علي الصافي
بمناسبة حلول شهر شعبان المبارك الذي تتزامن فيه ذكرى ولادة ائمة الهدى عليهم السلام ينبغي على المسلمين عامة زيارة مراقد اهل البيت عليهم السلام، الامر الذي جعلني اسطحب العائلة واتوجه الى مرقد الامام الحسين عليه السلام لاتشرف بزيارته حيث وانا اهم بالدخول الى مرقده الطاهر فوجئت بنسمة هواء باردة ونقية الامر الذي استوقفت عنده وسالت احد العاملين ماهذا الجو البارد ونحن في فصل الصيف اللاهب فاجابني انك تلقيت هواء منظومة التبريد المنتشرة على اروقة المرقد والتي تعمل لتبريد الصحن الشريف بقدرة (6000 طن) حينها ذعرت من هذه الامكانية الكبيرة التي لايوجد لها مثيل في جميع مراقد اهل البيت عليهم السلام، وبينما انا اتجول في الصحن الشريف وقد لصقت عيناي بالتسقيف الذي ابهرني جماليته وفنه المعماري حتى استوقفت عند احد العاملين بالمشروع وسالته اين وصلتم بالعمل فاجابني بان العمل بمشروع التسقيف والطابق الثاني اشرف على نهايته ولم يتبقى سوى وضع النقوش في الكاشي الكربلائي، موضحا لي بان هذا الانجاز كان حصيلة عمل سنتين فقط،
واستمر العامل بشرح تفاصيل العمل وانا مشغول باهمال الدموع الغزيرة كونني تذكرت مرقد الحر الرياحي وما اصابه من انهيار بسبب الاهمال الواضح للعاملين من مهندسين وفنيين ومشرفين ومكتب مزارات وديوان وقف وغيرها من الارتباطات الادارية المشرفة على شؤونه وتمنيت حينها ان يكون مرقد الحر الرياحي تحت اشراف مثل تلك الثلة المؤمنة التي اشرفت على ادارة مرقد ابي عبد الله الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام الذي اتضح للقاصي والداني مدى التغير الشامل التي شهدتها العتبتين في السنوات الست التي اعقبت سقوط النظام البائد بحيث اصبح الزائر او المتابع يلمس تغيرا واضحا في فترات متقاربة سواء داخل الحرم او خارجه من حيث الخدمات واماكن الاستراحة والحدائق اضافة الى توفير الاجواء الجيدة التي تشعر الزائر بالراحة والامان.
وهنا اتوجه برسالتين اولها الى سماحة المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني ان يضع حدا للخروقات التي يتعرض لها مرقد الحر الرياحي من قبل شخصيات افرزتها المحاصصة الحزبية واخرى ارفعها الى السيد المالكي عله يستجيب لها وتتضمن مطالبته بارسال لجنة تحقيقية لمعرفة اذا كان التحقيق جاري في كشف ملابسات العمل الاجرامي الذي تعرض له المرقد اضافة الى سحب البساط من اللجنة التي تشرف عليه وتسليمه الى جهة مهنية لها باع طويل في العمل بالمرقد او تسليمه الى ادارتي العتبتين الحسينية والعباسية في كربلاء .
https://telegram.me/buratha