بقلم:فائز التميمي
منـذ قبل الإنتخابات المحلية الماضية والحملة الإعلامية ضد المجلس كانت واضحة ولا تحتاج الى إثبات ودليل شارك فيها القريب (سياسياً) قبل البعيد (سياسياً) وهدف التسقيط واضح مع إختلاف الأسباب. وتتراوح الأسباب بين عقد شخصية وثارات من مواقف سابقة كأن ترشح فلان للوزارة ولم توافق كتلة المجلس عليه فيحاول أن يقود الآخرين الى موقف الصدام لثأر شخصي لا علاقة له بالمباديء ومصلحة البلاد.وآخرون يرون أنهم كان يجب أن يصلوا الى رئاسة الوزارة لـذلك فهم يدفعون بالغالي والنفيس لعلهم في الإنتخابات القادمة يحصلون على المنصب شخصياً وعندهم عامل الوقت حرج والظروف غير مضمونة وخصوصاً وأنهم يرون أشخاصاً ليسوا فيهم هم المحركين الفعليين لتوجهات حركاتهم عبر الإستشارة وهم غير مدركين بأنهم يغامرون ومن الممكن أنهم يُغرقون السفينة بهم وبغيرهم!!.
وأما الأبعدين فهم ساخطون على الإسلاميين عامة والمجلس خاصة لإرتباطه بإسم السيد الحكيم الـذي يـذكـّرهم بفتوى سابقة قصمت ظهورهم وشعاراتهم الصبيانية الصلفة والمعادية للدين. فهم حانقون على وصول الإسلامين عامة وإنفراط عقد حركاتهم وإختفاء مدهم في الشارع وهم يقفون في خندق واحد مع عدوهم البعثي وهم لايدرون بإنهم وقود معركة سياسية لا ينالون منها شيئاً غير" فش خلق " حسب تعبير اللبنانيين (يشفي غليله) .وهولاء للأسف منـذ نشوئهم لديهم قصور في قٍراءة الساحة ويقعون دائماً في نفس الأخطاء ولا يعتبرون.
أما الإنتهازيين..فهولاء مـذبـذبين لا الى هولاء ولا الى هولاء ولا مبدأ عنهم غير الربح والمنصب والوجاهة وهم مستعدون للتحالف مع الشيطان للوصول الى غاياتهم فتراهم وقوداً للإعلام السعودي الحاقد . والإعلام في أيامنا هـذه بلا أخلاق وبلا ضمير لـذلك فمن الصعوبة الرد عليه إلا في حالة واحدة صعبة أن تتبع نفس الوسائل الدنيئة في الإفتراء والكـذب والبهتان. ولتقريب ذلك هب أن مومساً وقحة قديمة في شغلتها سليطة في لسانها تعرضت لك بالشتام والسب والإفتراء فهل من الحكمة إجابتها بل هل تستطيع مواجهتها !! كلا وألف كلا إلا أن تكون والعياذ بالله قوادً عارفاً بمخارج ألفاظها وتفوقها خسة ودناءة.
لـذلك على الإسلاميين عامة والمجلس خاصة أن يتوقع الأخس والأخس كلما إقتربنا من الإنتخابات . وللتـذكرة فقد تعرض الأنبياء الى إفتراءات لولا تأييد الله لهم لما إستطاعوا ردها فعندما إدعت زانية على موسى (ع) فلولا تسديد الله له لما إستطاع إثبات براءته وكـذبها كما كشف تعالى "ترهات صابرين" فمتى يأتينا التسديد إذا خفنا الله فهو كفيل بكشف الكـذّابين ..ولا تتخيلوا أن الطريق سهل يسير فإن توهمتم ذلك فإنسحبوا ..فما هو آت أصعب فقد إستنفر العدو السعودي (وبيده المال والإرهاب) أبالسته من المنحرفين وأصحاب المصالح وكل من هب ودب من بقايا الأحزاب العلمانية اليسارية والبعثية الحاقدة وضعاف النفوس ممن قد يحسبون على الإسلاميين! فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.
في يوم من عام 1975م كنا في إحدى الباصات المتوجهة الى الباب الشرقي وكان كالعادة إزدحام شديد مما أُرغمنا على الوقوف مع الواقفين وما هي إلا دقائق وإذا بإمرأة تسب رجلاً واقفا الى جنبي وتتهمه بالتحرش بها وسكت الرجل ولم يُجب وكنتُ واثقا من برائته لأن وضع وقوفه لا يسمح له بالتحرش أصلاً فقلت له: لماذا لا تدافع عن نفسك ؟ لقد وضعت نفسك في موضع الإتهام؟فقال لي:وكيف أُثبت ذلك؟ وهل هولاء الناس يصدقونني أم يصدقونها!! وحزنت لأن الرجل اُهين بدون سبب وسكتت على مضض وعند وصولنا الى باب الشرجي أسرع السائق الى الرجل وقال: ما عليك هـذه فلانة معروفة عند باعة شارع النهر وهي "أدب سزز" وكلما تصعد الباص تدعي ذلك!!.
من الوكالة: نعتذر من الأخ الكريم على بعض التحرير في المقال
https://telegram.me/buratha