ميثم المبرقع
لم تبق الا ايام معدودات للاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي ليجدد حضوره في الساحة السياسية كمؤسسة فاعلة ومؤثرة في سياقات الحدث الفاعلة.سفينة الائتلاف الوطني سيطمع بها قوم ويحاربها اخرون وربما بدأت بوقت مبكر ملامح الحرب الاعلامية على الائتلاف ورموزه.جميع اطراف الائتلاف الوطني راغبة بالحفاظ عليه ككيان فاعل في الانتخابات القادمة وما بعدها ووضع ضوابط واليات حركته واتخاذ قراراته ولا يشعر طرف من اطرافه ان باستطاعته الاستغناء عن الائتلاف ومن يتوهم بانه قادر على الانفصال انما يعيش اوهاماً قاتلة.النظر الى الائتلاف من زوايا ضيقة سيفوت المزيد من المكاسب السياسية والحقائق الجديدة التي افرزتها الانتخابات السابقة ،بينما التعامل مع الواقع العراقي الجديد بواقعية ورؤية متبصرة سيؤدي الى نتائج ايجابية.تحفظات وملاحظات بقية الاطراف المهمة في الائتلاف محترمة وينبغي دراستها بجدية لكن الانشغال بالتفاصيل والجزئيات التي لم يأت اوانها ربما يعيق الانطلاقة الجديدة للائتلاف ومع ذلك فان باب الائتلاف سيبقى مفتوحاً على مصراعيه بعد الاعلان قريباً عنه والنقاشات ستتواصل في ترتيب وضعه الداخلي وتطوير خطابه.وما نحذر منه هو الانهماك بقضايا لا تمثل محل جدل في الواقع الائتلافي وربما بعض النقاشات تشبه الى حد بعيد النقاش العقيم ( البيضة من الدجاجة او الدجاجة من البيضة ) وهي نقاشات لا تغني ولا تسمن من جوع.واذا كان حرص وحماس المجلس الاعلى وبعض القوى المؤثرة على ضرورة الاعلان عن الائتلاف يشكل مؤشر خيفة او تشكيك لدى بعض المولعين بنظرية المؤامرة فان حرص المجلس الاعلى هو نفسه الذي ابقى الحكومة المنتخبة برئاسة السيد المالكي وحافظ عليها في وقت وقفت كل الكتل والكيانات على سحب الثقة منها واسقاطها فنتمنى ان لا يحرق بعض السياسيين ذاكرته القريبة ويتمادى في مستنقع الاوهام والخيال.الائتلاف الوطني العراقي سيعلن قريباً وتوقفه في محطته لم يدم طويلاً والالتحاق به مازال قائماً ولن يغلق الائتلاف ابوابه وقلبه امام الجميع فان الائتلاف القادم وهو الخادم والحاكم في نفس الوقت سيكون الاقوى من ذي قبل بتعدد اطرافه الحاليين ومن يريد الوقوف ضده فانما يقف ضد ارادة الجماهير وتخندق مع الاجندة الخارجية التي تحاول عرقلة الائتلاف وتقويضه.
https://telegram.me/buratha