخابات الانبار كما اعترف بذلك محمود المشهداني في لقائنا معه ولكن حصل القادة الجدد على مواقع تمثل شارعهم العريض ومن خلال كل ذلك بقي الائتلاف يمتلك القوة المؤثرة في ساحته .اذن لابد من الاعتراف بانه الواقع الذي يتحكم فيه الشارع العراق ولابد لنا هنا ان نقول ان ضرورة عودة الائتلاف متوحدين منسجمين متجاوزين للاخطاء ضرورة حتمية يجب ان يتقبلها كل الساسة للاسباب التالية :اولا : عزوف مايقارب نصف المجتمع الذي انتخبكم سابقا عن الذهاب الى صناديق الاقتراع بسبب تشتت الصفوف وبسبب ما جرى من خلافات لم ولن تصب في صالحه فضلا عن سوء الاداء وعدم الرضى بما تم ولن يعود هذا الجزء الهام من الشعب لانتخابكم الا وانتم مجتمعين ومتجاوزين للاخطاء والسلبيات الماضية وقد تخسرون لمن صوت لكم اخيرا ايضا وانا شخصا وعائلتي لن نصوت لاي طرف كان ان لم تتوحد الصفوف وهذا خيار اسمعه من الكثير من العراقيين ممكن نستطلع رايهم او نلتقيهم في أي مكان ومن نتصل بهم في الداخل .ثانيا : دخول اطراف الائتلاف بكتل منفردة سوف لن يجعلهم ينالون القوة المطلوبة في مجلس النواب القادم وقد تتحالف قوى ضد الجزء الفائز خصوصا اذا تصور مثلا الاخوة في الدعوة انهم سينالون الاكثرية وفازو وفق حسابات تقول انهم حصلوا على ذلك في الانتخابات الماضية لمجالس المحافظات الاخيرة ولكنهم سيكونوا امام حالة من التخندق الحزبي وكلنا يعرف ان الاخوة الكورد لن يتحالفوا مع كتلة يقودها السيد المالكي فقط وهم لديهم خيارات اخرى سيقومون بها والسياسة كما نعلم ويعلم الجميع لاتعرف العواطف وان جرت الامور وفق هذه الصورة سنكون امام فراغ سياسي وصراع وتاخير للعملية السياسية لا ولن يخدم شعبنا مطلقا بل سيخدم الاحزاب التي تتنافس لاجل الوصول للكرسي والطموحات الخاصة فقط وسيكون على اقل تقدير هناك الثلث المعطل لان الدستور اوجد هذه الالية مع الاسف .ثالثا : ماسينفر الشارع ومن الجميع وسيجعله يعزف عن الانتخاب هو دخول اطراف الائتلاف في كتل منفردة لن تصب في صالح الشارع الذي يعول على تجاوز الاخطاء وتوحيد الصف لخطورة المرحلة وتكالب الاعداء علينا من كل حدب وصوب وهو مايحتم على القيادات السياسية الترفع عن المصالح الخاصة الضيقة وتقديم مصالح الشعب العليا على أي مصلحة حزبية او شخصية وان يتوحدو بقوة وبدخول الاطراف الشريفة في المكون الذي يمثل انفسنا السنة في الائتلاف مع التعاهد على نبذ الخلافات وايجاد الية اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب داخل الكتلة المؤتلفة ووفق الية الانتخاب الداخلي واحترام الاختيار مهما كان اسمه على ان يحصل على الغالبية وان تكون كل اطراف تركت حزبيتها الخاصة خلفها وان يعمل الجميع وكانهم في حزب واحد ينتخب قيادته وفق الية الاقتراع الحر واختيار المسؤولين للمناصب بذات الطريقة وان يرشح من يشاء نفسه لاي منصب ويبقى الاختيار للاصلح .
ان لم يتحرك القادة لتوحيد صفهم سيكون الشارع العراقي امام واقع مرير للغاية والوقت ضيق جدا وحذاري من أي تهاون في قراءة الواقع الحقيقي في هذه المرحلة الخطرة والمصيرية من تاريخ العراق وعملية تسقيط الجميع تجري على قدم وساق وهناك ارادة لاخراج الشرفاء من الساحة واستبدالهم بعملاء طيعين متعاونين لمصالح الجوار والقوى المسيطرة على المنطقة وليعلم القادة في الائتلاف ان لم يوحدو صفوفهم فهم ضعفاء بتفرقهم في عين القوى المسيطرة على المنطقة وفي عيون اعدائهم واعداء شعبنا المترصين بنا وان في توحيد الصف سيجعل حسابات هؤلاء تقف عند حد الرضوخ للواقع وعدونا لايحترم الا الاقوياء وايضا سيكنون ضعفاء بعين شارعهم ولانعني بالتوحد في المصالح والاستيزار فقط بل التوحد في الاردة الخيرة لاجل صالح المجموع وخلق اداء مختلف يفرح الشارع ويحقق له طموحاته في التغيير الحقيقي وفق ارادة خيرة اهم اسسها اصلاح ماوقع الجميع فيه من اخطاء وتجاوز المرحلة السابقة والعبور بالعراق الى مرحلة مابعد الاخطاء مرحلة تجاوز المحنة .
بقي امر مهم وهو يجب ان يحكم العراق في المرحلة القادمة الاستحقاق الانتخابي الفائز وان يجلس الخاسرين ومايلي الفائز الاول في مقاعد المعارضة السلمية وان وجد الاستحقاق انه بحاجة الى التحالف مع أي طرف اخر للحكم فهو حر في اختياره وان لايصار الى فرض المحاصصة المقيتة وما يخص التعديلات الدستورية والمواضيع المختلف عليها في المرحلة السابقة يجب تشكيل لجان خاصة لحلها ومن كل الاطراف بمعزل عن ادارة البلد وان تكون هناك الية في حرية اختيار رئيس الوزراء القادم لطاقمه الوزاري وان يكون الطاقم الوزاري منسجما متراصا متعاونا متوحدا باخلاص لا كما راينا في الحكومة التي يعاني العراق من وجود واختراق المشبوهين والسيئين لها .
لاخيار امام شعبنا ايضا الا في اختيار الائتلاف الوطني الموحد والذي يجب ان يكون شاملا لكل الاطراف الخيرة والعاملة والمؤثرة في الساحة لان الخيار البديل هو ترك العراق لعملاء البعث وال سعود والاعراب من ابناء ثقافة التفخيخ والتكفير ولا اعتقد ان هناك حر غيور فش شارع المقابر الجماعية لاما يزل بعضها لم يكشف عنه بعد يقبل بعودة العراق بعد كل هذه التضحيات الى المربع الاجرامي الاول ولكن هذا لايعني القبول باختيار الائتلاف انه استسلام لواقع مرير وانه اختيار لافضل السيئ و لابد منه بل هو رجاء وامل بالتغيير وتجاوز للاخطاء السابقة عبر الية التصحيح والاصلاح الحقيقي لان الشعب لن يرحمكم بعد اليوم ان مارستم الحكم وفق الاداء السلبي السابق وليعلم الجميع ان هناك شارع قوي وواعي سيعمل جاهدا على ايجاد اليات تسقط أي سياسي فاشل مهما كان اسمه وحزبه رنانا ولن يرحم احد بعد اليوم .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha