الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||
📍غاية خلق الانسان العبودية لله تعالى، وحتى يصل الانسان الى العبودية لا بد أن يجاهد نفسه ويقهرها على الالتزام باحكام الله وقوانينه من اجل الوصول الى العبودية ....
📍كل الانبياء والرسل والاولياء انما وصلوا الى العبودية لانهم جاهدوا انفسهم وقهروها وروضوها فوصلوا الى مقام العبودية ( العبوديةجوهر كنههاالربوبية) ....
📍واغلب الناس في الحقيقة هم منشغلون_ عن انفسهم وبنائها لتقترب من الله _بالدنيا ولوازمها ، لذلك تلعب بهم الاهواء ، وتحركهم المصالح فيشرقون ويغربون بافكارهم وافعالهم ....
لذلك فهم لا يعبدون الله تعالى ولم يذوبوا في عبوديته حتى لو قالوا (اياك نعبد ) انما يعبدون اهوائهم ومصالحهم واموالهم وكل الاشياء التي في قلوبهم ممن رسخوها ما سوى الله تعالى ....
📍ولله در العالم الحكيم بحر العلوم إذ يقول ...
و احذر لدى التخصيص بالعبادة * * * شركا و كذبا و اتباع العادة .
إياك من قول به تفند * * * فأنت عبد لهواك تعبد
تلهج في إياك نستعين * * * و أنت غير اللّه تستعين
تبقي على الباطن حسن ما علن * * * ما أقبح القبيح في زي حسن
حسن له الباطن فوق الظاهر * * * و اعبده بالقلب التقي الطاهر ...
📍لذلك ايها العزيز: إذا اردت العبودية الحقة والوقوف بين يدي الله تعالى لتعيش اللذة والانس والحب والعشق في محضر الله فطهر قلبك مما سوى الله مما علق في قلبك من الاوساخ ،فالقلب حرم الله فلا تجلس في حرم الله غير الله ....
وليكن لسانك في محضره تعالى
زِدْني بفَرْطِ الحُبّ فيك تَحَيّرا
وارْحَمْ حشىً بلَظَى هواكَ تسعّرا
إنَّ الغرامَ هوَ الحياةُ فمُتْ بِهِ
صَبّاً فحقّك أن تَموتَ وتُعذرا.
📍الهي وفقنا لعبوديتك ، وازل عن قلوبنا كل ما سواك حتى لا نحب غيرك يا ارحم الراحمين بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.....
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha