📍لقد ادركت امريكا والغرب واسرائيل ان وجود المجاهدين والجنود والقاعدة بوجود قادتهم ، فلذلك القرار الاستراتيجي
من اجل اختصار المعركة هو التخلص من القادة بكل طريقة حتى لا يبقى من يقود الجنود والقاعدة نحو النصر والبقاء….
📍وفي الحقيقة ان هذه الفكرة موجودة في فكرنا الاسلامي قبل اكثر من ١٤٠٠ سنة من عمر الاسلام وهو ان وجود القائد له الاثر البالغ على المجاهدين والقاعدة ورحيله له الأثر كذلك…..
📍تاملوا ماذا قال أمير المؤمنين عليه السلام لعمر لما استشاره للخروج بنفسه الى معركة الفرس (( فأقم بالمدينة و لا تبرحها ، فإنه أهيب لك في عدوك ، و أرعب لقلوبهم ، فإنك متى غزوت الأعاجم بنفسك يقول بعضهم لبعض : إن ملك العرب قد غزانا بنفسه ، لقلة أتباعه و أنصاره ، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك و على المسلمين)).
📍فلو كان غير امير المؤمنين من المرضى النفسيين لكان قال له اذهب وقاتل بنفسك حتى يتخلص منه . ولكن امير المؤمنين عليه السلام ينظر الى المصلحة العليا وهو بقاء الاسلام….
📍ومن هذه القضية التاريخية نستفيد فوائد كثيرة ومن اهمها هو الحفاظ على القائد الذي بفقده قد تتعرض القاعدة الى هزيمة، وكذلك قادة الميدان الابطال الشجعان ففقدهم خسارة كبرى للامة لا تعوض وعلينا ان نتذكر الشهداء سليماني والمهندس رضوان الله عليهم فلم يأتي مثلهم عندما استشهدوا ….
📍لذلك وصيتي الى جميع القادة الذين هم مطلوبون ان يحافظوا على انفسهم في حركتهم والاحتياط مهما امكن حتى من اقرب الناس اليهم فالشهادة وان كانت عظيمة ولا ينالها الا ذو عظيم لكن وجود القائد في المجتمع والميدان له الأثر الكبير على انتصار الامة وقوتها وعزتها….
🤲”اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه واله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد وآله وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله وبضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين”.
https://telegram.me/buratha