المقالات

عالم ينهض وعراق يتراجع

1068 2023-01-15

عباس الزيدي ||

 

تطورات كبيرة يشهدها العالم والعد التنازلي  بداء واضحا لقيام نظام عالمي جديد  وكثير من الدول اتخذت خطوات لقادم الايام  في علاقاتها  الاستراتيجية  مع كل من الصين وروسيا بما فيها  دول الاتحاد  الاوربي  احد ضحايا امريكا والذي يوشك على الانهيار •

دول الخليج  اصحاب العلاقة العتيدة  مع الولايات المتحدة  الامريكية  هاهي اليوم  تتخذ عدة  خطوات في السياق  ذاته اقتصادية  وعسكرية من طريق الحرير الى بناء مفاعلات   نووية وصواريخ باليستية •

الانفتاح التكتيكي  والاستراتيجي لتلك الدول  مع الشرق رغم تحالفاتها العميقة مع الغرب هي خطوات  فاعلة تؤسس الى مرحلة قادمة  تسبق فيها المتأخرين  واصحاب الحسابات  الخاطئة   فيما حسمت دول اخرى موضوع الحياد وانضمت الى المعسكر  الشرقي المتمثل بالتحالف الصيني الروسي مثل الجزائر و ايران وكوريا الشمالية وفنزويلا  ولاحقا البرازيل وعدد من دول امريكا اللاتينية•

العراق  الغارق في ازماته فريسة الاحتلال والمتحالفين مع الاحتلال لازال يتراجع وهو يمضي على غير  هدى رغم امتلاكه عدة مقومات تفتقر اليها   غيره  من الدول منها مرجعية رشيدة مجاهدة لاتتردد  باطلاق فتوى الجهاد والمواجهة اذا ما رات من عناصر الأمة  التجاوب  معها في الظروف العسيرة والازمات الكبرى وايضا عناصر امة وشعب تغذى  على مبادئ الرفض والثورة  الحسينية  مع فصائل مقاومة  تنمتي الى محور مقاوم  وعمق استراتيجي داعم بكل وسائل  الانتصار  في السراء والضراء •

ان ضبابية الموقف المتارجح هو تراجع خطير وكبير  يجعل العراق فريسة  مستسلمة  للاوغاد  دون نهاية لجشعهم واهدافهم العدوانية •

اللوم والتقصير والمسؤولية  لاتقتصر  او تقع  على حكومة السيد  السوداني فحسب بل على كل الحكومات السابقة و الرئاسات  والكتل والمكونات  السياسية كلا بحسبه ومقدار  مسؤوليته ودوره في الاحداث فهي تراكمية بما للكلمة من معنى ويزداد التراجع مع توحش الاحتلال والعملاء  •

 ولازالت  الفرصة قائمة للانعتاق من ضغوط الاحتلال والنهوض  من الركام  وبالتالي إيقاف  التراجع والسير باتجاه جديد  وفق المستجدات العالمية التي بانت معالمها نحو التغيير الشامل  سياسيا واقتصاديا وعسكريا الذي يترتب عليه تغيير  العديد من العلاقات والقوانين والتحالفات الدولية •

لامكان للمتارجح مالم يحسم امره وفق الضابط  الدولي الجديد الذي يسير على ايقاع الاحداث  العالمية المتسارعة والدول المتصارعة وفق المصالح والمخططات النوعية التي تمتاز بالندية والحزم  والتخطيط الاستراتيجي العميق

فهل يفعلها العراق ام يبقى على ذات التراجع؟

الامل يبقى معقودا على عناصر الامة الخيرة والنخب الحرة الفاعلة التي تدفع بهذا الاتجاه من خلال صناعة راي عام ضاغط على اصحاب القرار   وهي مسؤولية كل حر وغيور محب للعراق واهله ويعتد بانتمائه ويتمسك  بعقائده  ودينه ينشد الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية •

هذا مانترقبة وما ستكشفه لنا قوادم الايام  فانتظروا اني معكم من المنتظرين

         

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك