الشيخ الدكتورعبدالرضا البهادلي ||
يمكن تقسيم القادة الذين يقودون المجتمع ولو بشكل اولي الى عدة انواع .
📍الاول: قائد عالم حكيم فيلسوف رباني ، وهذا القائد بنى نفسه ولاجل ذلك يستطيع بناء غيره، وهذا غايته قبل بناء الجسور والعمارات والطرق هو بناء الانسان والارتقاء به معنويا وماديا....
فاذا بنى الانسان انتج هذه الانسان كل ما يمكن من ازدهار الحياة والمجتمع ....
📍الثاني : قائد امي عامل : وهذا القائد او الملك فيه صفة خيرة او هو يبحث عن دوام ملكه وهو وان كان اميا ولكن هو يحب أن يخدم المجتمع ويطوره ولو على المستوى المادي. ولاجل ذلك يبحث عن مستشارين له يعطونه الافكار وهو ينفذ ما يطرحونه من رؤى وافكار من اجل تطوير المجتمع وهذا له مصاديق كثيرة في التاريخ ولعل زايد منهم ....
الثالث: جاهل احمق: وهذا القائد مملوء من العقد النفسيه ، محب لنفسه يظن انه الأفضل والاحسن، يختار من المستشارين الحمقى الجبناء الطامعين الذين ياتمرون بأمره او يعطون له الرأي الذي يرتاح اليه . وقد يكون ابرز مصداق لهؤلاء القادة المعاصرين صدام التكريتي ولاجل هذا دمر البلاد والعباد وادخله في حروب عبثية ....
📍ولذلك نصيحتي المجانية للقادة والزعماء والحكومة حتى لو اردتم الدنيا عليكم ان تختاروا المستشارين المخلصين الصادقين النزهاء الامناء الاكفاء من اجل بناء المجتمع والارتقاء به. وان تبعدوا الانتهازيين الطامعين الجبناء...
📍والمجتمع العراقي فية طاقات كامنة هائلة سواء داخل العراق ام خارجه وهم لا مانع لديهم من تقديم الخدمات في بناء المجتمع ومراجع الدين بجواركم .
📍لقد بنى عمر الغاصب للخلافة الدولة الاسلامية وتمددت بفكر ورأي امير المؤمنين عليه السلام ولاجل ذلك كان يقول (( ما معضلة الا ولها ابو الحسن )) وكذلك (( ولولا علي لهلك عمر)) ....
📍فلا أدري لماذا انتم لا تقراون وتستفيدون من التاريخ ، من اي ملة انتم ابتلانا الله بكم، فحتى عمر الغاصب للخلافة كان افضل منكم في اختيار المستشارين في بناء الدولة .....؟!.
📍اللهم عجل لوليك الفرج ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ،ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha