المقالات

خير من الائتلافات...أئتلاف وطني واحد

1084 19:07:00 2009-08-03

الدكتور يوسف السعيدي

في مرحلة التحول التي تعيشها بلادنا لا يمكن لحزب ان يستثني من أي حوار حزباً آخر وليس سيما الأحزاب التي لها جماهيرها من المواطنين...ولا يمكن لأي ائتلاف ان يجمع حزبين او ثلاث ليقول لقد اكتفيت... ففي حالة كهذه سوف تبقى المحاور قائمة ويبقى الصراع الأضداد موجوداً... وتبقى مشكلة انسحاب الأحزاب وانسيابها من ائتلاف لأخر أو تشكيل تحالفات جديدة ظاهرة تميز الحراك السياسي ولن نصل الى النتيجة التي نريد وهي ان يعم الامن ويسود الاستقرار وترفع عن الشعب معاناته وهي معاناة شديدة الوطأة عليه كما تعلمون فليس للاحزاب الداخلة في العملية السياسية ان تستثني من حاوراتها الاحزاب التي ما برحت خارج العملية السياسية فهذه الاخيرة لها آراؤها التي ينبغي ان تحترم ما دام لها فعلاً في الشارع العراقي... والمعارضة حق، واختلاف الرأي هو من طبيعة الاشياء، وعقول الناس ليست نمطية المضمون والشكل standardized .كذلك لا يجوز للأحزاب التي هي خارج العملية السياسية ان تستثني من حواراتها الأحزاب التي تدير الحكم وتتحمل مسؤوليته أو الاحزاب الاخرى الداخلة في العملية السياسية فهذه أيضا لها جماهيرها ورؤيتها.... والحق في اختلاف وجهات النظر ليس حكراً على المعارضة بل هو حق لغيرها مثلما هو حق لها...اما موضوع الوقوف عند الاحتلال والنظرة اليه فليطمئن الجميع انه ليس هنالك من حزب، حزب حقيقي له مكانته بين الناس راغب في بقاء الاحتلال وغير حريص على استعادة سيادة العراق كاملة وتحرير القرار الوطني من كل قيد... ولكن كيف؟. ومتى ؟ ان هذين السؤالين يمكن ان يكونا موضع خلاف وهو خلاف لا يحل بالقطيعة انما يمكن الاتفاق على اية صيغة تضمن انسحاب القوات الاجنبية يقبلها الجميع ويلتزم بها الجميع ولسوف يكون الاحتلال امام رأي موحد للعراقيين جميعاً والرأي الموحد قوة....وعليه فان خير التحالفات والائتلافات واكثرها نفعا للمواطن وقوة وتاثيراً هو ما ضم القوى السياسية الفاعلة مجتمعة.... اما دعاوي الائتلاف المحددة (هذا مع ذاك) نكاية أو احراجا أو عزلاً لطرف الثالث فان هذا لا يعني سوى بقاء الحال على ما هي عليه بل وزيادة الفجوة وبالتالي بقاء الفوضى السياسية وبقاء انعكاساتها على الحياة الاجتماعية وزيادة الامور تعقيداً...ودائما نقول : ان بناء الجسور خير من تعميق الحفر...ودائما نؤكد اننا اذا وضعنا الشعب ومصالحه نصب أعيننا فلن نختلف إلا على الجزئيات وهذه سهلة الحل بل انها قابلة للتأجيل... على اننا ونحن نؤكد هذه الرؤية فانه ينبغي ان لا ننسى ان هناك من يرغب ومن يطمح ببقاء حالة التشرذم وحتى فقدان الامن على ما هي عليه ليحقق مصالح فئوية ضيقة أو منافع خاصة لكن ما يعطي لهؤلاء فرصة الغي، والاستغلال، وركوب متن الشطط هو بقاء حالة عدم التواصل بين القوى المخلصة الحية التي تعمل للعراق كله وليس لجزء منه...ان القوى التي تعيش على بقاء الانقسام لم تتردد في اتخاذ القرارات المنفردة وكأن الدولة والاحزاب الاخرى مؤيدة ومعارضة غير موجودة... ولا تكف عن المطالب التعجيزية التي ترفضها الاحزاب الوطنية كلها الداخل منها في العملية السياسية وغير الداخلة فيها... ثم انها لا تتردد في فرض الضغوط للحصول على مكاسب تتيح لها زيادة قوتها، بل انها لا تتردد في القيام بعمليات ارهابية لديمومة عدم الاستقرار ...وعلى هذا ليكن كل حزب للعراق كله سيادة ووحدة وليتجنب أولئك الذين يحاولون اذكاء الفتنة او يضعون المطبات والعراقيل امام وحدة وطنية صلدة وقابلة للبقاء وحدة تعبر عن العراقيين بمختلف فئاتهم وعقائدهم وعن مصالح العراق كله ولا شيء غير العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العراقي
2009-08-03
لنا كلمتين نود طرحها اولها دعوة للسياسيين المخلصين باعادة تشكيل الائتلاف والترفع عن كل مامن شأنه يضعف الائتلاف فلا منصب يدوم ولا تتركو اصواتتنا تتشتت والكلمة الثانية لأبناء الشعب المخلصين كما ترون فان حكومة السعودية والدول الدكتاتورية العربية - العبرية تسعى لتدمير البلد وهذه المرة باسقاط الأئتلاف من عيون الشعب ولاننكر الاخطاء والسلبيات المسجلة على احزابنا المخلصة لكن التحديات التي تواجههم كبيرة جدا وخطيرة جدا علينا ان نقف مرائهم ولا تذهب اصواتنا هباء
الدكتور يوسف السعيدي
2009-08-03
احسنتم اخوتي ...وبارك الله بكم يا اشراف العراق
ابو الصراحة الواقعية الهادفه
2009-08-03
باسمه تعالى منذ صغرنا ونحن نسمع رأس الحكمة خشية الله وتقاه وما أصدق ذلك فمن خاف الله عمل ما يرضاه وتجنب ما يغضبه ولا يرضي الله الا الخير كل الخير وما يغضب الله ألا الاثام بكل أصنافها ما ظهر منها وما بطن فمن هجر وفجر ودنس وفرق وترغل وسلب وذبح واغتصب وفخخ وخطف كيف نأمن من دنسه ورجسه وهدم البلد ولا أشك بالمواطنين الفطنين قارئي الممحي الا وقد كشفوا ووعوا كل اثم منهزمهم والباقين وكشفوا كل متواطئ او مساند او راض عنهم فألى متقي الله العليم الحكيم ممن يتخلوا بالعلم والخبرة والنزاهة؟
ابو علي
2009-08-03
نعم ولذلك فاننا نشجع على ان يلم الائتلاف الذي حقق بعض النجاحات في المرحلة السابقة شمله اولا ويتوسع ليضم بعض القوى والشخصيات التي ظهر انها تعمل لخدمة العراق خلال الفترة المنصرمة ... ان الائتلاف الواحد هو املنا وينبغى ان يتناسى الجميع الخلاف ويضعوا مصلحة الشعب كما تفضل به الكاتب فوق اي مصلحة اخرى ... واود ان انبه ايضا على ان المرحلة القادمة مرحلة مصيرية تهمنا جميعا ولابد من توعية المجتمع على الاصلح ويبقى لكل فرد رايه وهو مسؤول امام الله عن ذلك..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك