المقالات

عندما يكون الانسان صفقة سياسية !!!

1628 19:21:00 2009-08-02

بقلم : سامي جواد كاظم

يقال من امن العقاب ساء الادب وتطبيقات هذه المقولة في عراقنا تمت باكمل وجه واحسن صورة وعلى مختلف المجالات والاصعدة ولكني اريد ان اتحدث عن مجال تطبيقي لهذه المقولة على مستوى اوسع واعم .للتمهيد اذكركم فقط غالبا وكثيرا ما تلقي القبض بعض الانظمة العربية على من يعارضها ومن مواطنيها فتتدخل قوى خارجية لغرض المطالبة باطلاق سراح من يتم اعتقاله من قبل هذه الدكتاتوريات خذوا على سبيل المثال ايمن نور في مصر كم مرة طالبت امريكا باطلاق سراحه ، المعارضة في سوريا كم مرة طالبت امريكا ومنظمات حقوق الانسان باطلاق سراحهم بل حتى يكون هذا الاطلاق احد شروط التفاوض ، وفي ايران الى اليوم تطالب الدول الاوربية اطلاق سراح الذين تسببوا في العبث الامني في طهران وقبلها كانت المطالبات باطلاق سراح الصحفية الايرانية المحتجزة في ايران ، والسعودية تطالب باطلاق سراح ارهابييها في العراق او غوانتنامو او لبنان وغيرها من الدول التي يتواجد فيها الارهاب .بعد هذه المقدمة اسال من يطالب السعودية باطلاق سراح ابنائنا الذين تم اعتقالهم غدرا والاسوء من ذلك عقوبة قطع الراس تنتظرهم لجرم قد يكون ملفق او لا شيء امام اجرام الوهابية ، ومن يطالب مصر لاطلاق سراح الشيخ شحاته ومن معه من الشيعة؟ الذين تم اعتقالهم من قبل السلطات المصرية وتعذيبهم بشتى انواع التعذيب ، من يطالب باطلاق سراح اهالي المنطقة الشرقية في السعودية ؟ لماذا عندما يستهدف اتباع اهل البيت لا نسمع نداءات وصرخات الغرب مطالبة باطلاق سراحهم ؟ ان عدم المبالاة هذه هي التي جرأت هذه الدول على ارسال ارهابييهم الى العراق والمناطق التي يتواجد فيها اتباع اهل البيت للقيام باعمالهم الارهابية .صحفية في ايران اعتقلت طالبوا باطلاق سراحها وصحفي اعتقل في المغرب يعمل لقناة المنار لا احد يقول حرية الصحافة ويندد بالاعتقال مطابا باطلاق سراحه ،اسرائيل احرقت غزة من اجل جندي جاء ليقتل فلسطيني بل ان رؤوساء الدول العربية تتوسط لاطلاق سراحه وفي سجون اسرائيل يقبع المئات من الابرياء لا احد يقول اطلقوا سراحهم ولولا الصفقات التي عقدها حزب الله مع اسرائيل لما اطلق سراح البعض منهم .القذافي الى اليوم يخشى معاقبة البلغاريات اللواتي اجرمن في ليبيا بحق مواطنيه بل وحتى يفكر في استخدامهم كصفقة سياسية مع جعير الغرب مطالبين باطلاق سراحهن ، ونفس القذافي وبتواطؤ اصحاب الصراخ من الغرب معه اخفوا مسؤول حزب الله موسى الصدر الذي لا يعرف مصيره الى الان ولا تطالب المنظمات الانسانية بمعرفة مصيره وسبب اختفائه .الكارثة يعتقلون الشيعة خارج بلدانهم ولان حكوماتهم لا يطالبون بهم فان الغير لا يبالي بهكذا انتهاكات لحقوق الانسان ( اذا كان القاضي راضي المفتي شعليه )، عندما يكون الانسان صفقة سياسية من غير الالتفات الى حقوقه فعلى السياسة ورجال السياسة السلام !!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2009-08-03
احسنتم اخي سامي ... لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي.. ماسمعنا يوما وزير خارجيتنا خرج على الاعلام وتحدث بموضوع محتجزينا لدى النظام الاجرامي الوهابي بينما يخرج وزراء اوربا كلهم وفي امر لايخص دولهم ليطلبوا من العراق ان يتعامل بمايليق مع مجرمي خلق وشتان ما بين وزير خارجيتنا في حرقته على ابناء شعبه ووزراء خارجية الغرب في حرصهم على من هو غريب عنهم! اما قضية سجناء مصر والسعودية من الشيعة فهي متروكة الى وسائل الاعلام والصحفيين والكتاب من اصحاب القلم الشريف لتحريك مأساتهم واظهارها للعالم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك