الباحث عمار العامري
بداية لابد من مناقشة أصل التنظيم وحقيقة أمره ولماذا كان البيان "رقم واحد" غير المسبوق حول جريمة سرقة مصرف الرافدين في الزوية؟ ولماذا هو الجهة الوحيدة التي كًالت التهم الباطلة؟ غير المسنودة إلى الأدلة الجنائية وبعيدة عن اعترافات الوزارة المعنية معتمداً فقط في البيان على التصريحات المستعجلة من قبل الوزير المعني ، والذي حاول البيان إلصاق التهم بعناصر "منظمة بدر" بدون دراسة للموضوع وتحليله ولماذا في فترة كل الكتل السياسية عاكفة فيها؟ من اجل الخروج بالمشروع الوطني العراقي الموحد.
وقد حاول البيان التفريق بين شخصية السيد عبد العزيز الحكيم معتبراً أيها زعيم العراق وبين القيادات الأخرى في المنظمة في محاولةً لزج السيد عمار الحكيم والأستاذ هادي العامري والقيادات الأخرى كالأستاذ أبو منتظر الحسيني والسيد الجابري والشيخ البصري والشيخ الشمري في الموضوع وكانت محاولة رخيصة لتمرير ادعاءات كاذبة ولذر الرماد في العيون من خلال البيان زارعاً الريبة والشك في النفوس الضعيفة متناسياً الجهود الوطنية والسياسية والاجتماعية التي تبذلها قيادات منظمة بدر من تلامذة شهيد المحراب كالسيد عمار الحكيم باعتباره نائب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والأمين العام لمؤسسة شهيد المحراب والشخصية الوطنية السياسية العراقية والذي يبذل الجهد الجهيد من اجل العراق وشعبه وأيضا التشكيك بجهود الأستاذ الحاج هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر لاسيما مواقفه في مجلس النواب باعتباره رئيس لجنة الأمن والدفاع والتي أبلى فيها بلاء حسن من اجل استتباب الأمن وفرض القانون مع ما عرف عن الحاج أبو حسن العامري من ادوار ومواقف في ساحات الجهاد والهجرة منذ بداية عقد الثمانيات القرن الماضي كما كان في طليعة الشباب المتدين في الجامعات العراقية قبل ذلك ، كما أن هناك ادوار ومواقف للحاج أبو منتظر الحسيني ( النائب تحسين العزاوي) والسيد أبو احمد الجابري (كاظم الجابري) في المصالحة الوطنية وتعزيز الدور الوطني لأبناء الشعب العراقي وفي محاربة فلول البعث واجتثاث جذورهم الخبيثة ، فإذن من تكون قيادة هذا التنظيم المشبوه؟ أمام هذه الشخصيات المجاهدة والمؤمنة والذي يحاول البيان خلط الأوراق واصفاً قيادة منظمة بدر الظافرة (بالتوابين) متجاهلاً الدور الكبير الذي أدته هذه الشخصيات في قيادة الحركة المجاهدة التي هز عروش الطغاة من صدام وأعوانه وزلزلت الأرض من تحت أقدامهم طيلة 23 عام من العمل المسلح عندما كان لا يتفوه احد بأن يذكر اسم صدام بدون تمجيد أو تعظيم.
أما "كلمة الحق والتي أريد بها باطل" هي الدعوة المغرضة الكاذبة لإقامة مؤتمر موحد يطالب فيه صاحب البيان استبدال القيادات الوطنية المعروفة بمواقفها المشرفة بأخرى من عناصر مبهمة لا يعرف عنها الشعب العراقي شيء سوى البيانات الملفقة عبر شبكة الاتصالات الدولية "الانتر نت".
أما حقيقة المدعو جعفر التميمي فلا يخفى على احد أن هذا العنصر هو من منتسبي وزارة الداخلية وكان منسب على الفوج الرئاسي وقد منح رتبة نقيب والتحق بإحدى دوائر الوزارة وقد انتحل صفته الرسمية للقيام بهذه الجريمة النكراء وفعلاً نفذها وسرق أموال الشعب العراقي وأودعها في مكان قريب من مقر "صحيفة العدالة" ظناًَ منه بأن هذا المكان آمن وقد اكتشف فوج حماية نائب رئيس الجمهورية الجريمة وقام الدكتور عادل عبد المهدي شخصياً بإخبار رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي عندما زاره قبل يوم من نشر خبر اعتقال عناصر العصابة ، فأذن كيف تقوم قيادات منظمة بدر ورجالاتها بهذا الدور المشرف وكيف تتهم جزافا.
ومما أثلج القلوب وكشف زيف ادعاء منظمي البيان هو استخدامهم لعبارة " امتنا المجيدة" وهي إحدى العبارات الوضيعة التي كان دائماً ما يستخدمها رأس النظام الديكتاتوري المقبور صدام وهذا مما يدلل على أنها مستوحاة من ثقافة كاتب البيان الذي يريد أن يوهم بأنه من "بدر العراق" في تشويه لسمعة منظمة بدر (فيلق بدر الظافر) الذي تشكل في ديار الهجرة والجهاد عندما أغلق كل جيران العراق أبوابهم وحدودهم أمام مجاهدي العراق من أبطال فيلق بدر ورغم ذلك استمرت قيادات منظمة بدر في عطاءها حتى تحقق الهدف المنشود وستبقى المدافع الحقيقي من اجل الشعب العراق.
https://telegram.me/buratha