ماجد الشويلي ||
2023/3/25
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي
لابأس بأن تتحلوا بديناميكية سياسية
مع جميع الاطراف ، ولابأس بأن تتوفروا على قدر كافٍ من المرونة تؤهلكم للنجاح في مهمة ادارة الدولة مع بقية الفرقاء السياسيين.
ولا بأس بأن تكون لكم هنا أو هناك بعض التنازلات ، مادامت ضرورية لضمان استقرار البلد ، واستمرار العملية السياسية فيه.
وحتى لو امتلكتم أدوات المناورة وحرفية التوفيق بين مطالب شركاء العملية السياسية ، وعوامل التأثير الخارجية وتناقضاتها.فان عليكم أن تتذكروا بعض التزاماتكم التي تشكل دعامات هويتكم وركائز وجودكم.
إنها الثوابت التي لاينبغي أن تُمس أو أن يتهاون فيها .
فكل مناورة ، وكل مرونة ، وكل ديناميكية سياسية مقبولة، بل واحيانا ضرورية. مالم تكن على حساب الثوابت.
ومنها ثوابتكم تجاه عودة البعث المقبور بأي شكل من الاشكال . أو التماهي مع التواجد الأمريكي وتكييف آليات بقائه.
وهكذا مع التطبيع، أو الانخراط بمشاريع تسوية مع الكيان الصهيوني بصيغة أو اخرى كأن تكون اقتصادية .
وما يعزز من أهمية تمسككم بثوابتكم
هذه ويضاعف من مسؤولياتكم تجاهها ، هو التحولات الكبرى التي شهدتها المنطقة والعالم والتي تصب بمجملها في مصلحة العراق وتعزيز دوره وموقعيته الاقليمية والدولية
خاصة اذا ما احسنتم استثمارها بالشكل المناسب.
وهنا ينبغي التذكير أن التهاون بمسؤولية الحفاظ على الثوابت في ظل هذه الظروف التي تعزز من صمودكم وقدرتكم على الحفاظ عليها، سيجعل منكم مصداقاً لقول امير المؤمنين ع
((ومن كلام له عليه السلام في ذم أهل العراق: أما بعد يا أهل العراق، فإنما أنتم كالمرأة الحامل، حملت فلما أتمت أملصت ومات قيمها، وطال تأيمها، وورثها أبعدها.))
أو كما قال سبحانه
((وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا))92 النحل
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha