وظهر في النهاية ان حكومتنا لا تحل ولا تربط بل لا تعلم بتحركات(القوات الصديقة)!!!! لماذا اذن تتركونا يا رجال الائتلاف في مواجهة الاحتلال و الارهاب لوحدنا في الساحة ونحن عزل سوى من شجاعتنا وحبنا للعراق؟لماذا ( بقلم : احمد الكاظمي )
ظهر اليوم المنظر الامريكي فرانسس فوكوياما في احدى الفضائيات الغربية ليعلن ان الولايات المتحدة قد ارتكبت خطأ فادحاُ بأسقاط نظام صدام الدموي!!!!!!و فوكوياما هو من ابرز المنظرين الاميركيين المعاصرين الذين يؤمنون بصدام الحضارات والهيمنة الامريكية!!!كيف يا ترى سيؤثر هذا الراي على صانعي القرار الامريكي ؟؟؟؟ام هل هم لديهم نفس الراي (كما يبدو من احداث حسينية المصطفى)؟؟؟ من الواضح ومما يجري على الارَض فان الساسة العراقيون تائهون في وهم مفروض عليهم(خلافاً للقانون والدستور)من قبل القوات (المتعددة الجنسيات)الا وهو حكومة الوحدة الوطنية!!!!ومن الواضح ايضاً ان هؤلاء الساسة ليسوا بمستوى الحدث الذي هو وجود العراق باكمله؟؟كيف نقول ذلك؟ببساطة فان السياسي الناجح هو الذي يحقق مصالح شعبه من خلال برنامج عمل يضعه ويطرحه على الشعب الذي يخوله عن طريق الانتحاب وفقاً للآلية الديمقراطية....لكن ما حصل في العراق ويحصل هو ان السياسيين العراقيين اخذوا على عاتقهم تحرير العراق من الارهاب والاحتلال واعادة بناء العراق(الذي هو اصلاً غير مبني)انشائياً وسياسياً و ديمقراطياً من خلال العملية السياسية الديمقراطية,التي لولا وقوف المرجعية العليا والشعب خلفها ما نجحت.وبعد اقتناع ابناء الشعب المسكين بخطابات الشفافية(التي يكررها فلاسفة الائتلاف رغم تخمة المفخخات!!)قام بدعمهم بالدم والتضحيات لاعتقاده بان الوقت غير مناسب للمواجهة مع الامريكان لاننا اصلاً لسنا بحاجة لذلك مادام الامريكان انفسهم دعوا لدعم الحريات والديمقراطية في العراق...و انهم سيخرجون عند اتمام المهمة!!! آمنا بالعملية السياسية وضحينا من اجلها و صدقنا امريكا وكُرِهنا من العرب والعجم(لاننا عملاء للمحتل كما يدعون لكن الاحتلال ضدنا!!!)...وظهر في النهاية ان حكومتنا لا تحل ولا تربط بل لا تعلم بتحركات(القوات الصديقة)!!!! لماذا اذن تتركونا يا رجال الائتلاف في مواجهة الاحتلال و الارهاب لوحدنا في الساحة ونحن عزل سوى من شجاعتنا وحبنا للعراق؟لماذا تتركوننا نقتل ونذبح ونشرد ونهان ونقسم ونضطهد بعد ان آمنا بكم و انتخبناكم يا سياسيو الائتلاف الشفافين جداً؟؟؟؟لماذا تصرون على القول ان الحكومة ات سيادة وان لكم القرار و الناس تعتمد عليكم في حماية الوطن والشرف وهي قادرة على القيام بذلك لولا ايمانها بكم و بخطاباتكم الشفافة والرنانة؟؟؟؟لماذا لا تعتذرون لشعبكم عن اخطائكم وتقولون الحقيقة؟لماذا لا تطلبون من الناس ان تري الامريكان انها قادرة على الدفاع عن الوطن والمنجزات السياسية؟لماذا تكبلون الشعب وتخافون من (لزمات الامريكان عليكم)؟ لماذا لا يعترف السيد الجعفري بانه لا رئيس وزراء ولاهم يحزنون لان القرار على الارض بيد الامريكان...
على الاقل ليبريء ذمته امام الله و الشعب؟ ان مجزرة حسينية المصطفى(ص) في حي اور لهي آخر الطمات الامريكية على وجوه سياسيي الائتلاف لتقول لهم اصحوا ايها النيام في المنطقة الخضراء وكفاكم ضحكاً على انفسكم وعلى ناخبيكم بتخيل انفسكم حكومة ذات سيادة؟؟!!!فانتم خاسرون على الارض وفي عمليتكم السياسية التي فرضها الشعب العراقي الشجاع على المحتل!!! آلاف العوائل تشرد ولا احد يفعل شيء لان الملف الامني بيد الامريكان؟؟الذين لا نعرف ماذا يفعلون بهذا الملف بعد ان ادعوا انهم سلمونا السيادة وبعد ان انخب الشعب حكومة مؤقتة وبرلمان دائم وصوت لدستور دائم؟؟؟السفير الامريكي يسهل الطريق للارهابيين و يبرر لهم الى ان وصل الامر الى تفجير اقدس مقدساتنا؟ومازال الملف الامني بيد الامريكان ومازالت الشفافية والديمغرافية هي الجواب عند سياسيي الائتلاف(الذين يثولونها عند حصول كارثة وما اكثر الكوارث؟؟؟) الخدمات تحت الصفر بسبب الارهاب و الملف الامني بيد الامريكان؟؟؟القضاء يسيطر عليه البعثيون والملف الامني بيد الامريكان؟؟؟البعثيون دخلوا الى العملية السياسية بدعم من زلماي ناقص(وليس زاد) واخذوا يملون شروطهم ويهددون والملف الامني مازال بيد الامريكان والشفافية مازالت سيدة الموقف؟؟؟
سادتي اعضاء الائتلاف(وانا انادي الغالبية التي تتحمل مسؤولية البلادالآن)اية انتخابات هذه التي دعوتمونا للخروج لها والتضحية في سبيلها؟؟واي ضبطٍ للنفس تطالبونا به عند ابتلائنا بمصيبة؟وماذا جلبت لنا شفافيتكم؟ لقد قتل الامريكان ابناؤنا امام الملأ في حسينية المصطفى وانتم قابعون في منطقتكم الخضراء و بكل شفافية ؟؟؟؟الامريكان يريدون قتلنا الى ان ياتوا بمن يقتلنا مثل صدام بالنيابة فلماذا انتم ضعفاء لا تعرفون كيف تدافعون عن الشعب و الوطن؟...دماء الابرياء في ذممكم ....فخذوا كل الملفات واحكموا العراق بالعدل والديمقراطية والاّ فاصابعنا على الزناد ولن توقفنا حدود...
احمد الكاظمي
https://telegram.me/buratha