يوسف الراشد ||
للاسف الشديد وبسبب ضعف سياسة المركز في بغداد وضعف القرار السياسي العراقي اكراد وممثلي اقليم كردستان ( شمال العراق ) سابقا يتصرفون وكانهم دولة مستقلة عن العراق ولاينتمون اليه لامن بعيد ولامن قريب وقد تولدت هذه الثقافة منذ قرن مضى منذ ايام الاب الاكبر ملا مصطفى البرزاني الذي حمل السلاح ضد الحكومات العراقية المتعاقبة في العهد الملكي والجمهوري واتخذ من الجبال ماوى وعصيان مسلح له .
واتخذ الابناء سنة الاباء والاجداد للمطالبة بالحقوق الكردية وتاسيس الحلم المزعوم لاقامة دولة الاكراد والتثقيف عليها والتحالف مع الشيطان الاكبر والصهيونية العالمية من اجل هذا الحلم وقد شاهدنا وفي مناسبات عدة قيام الاكراد بحرق علم العراق ورفع علم اسرائيل والهتافات ضد حكومة المركز بل وذهبوا الى ابعد من ذلك عندما قاموا باجراء الاستفتاء للانفصال عن العراق وجاءات الانتائج صادمة وفشل الاستفتاء .
ومنذ عام 2003 وحتى يومنا هذا فهم يقفون بالضد من اي مشروع او قرار من الحكومة المركزية فالمطارات والمنافذ الحدودية والسياحة وتصدير البترول والثروات الاخرى كلها بيدهم ولايصل للمركز اي شيء بل وياخذون حصتهم من الموازنة ورواتب الاقليم والمنافع الاخرى على حساب محافظات الوسط والجنوب .
وظهر رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بعد ظهر اليوم السبت في العاصمة التركية أنقرة ملبي الدعوة الرسمية للمشاركة في مراسم تنصيب رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان الى جانب عدد من رؤساء وزعماء وكبار مسؤولي الدول الاخرى وكانه رئيس دولة وفي مأدبة عشاء تقام بمناسبة أدائه القسم.
فحكومة بغداد ترسل من يمثل العراق وكردستان ترسل من يمثل حكومة كردستان وكانما دولة داخل دولة ولاتوجد دولة مركزية او حكومة عراقية وهذا خلل وضعف من حكومة المركز وامام الراي العام وينذر بالخطر ويبعث برسائل غير اطمئنان فالعراق عريق بحضارته وتراثة ومجدة ولايجوز التجاوز على ثوابته مهما كان ومن اي كان