بقلم : سامي جواد كاظم
يقال من امن العقاب ساء الادب وتطبيقات هذه المقولة في عراقنا تمت باكمل وجه واحسن صورة وعلى مختلف المجالات والاصعدة ولكني اريد ان اتحدث عن مجال تطبيقي لهذه المقولة على مستوى اوسع واعم .للتمهيد اذكركم فقط غالبا وكثيرا ما تلقي القبض بعض الانظمة العربية على من يعارضها ومن مواطنيها فتتدخل قوى خارجية لغرض المطالبة باطلاق سراح من يتم اعتقاله من قبل هذه الدكتاتوريات خذوا على سبيل المثال ايمن نور في مصر كم مرة طالبت امريكا باطلاق سراحه ، المعارضة في سوريا كم مرة طالبت امريكا ومنظمات حقوق الانسان باطلاق سراحهم بل حتى يكون هذا الاطلاق احد شروط التفاوض ، وفي ايران الى اليوم تطالب الدول الاوربية اطلاق سراح الذين تسببوا في العبث الامني في طهران وقبلها كانت المطالبات باطلاق سراح الصحفية الايرانية المحتجزة في ايران ، والسعودية تطالب باطلاق سراح ارهابييها في العراق او غوانتنامو او لبنان وغيرها من الدول التي يتواجد فيها الارهاب .بعد هذه المقدمة اسال من يطالب السعودية باطلاق سراح ابنائنا الذين تم اعتقالهم غدرا والاسوء من ذلك عقوبة قطع الراس تنتظرهم لجرم قد يكون ملفق او لا شيء امام اجرام الوهابية ، ومن يطالب مصر لاطلاق سراح الشيخ شحاته ومن معه من الشيعة؟ الذين تم اعتقالهم من قبل السلطات المصرية وتعذيبهم بشتى انواع التعذيب ، من يطالب باطلاق سراح اهالي المنطقة الشرقية في السعودية ؟ لماذا عندما يستهدف اتباع اهل البيت لا نسمع نداءات وصرخات الغرب مطالبة باطلاق سراحهم ؟ ان عدم المبالاة هذه هي التي جرأت هذه الدول على ارسال ارهابييهم الى العراق والمناطق التي يتواجد فيها اتباع اهل البيت للقيام باعمالهم الارهابية .صحفية في ايران اعتقلت طالبوا باطلاق سراحها وصحفي اعتقل في المغرب يعمل لقناة المنار لا احد يقول حرية الصحافة ويندد بالاعتقال مطابا باطلاق سراحه ،اسرائيل احرقت غزة من اجل جندي جاء ليقتل فلسطيني بل ان رؤوساء الدول العربية تتوسط لاطلاق سراحه وفي سجون اسرائيل يقبع المئات من الابرياء لا احد يقول اطلقوا سراحهم ولولا الصفقات التي عقدها حزب الله مع اسرائيل لما اطلق سراح البعض منهم .القذافي الى اليوم يخشى معاقبة البلغاريات اللواتي اجرمن في ليبيا بحق مواطنيه بل وحتى يفكر في استخدامهم كصفقة سياسية مع جعير الغرب مطالبين باطلاق سراحهن ، ونفس القذافي وبتواطؤ اصحاب الصراخ من الغرب معه اخفوا مسؤول حزب الله موسى الصدر الذي لا يعرف مصيره الى الان ولا تطالب المنظمات الانسانية بمعرفة مصيره وسبب اختفائه .الكارثة يعتقلون الشيعة خارج بلدانهم ولان حكوماتهم لا يطالبون بهم فان الغير لا يبالي بهكذا انتهاكات لحقوق الانسان ( اذا كان القاضي راضي المفتي شعليه )، عندما يكون الانسان صفقة سياسية من غير الالتفات الى حقوقه فعلى السياسة ورجال السياسة السلام !!!!
https://telegram.me/buratha