المقالات

ماقصة اللافتات والشعارات

1318 21:46:00 2009-06-02

د.شاكر التميمي

ما ان القي القبض على احد اكبر المفسدين من وزراء حكومتنا العتيدة حتى اجتاحت اللافتات والشعارات التي تمجد النائب صباح الساعدي ثم تطورت القضية الى ان اللافتات اتجهت الى ابعد من ذلك الى تمجيد حزب الساعدي ومن دون شك فان الكشف عن فساد وزارة التجارة من قبل الساعدي عمل جميل وكان من المفترض انه كان يقصد من ورائه مصلحة الوطن والمواطن العراقي وفرحت في الحقيقة ان اقرأ بعض اللافتات التي كان البعض منها خطابها جميل وكنت اجد ان العملية جميلة ان العراقيين يكتبون لافتات

لكني اكتشفت الحقيقة فقد شاهدت اعضاء من حزب الساعدي يعلقون هذه اللافتات وقررت ان اتابع الامر بدافع الفضول فوجدت ان الساعدي وحزبه كانا يقصدان من عملية التحقيق والاتهام ليس المواطن بل يقصدان ان يروجو لحزبهم وهو دافع في نفسه ليس سيئا ومن حق اي حزب ان يدافع ويروج لحزبه لكن المصيبة ان المواطن هو المستغفل فلو كانت تلك اللافتات من وضع المواطن فما اجملها لكن بما ان الحزب هو الذي يضع هذه اللافتات وبدل ان ينفق الاموال في مساعدة المحتاجين يذهبون للانفاق على لافتات بل يذهبون لتعليق هذه اللافتات ليلا وكأن هذا الحزب اعد للقضية منذ امد بعيد بل اعد لها العدة واستفاد من تعب الاخرين ليأكله بسهولة ويسر فان تغيير رئيس مجلس النواب كان السبب في تفعيل الدور الرقابي وان عملية التغيير لم تكن من جهود حزب الساعدي ولكن الحزب خطط لاستثمار القضية فلو كان الساعدي نزيها وعاملا من اجل المواطن فلماذا لم يكشف او يطالب بملاحقة المفسدين السابقين كوزراء الكهرباء ووزير الدفاع الاسبق وغيره

 واذا كان الساعدي هو المصلح الوحيد والكاشف عن الفساد بدافع وطني لماذا لم يكشف عن الفساد في البصرة وعمليات سرقة النفط العراقي التي كان يمارسها حزب الساعدي في البصرة التي يعيش فيها الساعدي وان عمليات سرقة النفط تجري امام انظاره وان مجلس محافظة البصرة ومحافظها صرحا بملايين الدولات المسروقة بل اكد رئيس المجلس والمحافظ ان ميزانية البصرة مديونة بمايقارب 100مليون دولار فلماذا لايبحث الشيخ الساعدي عن تلك الاموال ولماذا لايبحث الساعدي عن سبب اثراء وزير الامن الوطني شيروان الوائلي الذي ينتمي لحزب الساعدي وهل سيبقى الساعدي يفتح ملفات الفساد ان دخل حزبه في ائتلاف مع حزب الدعوة الذي يفتح ملفات فساده ثم لماذا لم يتحدث الساعدي عن الفساد في وزارة الداخلية رغم ان العديد من الوثائق ارسلها المواطنين اليه لكنه يواعدهم وينهرهم احيانا عن الحديث عن فساد الداخلية وفساد وزارة الكهرباء وفسادات الاتصالات والصناعة الا ينظر الساعدي ويتساءل عن توقف معامل البصرة الكبيرة ومصانعها العملاقة ، القضية ليست قضية مواطن مسكين يتباكى عليه السياسين بل القضية قضية صوت انتخابي يربحه حزب الساعدي من الاحزاب الاخرى وان قصة اللافتات والشعارات ما هي الا مسلسل جديدة وحملة انتخابية سابقة لاوانها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك