أخي الحبيب وصديق الطفولة الوفي السيد أحمد مهدي الياسري حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت مقالتك حول وزارة الداخلية وما كنت لأشك بلحظة واحدة من أنك ستنبري على طريقتك في الدفاع عما تعتبره وفاء لقيم أعرفها فيك جيدا وأتوسمها فيك عالياً، وإني إذ أقدم شكري لكرمك ونبلك في الدفاع عني في مقالك الكريم، ولكن اسمح لي سيدنا الحبيب أن أبادر للدفاع عما هو أكبر مني فلقد أثارتني كلماتك من انك لن تكتب عن الوزارة حتى تعتذر، وانت تعرف أن الوزارة هي مجموعة موظفين، وفيها من فيها، ولكن القدر المتيقن إننا بأمس الحاجة لها، فهي على كل الملاحظات التي لدي ولديك ولدى الآخرين تبقى أحد الواجهات الأساسية في الدفاع عن أمن الشعب المظلوم، واحد الواجهات التي أعادت البسمة لأبناء شعبنا وحققت الأمان للمواطنين، ولولاها وبقية القوات الأمنية هل لك أن تتصور ماذا سيكون عليه الشارع العراقي؟
أما أن يكون فيها بعثيون فعلينا ان لا ننسى وظيفتنا وسط كل خبث البعثيين العفلقيين في الدفاع عن أجهزتنا الآمنية، إذ لا تنسى صولاتها مع مهدي الغراوي ورشيد فليح في فترة الأيام السوداء ولا ننسى فدائية نعمة وكريم خلف ونعمان وحسين العوادي والغزي وغيرهم كثيرون فهناك بعثيون أجبرتهم ظروفهم على الانتماء ولم تتلوث أياديهم بالدماء البريئة، أو ممن قدم عمله كشهادة تزكية له أمام أبناء الشعب وهناك بعثيون لو أوصلتهم إلى البحر لنجسوا البحر من قذاراتهم، ولهذا لا نتوقع من هذا الصنف أن يكون منصفاً او صديقاً فشتان من قدم روحه ودمه لكي يبرهن على ولائه للوطن والشعب وبين من داس على الوطن والشعب ليثبت ولاءه لمصالحه الضيقة ومآربه، وما بين هذا وذاك لا يجوز لانا ان نضيع، فالبعثيون يريدونا أن نجرد القوات الأمنية من الحماية الشعبية لكي ينصاع الضعيف منهم إليهم، ويبقى القوي منهم غريباً يتفردون بهم وعليهم.
أنت تعرف أن مثلي في وكالة كوكالة أنباء براثا كم يطلع على معلومات؟ ولكن بين المصلحة العليا وبين المصلحة الضيقة بقينا نفكر بالعليا لنضحي بالضيقة، وإلا ملفات فساد والاعيب أمثال أبو رغيف والطريحي وصديقنا أيام الفقر والمتنكر أيام الملايين من الدولارات التي تطوف كوبنهاكن وغيرها عدنان الأسدي وعدنان ثابت وأبو شهد والسوداني والوائلي وحسين كمال وو غيرهم متاحة وتحت اليدي وسيأتي اليوم الذي سنتكلم فيه يوم ان نجد في هيئة النزاهة نزاهة لا أن تكون مطية بيد فلان وفلان، ولهذا يا عزيزي علينا ان لا نيأس وعلينا ان نبقى ندافع وندافع وسيندحر المفسدون مع من اندحر من الارهابيين والعصابات وسيبقى عز العراق معلق كأمانة في اعناقنا فعد إلى الكتابة مدافعا ومنافحا عن الداخلية وغير الداخلية ولا يضيرنك كلمات قيلت عن محسن الجابري فالرجولة كل الرجولة هي في نصرة الحق والدفاع عن المظلومين وقد ابتلينا نحن الصحفيون الإسلاميون أن نتحمل وأمرنا بأن نتحمل، ولهذا يا عزيزي أستميحك عذراً في ان تسمح لي ان أتمثل قول جدنا امير المؤمنين (عليه السلام): لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين وكان الظلم علي خاصة.
رحم الله أخاك السيد عدنان وحفظك الله من كل مكروه
أخوك المخلص
محسن الجابري
https://telegram.me/buratha