بقلم : سامي جواد كاظم
انقل لكم نص الخبر المتعلق بفتوى سلمان العودة بخصوص تحريم قتل الجيش والشرطة العراقية .قال الشيخ سلمان ـ في حلقة أمس الجمعة من برنامج "الحياة كلمة "، والذي يبث على فضائية mbcـ: إن قتل المسلم حرام، وقتل البريء حرام أيضًا، مشيرًا إلى أن الجيش والشرطة في العراق الآن أصبحوا من أهل العراق أنفسهم.
وأضاف فضيلته ـ ردًّا على سؤال حول حكم قتل الشرطة والجيش في العراق ـ: إن عملية القتل فظيعة وشنيعة، والله -سبحانه وتعالى- يقول : ((إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)) [البقرة: من الآية30]، لافتًا الانتباه إلى أن الله عز وجل نهانا عن قتل الطيور والحيوانات حتى النمل والهدهد والنحل، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن قتلها، فكيف بقتل بني آدم بغير حق؟ فكيف بقتل أخيك المسلم الذي هو شريك لك في الإيمان وشريك لك في الوطن، وشريك لك في الحقوق؟!!.
اكثر مشايخ الوهابية جدلا هو سلمان العودة والذي لا يعرف له اتجاه فكري معين هذا اذا كان يمارس التورية حفاظا على دمه من جهة ونيل الشهرة من جهة اخرى . واي شيخ يريد التقرب من ال سعود يجب ان يقدم قربان الطاعة الا وهو فتوى تكفير الشيعة ، وهذا الامر لا يستبعد على العودة ولو قراتم تاريخ هذا الشيخ لوقفتم عدة وقفات بين الشذوذ والعودة للاستقامة . تاريخه يبدأ بسجنه فقد ذكر في لقاء مع العربية بعد اطلاق سراحه 29 /8/2004 نفيه أن يكون الهدوء الذي أصبح سمة لهجته جاء نتيجة صفقة مع السلطات السعودية، كما نفى أن يكون بعض قادة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية هم من تلاميذه .
والمحطة الثانية عندما افتى وتهجم على الشيعة حال خروجه وهذه صفقة التقرب الى ال سعود وهو امر معتاد عليه ولكنه في هذا المرة جاء سهمه في غير هدفه حيث كان له بالمرصاد المحامي الشيعي امين طاهر البديوي ليرفع دعوى ضده في المحاكم السعودية بالتجاوز والاعتداء على بقية الطوائف المسلمة وفعلا فان هذه العودة بمثابة صفعة اعادت الرجل الى رشده حيث تعهد بعدم التجاوز على الشيعة مقابل سحب الدعوى وبالفعل تم ذلك .وبدأت يطرع افكاره من خلال قناة الام بي سي وكانت غالبيتها نوع ما تبتعد عن الفكر الوهابي المتشدد وكانت فتوته حول اعياد الميلاد التي تزامنت مع احتفالات الشيعة باحدى مناسباتهم بذكرى مولد احد الائمة حيث قال العودة إذا كان الأمر يتعلق بالميلاد الشخصي، فوجهة نظري أن الاحتفالات العادية "مباحة"، فمثلاً زوجان يحتفلان بمناسبة مرور سنة أو حتى (إن شاء الله) 20 سنة وليكن، لماذا تنطفئ هذه الشموع؟ أو كذلك الابن أو البنت يحتفل بمناسبة ميلاده هذا ليس احتفالاً دينياً إنما هو أمر عادي وقد يجمع أصدقاءه على وجبة أو ما أشبه ذلك فلست أرى في هذا حرجاً)، وكانت في حينها الوهابية تشن حملة على الزهور الحمراء التي تدل على الاحتفال بعيد الحب .
ومن الطبيعي تلقى الاعتراضات والشتائم الوهابية من خلال الرسائل والمنتديات الوهابية بسبب فكرته هذه .واليوم جاءت الصاعقة التي لا تغتفر له من قبل الفكر الوهابي بتحريم قتل العراقيين الشرطة والجيش واعتقد ان ردود الافعال قد وصلته من اقرانه وانه الان بصدد ايجاد تخريجة لهذا الامر ومهما يكن نحن علينا بالظاهر ويعد هذا الامر من قبل العودة حسن وانه عودة الى الطريق الصحيح بغض النظر عن النوايا .
https://telegram.me/buratha