يوسف الراشد ||
مع بداية كل عام هجري وفي تقليد سنوي تقيمه العتبة الحسينية تبدا مراسيم استبدال راية قبة الإمام الحسين واخيه ابو الفضل العباس (ع ) ايذانا ببدء مراسيم دخول شهر محرم الحرام وترى الاستعدادات قائمة على قدم وساق من كل الجهات الشعبية والجماهيرية والرسمية والغير الرسمية لهذا الحدث من مختلف انحاء البلاد .
دخول محرم الحرام هو ايدانا بدخول موسم الحزن والرثاء والعزاء لاظهار مظلومية الامام الحسين واصحابه الذين استشهدوا في كربلاء من اجل المبادىء وحفظ بيضة الاسلام فكان اهل العراق اهلا لحمل الراية عن غيرهم من البلدان وشرف تقديم الخدمة ولا يضاهيمم فمنذ دخول شهر محرم الحرام وشهر صفر وحتى انتهاء الزيارة ورجوع الزائرين الى محافظاتهم ورجوع القادمين من البلدان المجاورة او العربية الى ديارهم سالمين يودع الخدام وعيونهم ممتلئة بالدموع ينتظرون العام القادم ليجددوا العهد بخدمة الحسين ع فهنيئا لمن باع واشترى مع الله ومع اولياء الله .
انها صورة رائعة يعجز عنها اللسان ومشاهد تنقلها عدسات الزائرين او وسائل الاعلام والفضائيات والقصص عن كرم اهل العراق وما يقدمونه لزوار واحباب الحسين وخلال هده الاشهر المباركة تقدم ملايين الوجبات من الطعام والشراب للزائرين والكل يعمل من الكبار والصغار ويتسابق لخدمة زوار الحسين ع .
انها هي التجارة الرابحة مع الله فالعراق من ابعد نقطة من الفاو وحتى الشمال كلها تتجه الى كربلاء وتقدم الخدمه ليلا ونهارا وبيوت عامة الناس قد فتحت للزوار والسرادق والخيم تقدم الخدمة بدون كلل او ملل .
العالم كل العالم منبهر مما يجري في العراق موسم محرم وصفر فتنشطت حركة الملاحة الجوية والرحلات التي تحط الرحال في مطار النجف الاشرف ومطار بغداد واربيل الى اكثر من 50 رحلة يوميا كما ونشطت حركة قطارات السكك الحديد من البصرة صوب كربلاء تنقل ضيوف الحسين فالعراق كل العراق يفتح ذراعيه لزوار وضيوف الحسين ع انها نعمة ما بعدها من نعمة لاهل العراق .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha