يوسف الراشد ||
اعتادت الدول الاستعمارية والاوربية وعلى راسها امريكية الشيطان الاكبر ان تسوق لنا بين فترة واخرى وجهه من اوجهه الارهاب الجديدة وقد لايكون الارهاب كما تعود الناس عليه هو القتال والصدام العسكري واحتلال المدن كما اعتادنا عليه من خلال المجوعات الارهابية التي تمارس العمليات العسكرية هنا وهناك فالجندر هو اليوم واحد من اوجهه الارهاب الجديد ضد الشعوب .
وقد برز حديثا موضوع الجندر الذي شغل الاوساط الشعبية والجماهيرية وتناولته وسال الاعلام والفيسبوك واخذ مساحة وحيز واسع وللاسف الشديد لم يصل مفهوم الجندر او مصطلح الجندر الى اذهان بعض الناس كما هو مراد في تصنيف المنظمات الدولية بمعنى نوع الجنس ذكر او انثى حسب التصنيف الجنسي البايلوجي .
الولايات المتحدة الامريكية من المروجين والمشجعين والمتبنين على انتشار المثلية الجنسية واعطاؤهم الحرية والحقوق وان الحزب الديمقراطي بقيادة جون بايدن قد فرض ادخال ثقافة المثلية الجنسية وقانون تحديد الجندر الى مدارس الاطفال الابتداية في بعض الولايات الامريكية مما اثار معارضة الحزب الجمهوري الذي يعتبر ان القبول بمبادىء منظمة الصحة العالمية هو انهاء الاديان ومخالفة قوانين الاديان السماوية وانحلال القيم الاخلاقية في المجتمع .
والحقيقة فان مفهوم الشذوذ الجنسي والمثلية و( اللواطة ) هو ليس جديد فالمجتمعات القديمة عانت من الشذوذ الجنسي واللواطة كما ورد نص قراءني قبل اكثر من الف واربعمة عاما في قوم لوط الذين طغوا في البلاد واكثروا فيها الفساد بسم الله الرحمن الرحيم (( وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦٓ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنۡ أَحَدٖ مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٨٠ إِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةٗ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ .
موقف العراق حكومة وشعبا ومنظمات وهيئات ورجال دين لازال رافظا للجندر والمثلية الجنسية على الرغم من الضغط الذي يتعرض له من الامريكان او من منظمة العفو الدولية والبنك الدولي الذين يضغطون على العراق بقبولة لهذا المشروع بصيغته الحالية وانزعاجها من حرق علم المثليين .
وعلى العراق وباقي الدول العربية او الاسلامية ان يحذوا حذوا رئيس أوغندا الذي فرض ببلاده يعاقب المثليين ب(الإعدام) لينتفض البنك الدولي ويعلنها لا قروض لكم بسبب قانون مكافحة “الشواذ” المثليين ومن المؤسف أن يضغط الغرب على الشعوب من خلال البنك الدولي وغيره من الجهات الأخرى على إجبارها على التخلي عن عقيدتها وثقافتها ومبادئها وسيادتها باستخدام المال .
ويبقى نقول .أين الجهات المسؤولة عن حماية المجتمع من هذه الممارسات المنحرفة التي تسيء لكل من تربى على الأخلاق الفاضلة والعادات الحسنة ويبقى دور الآباء والأمهات والمدارس وشيوخ العشائر والقبائل فعال وشامل في المجتمع من ضياع الأجيال اما دور الدين فهو الاساس في حماية المجتمع من الانحراف .
https://telegram.me/buratha