بقلم:فائز التميمي
ربما بلا مبالغة لو قيل لنا عدد أهم شخصين لهم إرتباط خارجي بجهات دولية مخابراتية فاعلة في المنطقة لما عدونا هـذين الإسمين. وقبل صدور الأحكام المخففة كنت في صدد نشر مقالتي هـذه ولكن قُلت ربما العجلة تفقدني المصداقية فإنتظرت. ولم أُفاجيء !! وإذا قلت أن طارق عزيز وسعودون شاكر أهم من صدام في ميزان المخابرات الدولية لم أتجاوز الحقيقة. أما طارق عزيز فهو مشارك في كل جرائم النظام منـذ 1963م الى أن سقط النظام ولكن نراه في كل محاكمة يُحكم عليه بمدة ربما هي نفس المدة لو سرق موظف كحيان من خزينة الدولة 100 ألف دينار ( أقل من 100 دولار). ولعله لحسن سلوك طارق تخفف عنه ونراه ينجو في كل تلك المحاكمات.
أما سعدون شاكر فهو على الرغم من أنه لا يظهر على العلن كثيراً ولكنه الوحيد تقريباً الـذي إشترك في جهاز حنين الصدامي المخابراتي وبقى معه الى آخر أيامه. بل هو متهم بأعمال شنيعة عام 1963م ودائماً حتى عند إستلامه وزارة الداخلية يعمل خلف الكواليس وهو الآخر نادر ما يأتي في المحاكمات وإن أتى مرة واحدة فإن الحكم ولا في الأحلام.ولعل القضاء العراقي تحكمه قوانين ولوائح لا يستطيع تجاوزها مثل إختفاء الأدلة الجرمية أو عدم ذكر إسمه في الأوراق المتوفرة. ولكن رسالة خطيرة يبعث بها القضاء الى الإرهابيين الـذين هجروا بعد 2003م آلاف المواطنين وأحرقوا بيوتهم وقتلوا آخرين بإن الأحكام ستكون مخففة . أو هم سيقول لسان حالهم: إذا سعدون وطارق احكامهم خفيفة وهم سادة الإجرام فأكيد نحن يصدر علينا عفو ونُعطى وظائف كما حصل للصحوات وفيهم الكثير من هجـّر وفجـّر وحصل على وظيفة مثلاً بعضهم في دائرة الكهرباء ألم يجدوا غير دائرة الكهرباء التعبانة ليزيدوها تعباً!!!! فيا أم حسين جنت بوحدة وصرت إثنين.!!.
https://telegram.me/buratha