حسين جميل ألركابي
كان لإعرابي ولد اسمه حمزة, فبينما هو يمشي مع أبيه,إذا برجل يصيح بشاب,ياعبد الله!فلم يجبه ذلك الشاب0 فقال ألا تسمع؟ فقال: ياعم, كلنا عبيد الله, فأي عبد الله تعني؟ فالتفت أبو حمزة إلى ابنه وقال, ياحمزة ألا تنظر إلى بلاغة هذا الشاب!! فلما كان الغد إذا برجل ينادي شابا:يا حمزة! فقال حمزة ابن الأعرابي: كلنا حماميز الله فأي حمزة تعني00 فقال أبوه: ليس يعنيك يامن اخمد الله به ذكر أبيه! التقليد الأعمى ليس مشكلة فحسب وإنما محنة تمتد لتخترق مساحة واسعة من شريحة تدعي الانتماء إلى العلم والأدب والثقافة!!! وهذه كارثة الكوارث كثير هم أولئك الذين يكتبون0 وينتقون المفردات والمصطلحات لإثبات القدرة على الاحتراف في عالم الكتابة! وقليل أولئك الذين يكتبون بشرف الكلمة وعظمة المسؤولية عن أي مفردة تخرج إلى الملا0 التقليد الأعمى لايقف عند هذا الحد من الامتداد وإنما يمتد ليحدث ثورة من الارتجاج في داخل الإنسان من العقدة النفسية ,فيتحول هذا التقليد الأعمى إلى الحقد الأعمى وهذه مصيبة في واقع الحال0 يرى روجر موشيلي إن المحلل السويسري غوستاف يونغ هو أول من استخدم مصطلح العقدة النفسية وقد سبق فرويد في ذلك0 وان فرويد اقتبس المصطلح من يونغ دون ان يشير إلى ذلك0 أما في تعريف العقدة فيرى روجر أنها ليس أشياء غريبة ملقاة في أعماق الوجود الإنساني وقابلة للصعود الى سطحه فحسب,وإنما هي عبارة عن منظومات من التصرفات المنفصلة عن الشخصية جاهزة للانطلاق في لحظة وظرف معين0 والعقدة بهذا المعنى تنزع بصورة دائمة إلى أن تعزز ذاتها0 موشيلي يوزع ( العقد النفسية) إلى ست مجموعات هي : عقدة التخلي, عقدة المنافسة الأخوية,عقدة الأمن, عقدة الخصاء,عقدة الاثمية,وأخيرا عقدة الدونية,وكل عقدة من هذه العقد الكبيرة تتوزع على مجاميع من العقد الفرعية0 والدراسات والبحوث النفسية تتطرق إلى أن هنالك أربعة وسائل أو آليات لاستهلاك العقدة وتصريفها هي:
1-التعويض,2-التعويض المفرط,3-التصعيد,4- العقلنة الدفاعية00 ولكي لانتشعب بالحديث ونتعب القارئ العزيز ! القران الكريم يقول( والله مخرج ماكنتم تكتمون) 0 الإمام علي(ع) يقول (مااضمر احد شيئا إلا وظهر على صفحات وجه أو فلتات لسانه)00 العقد النفسية والحقد الأعمى والمصالح هي التي دفعت البعض من خلال الانفعالات المدروسة بدقة وتعاضد بين أطراف جل همها ضرب الأعمدة والرموز الإسلامية 0
والدكتور عادل عبد المهدي ضمن قائمة المستهدفين كعنوان وليس كشخص!! واضح ان العقد النفسية تكتسب إشكالا وعندما تنفجر لدى البعض تحدث ارتباك في سلوكية المعقد التي تزحزحه نحو الانتقام بدون دليل وبدون تفحص ودراية 0 ساحقا بقدميه الموضوعية والأمانة بل أكثر من ذلك0 وهو اتخاذ الفبركة والتلفيق والزور شعارا لمهاجمة الخصم0 يقول الإمام علي (ع) (فقد البصر أهون من فقد البصيرة)0 أحب أن واضح نقطة رغم إني لست مجبر على البوح بها0 لم التقي بالدكتور عادل عبد المهدي طيلة حياتي رغم أني ضمن أفراد المعارضة لأكثر من 27 عاما وقد قارعت نظام صدام المقبور ,بالقلم,والبندقية,0 لست مطبلا ولا مهرجا ولا احتاج إلى دعم احد فضلا عن مدحه00
ولكن الواجب الشرعي والاخلا قي والوطني يفرض علينا ان ندافع عن كل المخلصين والعاملين في المعترك السياسي! أما السكوت والخنوع والتقوقع في زاوية لمشاهدة الصراع وكيف تغتال الشخصيات لا لذنب إلا لأنها تصدت ولازالت تتصدى ضد الفكر المنحرف للقاعدة وضد أيتام اللقيط صدام ! لقد أقمتم الدنيا وطبلتم وزمرتم رغم إدراككم ان الضجيج المسحوق بالكذب والتلفيق بضاعة الخاسرين! 00 شخص خان ضميره وواجبه تجاه ربه وتجاه شعبه 0 رجل عسكري قام بعملية سرقة والقانون يحاسب كل من ارتكب جريمة 0 فما علاقة الدكنور عادل عبد المهدي ثانيا بعض الاحيان يخرج رجل منحرف ضمن نطاق اسرة عرفت بالعلم والورع والصلاح 0 فما ضنك بسارق ليس مرتبط بالدكنور عادل لا من قريب ولا من بعيد00 اتقوا الله يامن تدعون بالشرف والقيم والثقافة00
https://telegram.me/buratha