المقالات

الاعظمية أخذ فالها من اطفالها


ماجد الشويلي ||

 

       2023/4/4

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

 

إن قوام العمل السياسي الحزبي يستند على ركيزة التنشئة السليمة والصحيحة للاجيال ، وهي المهمة الاكثر نبلا من بين كل المهام والمسؤوليات التي تضطلع بها الاحزاب والمنظمات السياسة.

وقد تعد هذه التنشئة هي الجبر الوحيد لما تحدثه الاحزاب من كسر مجتمعي وهي تلهث لأجل الوصول الى السلطة.

يقابلها مهمة الدولة بمؤسساتها التخصصية وبمعاضدة بقية الوزارات الساندة؛  التي تتمثل بالعمل على صياغة هوية موحدة للشعب ، والتي يعبر عنا في اغلب الاحيان ب(الامة)

وهي من اصعب وأعقد المهام التي تواجه الانظمة السياسية على الاطلاق.

فصهر المتناقضات  المجتمعية وازاحة التراكمات الايدلوجية والانقاض الفكرية

عن المجتمع من أصعب المهام ، والغفلة عنها والتغاضي عن خطرها من أفتك الآفات والعلل .

ولن يكون لاي منجز اقتصادي  تحققه الحكومة او نجاح عمراني أو سياسي أثر مالم تكن هناك وحدة وألفة مجتمعية .

وكنا نعتقد أننا قد قطعنا خطوات متقدمة بهذا المسار الوعر، ولكننا فوجئنا بما حصل مع رئيس الوزراء المنتخب والمنبثقة حكومته عن ائتلاف ادارة الدولة(سنة ، شيعة، كورد) وهو يزور منطقة الأعظمية بأولئك الفتية وهم يستقبلونه بهتافات التمجيد بالمقبور صدام.

فان كان البعض يرى انها هتافات بالية ولا اثر لها على الصعيد السياسي والاجتماعي،  فنحن نقول له انك مشتبه وان هذا الامر لاينبغي السكوت عنه.

لابمعنى اصدار العقوبات والملاحقة القانونية لهؤلاء ، وانما بملاحقة المناهج التربوية والاعلامية والخطب الدينية   وكل مامن شأنه احياء فكر البعث أو يعزز من رصيده الاجتماعي.

هذه مهمة الدولة والحكومة والمؤسسات الدينية ، وهذه مسؤولية القضاء الذي ينبغي عليه كما عودنا أن يقف حازماً أمام كل جهد مادي او اعتباري يسعى لاحياء فكر البعث ، او يختزل في طياته ايدلوجيته .

ان تنشئة وتوريث الاجيال الصاعدة محبة المقبور صدام وحزبه جريمة بحق  بحق اطفال العراق قبل كل شئ ، وهؤلاء الفتية هم أولى ضحايا هذه الجريمة التي يحاسب عليها القانون ، الذي يجرم الترويج لثقافة وفكر البعث المقبور.

ولذا لاينبغي ان يمر هذا الامر مرور الكرام ، ولابد من برنامج شامل لجميع مؤسسات الدولة للقضاء على ظاهرة التنشئة الخاطئة والسقيمة لاجيال هذا البلد وعلى كل الصعد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك