الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||
📍عندما خلق الله الناس، اراد منهم العبادة والطاعة، فلزم على الله تعالى من اجل تحصيل غرضه ان يبعث الانبياء والرسل لهم والا فالانسان لوحده لا يمكن ان يعبد الله تعالى ...
📍وكذلك فإن المجتمع بغير الانسان المعصوم الكامل لا يمكن لهم ان يحققوا العدل والنظام والقانون فلزم ان يكون الانبياء والرسل القادة للمجتمع لانهم الافضل والاكمل .
📍وكذلك بناء الانسان الروحي والاخلاقي والفكري والقيمي لا يمكن ان يحققه الا الانبياء والرسل عليهم السلام
📍وظيفة الانبياء والرسل لا يمكن ان يقوم بها الا الاوصياء الذين يختارهم الله تعالى. ولاجل ذلك صار لكل نبي وصي من قبل الله ، لان الله اعلم حيث يجعل رسالته .....
📍والغدير جاء من اجل ان يحافظ على ما قام به النبي صلى الله عليه واله من جهود وجهاد من اجل هداية الناس واقامة القسط والعدل بينهم واخراجهم من الضلال والجهل ....
ولاجل ذلك نزلت اية البلاغ .
" يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته"..
يعني ان الرسالة الاسلامية والحفاظ عليها من الانحراف والضلال هو في تنصيب امير المؤمنين عليه السلام.
والا فكأنما لم تبلغ الرسالة للامة.
📍ولاجل ذلك اوقف النبي الحجيج وجمعهم في ذلك الحر اللاهب ثم امرهم بأن يسوى له منبر يعتليه. فصعد المنبر...
وقد أخرج النسائي بسند صحيح عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول اللّه ( صلي اللّه عليه واله وسلم ) من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن - أي فكنسن - ثمّ قال: "كأنّي قد دعيت فأجبت، وإنّي تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، فإنّهما لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض.
ثمّ قال: إنّ اللّه مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن.
ثمّ إنّه أخذ بيد علي ( رضي اللّه عنه ) وقال : من كنت وليه فهذا وليه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه .
📍والمفروض ان الامة تلتزم بهذا العهد والميثاق لان فيه كرامتهم وعزتهم وبقائهم في خط الاسلام والاستقامة.
📍ولكن وقع الانقلاب على خط الرسالة وعزلوا عليا عليه السلام من قيادة الامة حسدا وجهلا وتكالبا على حطام الدنيا...
وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم......
📍اللهم عرفنا حرمة وعظمة هذا اليوم ووفقنا للثبات على ولاية امير المؤمنين عليه السلام وولده الامام صاحب العصر والزمان عليه السلام.....
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha