الشيخ الدكتورعبدالرضا البهادلي ||
📍طبيعة الانسان الا ما رحم ربي التمرد على القيم الالهية ،وذلك لان الانسان مملكة كبيرة وعظيمة فهو يعيش في محيط وهذا المحيط كلهم اعداء له ، كالنفس والشيطان والهوى والدنيا كما وصف ذلك الشاعر
إني بليت بأربع ما سلطت … إلا لأجل شقاوتي وعنائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى … كيف الخلاص وكلهم أعدائي؟
إبليس يسلك في طريق مهالكي … والنفس تأمرني بكل بلائي
وأرى الهوى تدعو إليه خواطري … في ظلمة الشبهات والآراء
وزخرف الدنيا تقول أما ترى … حسني وفخر ملابسي وبهائي؟
📍ولذلك يحتاج الانسان من اجل ان يعيش الاستقامة الى تهذيب النفس ولكن عادة الناس تركهم لانفسهم وبالتالي سقوطهم في فخ النفس الامارة والشيطان .
ومن هنا لا يبقى الا الثلة القليلة من المؤمنين والصالحين والاولياء في طريق الحق لانهم يتحملون اعباء وضريبة هذا الطريق وجهاد النفس . وفي ذلك يقول امير المؤمنين عليه السلام (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ) .
📍ومن عاشوراء الحسين عليه السلام نستفيد درسا كبيرا وعظيما ان الانسان صاحب المبدأ والرؤية الواضحة الموقن بدينه وعقيدته لا يضره البقاء لوحده في مواجهة العالم كله اذا استلزم ذلك في يوم من الايام....
📍 ولقد رأينا الامام الحسين ليلة العاشر اذ قد سمح لاصحابه مع قلتهم بالذهاب والتفرق عنه وتركه وحيدا يواجه الاعداء مع كثرتهم ؟.
📍فقال عليه السلام: ( هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ثم تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله فإن القوم انما يطلبوني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب
غيري) ...
📍اللهم نسألك الثبات على منهج الحسين عليه السلام قولا وعملا بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين ولا تفرق بيننا وبين الحسين عليه السلام في الدنيا والآخرة.....
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha