المقالات

حشدنا شوكة في عيون الاعداء


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

ماحدث ويحدث بالعراق من صراعات وتسلط أنظمة فاشيتية كانت نتيجة طبيعية لمخططات دول الاستعمار التي رسمت حدود العراق ودول الشرق الاوسط، بدمج مكونات غير متجانسة مع عدم إيجاد دساتير حاكمة، الغاية من ذلك،  جعل بلداننا تبقى ساحة للصراعات الدولية لتبقى دولنا دول فاشلة يسهل السيطرة عليها من قبل القوى الاستعمارية.

ماحدث بالعراق ليس مقاومة وإنما إرهاب بقيادة دولة البعث الساقطة، كل رؤوس العصابات الإرهابية هم منتسبين من ضباط وجنود أجهزة صدام الجرذ الأمنية والعسكرية وحرسه الجمهوري والخاص، البعثي أجبن من اي جبان، مستعد يسلم شرفه مقابل أن يبقى حي، الإمام علي ع لديه قول، من أمن العقاب أساء الأدب، اراذل فلول البعث لو يعرفون وجود رد قوي لما تجرأوا على تفجير طلقة  صوتية.

ماحدث بالعراق من إرهاب كان موجه من قوى عظمى وأجهزة مخابرات محترفة، كان يفترض أن يلجأ رئيس الحكومة بحقبة الإرهاب للقواعد الشعبية الشيعية المضحية، وتوجيههم على تأديب أجنحة القوى البعثية الارهابية، من خلال تلقينهم دروس مزلزلة بالرد السريع، لو أن رؤساء الحكومات العراقية يعدمون عشرة إرهابيين بعد كل عملية إرهابية تقع، لتم إجبار فلول البعث على وقف ارهابهم وهم صاغرون. 

السيد رئيس الحكومة بحقبة الإرهاب  قام في خطوات في دعم تأسيس فصائل مسلحة تساند القوات الامنية، لكن كانت خطوة حكومة السيد نوري المالكي متأخرة كثيرا، لو تم دعم تأسيس فصائل المقاومة بعام ٢٠١٠ لما حدثت مؤامرة تسليم الموصل وتكريت والرمادي من قبل القوى البعثية النتنة،  من خلال القاعدة وداعش.

الان يستذكر العراقيون ذكرى تأسيس الحشد، السيد المالكي يوم ١٣ آذار عام ٢٠١٤ قام بدعم الفصائل المسلحة، أي قبل وقوع مؤامرة تسليم المناطق السنية إلى داعش في ٨٧ يوم، الفترة جدا قصيرة، لا تسمح في تشكيل قوات كافية على اجتثاث القوى الإرهابية.

رب ضارة نافعة، ارتكب فلول البعث الأراذل جريمتهم، في مؤامرة داعش، وارتكبوا أبشع الجرائم بحق المواطنين والجنود الشيعة ولنا بجريمة سبايكر  التي نفذها أبناء تكريت من عشائر وأقارب صدام الجرذ الهالك، كل عام يحتفل شرفاء العراق بذكرى تأسيس الحشد وذكرى فتوى الجهاد الكفائي، التي أصدرها  المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني في العام ٢٠١٤، لنكون منصفين السيد المالكي دعم تأسيس الفصائل يوم ١٣ آذار لكن الفترة الزمنية كانت قصيرة جدا، واتذكر جيدا كان لدينا أقارب ضمن القوات الأمنية والفصائل المسلحة وتم ارسال  الكتائب إلى الفلوجة، وتم الاتفاق على حماية بغداد وسامراء ومناطق غرب العراق، من خلال مشاركة الفصائل بدعم قوات الجيش.

لكن المؤامرة نفذت بشكل سريع، لعبت قوات الحشد التي لبت نداء فتوى المرجعية دور مهم في افشال مؤامرة داعش، وأصبحت قوات الحشد  جزء  من القوات الامنية والعسكرية العراقية، هناك حقيقة بحرب العصابات، لايمكن هزيمة المجاميع الارهابية إلا من خلال قوى عسكرية عقائدية، الجنرال مارك كينث، قائد القوات الامريكية في العراق، قالها مرتين عبر شاشة قناة الجزيرة، في حكومة السيد الجعفري تم الاستعانة في جيش المهدي التابع للسيد مقتدى الصدر من خلال الحكومة العراقية للقضاء على تنظيم القاعدة في بغداد، خلال ثلاثة أشهر فقط استطاع جيش المهدي أن يهزم مجاميع القاعدة، في وقت عجزت جيوش أمريكا هزيمة المجاميع الارهابية خلال ثلاث سنوات،  اتذكر عندما صدرت فتوى الجهاد لبى الفتوى الملايين بمشاهد مليونية شعبية ارعبت فلول البعث، وشاهدت حديث الناطق في اسم قوات صدام الجرذ لقناة حارث الضاري الإرهابي، تحدث من اليمن كان مذهول ومنصدم، تظاهر بالقول هؤلاء ملايين الناس كيف يتم تنظيمهم وراح يقتل منهم مئات آلاف، والحقيقة علامات وجهه الكالح، كان مذهول، أيضا البعثي الطائفي علي الكاش الذي وصف الكورد الفيليين بالفرس والعجم بكتاب طائفي يشجع على قتل الشيعة والافتراء عليهم، قناة حارث الضاري نشرت مقال له والتقت به مرات عديدة، تطوع الملايين ارعب فلول البعث، رأيت عميد ركن اسمه خضير التميمي كان متقاعد خرج مع عشرات آلاف المتطوعين في محافظة ديالى وهو يحمل سلاح شخصي متوجه لمقاتلة داعش، وقال خرجت للقتال تلبية لفتوى السيد علي السيستاني، بعد الفتوى بيوم واحد ، بأمر من القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي آنذاك، السيد  نوري المالكي، تم توقيع قرار تأسيس مديرية الحشد، ربما نختلف مع السيد نوري المالكي لكن علينا ذكر الأحداث بحيادية ونزاهة  بعيدا عن الحقد والانانية.

الحمد لله بكل عام تنظم قوات الحشد استعراضاً عسكرياً بحضور القائد العام للقوات المسلحة، عندما صدرت فتوى الجهاد كانت مناطق العمليات في العراق، بغداد، وبابل، وديالى، وكركوك، ونينوى، وصلاح الدين، والأنبار، أتذكر أول المسؤولين بالدولة شاهدنا الوزير هادي  العامري امين منظمة بدر، ترك عمله كوزير وارتدى ملابس العسكر وحمل بندقية كلاشنكوف أمام عدسات التلفاز بالصورة والصوت، لذلك  قوات ‏الحشد  قوة العراق الضاربة والعمود الفقري للقوات الأمنية.

بمبادرة شخصية مني  شكلنا مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين للدفاع عن الحشد، الفكرة كانت مني ومن الأخ الصديق الكاتب الوطني الغيور الاستاذ راجي العوادي، وطرحنا أفكار عديدة، بجعل الحشد فيلق مستقل ولديهم قوات برية وبحرية  وجوية، بل حتى اقترحنا  بوقتها بجعل قوات الحشد قوات للدفاع والبناء والزراعة، من خلال الاستفادة من قوات الحشد بزراعة الصحاري وأراضي الدولة المتروكة بالحبوب والخضراوات والفواكه والنخيل لتمويل الحشد ذاتيا، ورفد ميزانية الدولة العراقية في مليارات الدولارات، هذه التجربة طبقت في مصر من خلال وزارة الدفاع المصرية التي جعلت من الجيش المصري يزرع ملايين الهكتارات  والتي نتج عنها أرباح في مليارات الدولارات.

وكان ولازال ممكن الجمع ما بين مرجعية الامام السيستاني المرجعية العامة وبين مرجعية ولاية الفقيه السياسية للتعاون في الوقوف بوجه المؤامرات التي تحاك ضد شيعة العراق، 

القاعدة وداعش واجهات بعثية قذرة ، تشكل خطر حقيقي يهدد العراق بشكل عام  والوجود الشيعي بشكل خاص، لذلك نحن نحتاج تعاون مابين الجميع مرجعيات وفصائل وأحزاب والتيار الصدري، ‌‎ان الاختلاف بالرجوع الى المرجعيات ليس مشكلة ما دام الجميع متفق على هدف واحد وهو الوطن والمقدسات.

اليوم استمعت إلى منشور إلى السيد رئيس الجمهورية العراقية، حيث قال، 

نبارك للحشد الشعبي ذكرى تأسيسه ندعو إلى توفير الدعم والتسليح والتجهيز للحشد.

كلام بمنتهى الدقة والأمانة والشجاعة بقول كلمة الحق، لذلك الحشد والجيش والفصائل، وسرايا السلام قوات ضاربة لعدم عودة اراذل فلول البعث للتسلط على رقابنا من جديد، اليوم احتفل الحشد بتصنيع مسيرة هجومية بأيد عراقية الطائرة المسيّرة صناعة عراقية بحتة.

العراق دولة كبيرة تملك أراضي واسعة ومياه كافية لو تم إقامة سد في القرنة وغربها لقطع مياه دجلة والفرات وحجزها بالاهوار، ويكون توجه حكومي  نحو إنشاء صناعة مدنية وزراعة للمساهمة في وقف استنزاف العملة الصعبة بالاستيراد، من خلال الاستفادة من قوات وزارة الدفاع والحشد والفصائل بزراعة الصحاري بالحبوب والنخيل والخضراوات.

الأخ السيد رئيس الوزراء السيد السوداني كتب التغريدة التالية،  لولا الفتوى العظيمة لكان العراق والمنطقة تحتَ حكم عصابات الإرهاب، التي استباحت المدن، وسبَتِ النساء، وقتلت الشيوخ والأطفال.

في الختام حشدنا قائم لدولة الإمام المهدي رغم أنف فلول البعث الأراذل.

 

كاتب وصحفي عراقي مستقل

15/6/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك