مانع الزاملي ||
كثير هي الامور الخلافية في عالمنا وعراقنا في كل المجالات ، وعلينا ان نتروى عندما نغرد بطريقة انشائية غير مهنية تتعلق بأثبات مدعى اي طرف دولي او اقليمي بأحقيته من عدمها ،، والتسميات هنا لاتعني شيئا ، فالعرب يكتبون الخليج العربي والكتاب الفرس واحيانا دول غير ايران تكتب الفارسي ، لكن اثارة نعرة يستغلها الجهلة ،والحاقدون كمادة للتشهير، وشحن الاجواء وزرع الفتنة ليس مناسب وغير موفق، وغير ذو جدوى وفي التوقيت الخطأ، واذا كان لابد من اثارة فلتكن في المحافل الدولية والحقوقية ،التي من اختصاصها الفصل بين النزاعات ، اما طلب الاعتذار من حكومة عراقية او شخصية سياسية غير مناسب وغير ذي جدوى ، ويشعر الاخرين اننا محكومون وضعفاء للغير ! وهذا ما لايرضاه اي محب لوطنه ، ولرمزية حكومته ، ان حبنا للجمهورية واندكاكنا في اطاعة الولاية ، لايعني ان يشعرنا الآخر باننا اتباع او محكومون لغيرنا ! وللجارة فضل كبير ومواقف محمودة حيث الدعم من كافة الوجوه ، لكن اعداءنا ، نفخوا في الحدث وجعلوه مصدرا للسباب للمؤمنين او الولائيين كما يسمونهم او الذيول ، كما يحلو للحاقدين بنعت المجاهدين الابطال الشرفاء. الذين حموا العراق ودافعوا عن ارضه !
ان التروي واختيار الوقت مهم جدا لمعالجة الامور ، وبما ان العراقيين والشيعة على وجه الخصوص يعمهم الفرح والافتخار لما حصل في بصرة الخير، من انجازات ابهرت الجميع . ان خليجي 25 ليس امرا سهلا اوبسيطا بل هو رسالة كبيرة وكبيرة جدا ضد كل من اراد او راهن على انهيار العراق وبقاءه متخلفا ذليلا محتاجا ! ان الخليجيين الذين حضروا للبصرة ادهشهم ما شاهدوا من كرم العراقي الشيعي وسخاؤه واريحيته رغم مافي قلبه من لوعة ، ان مشاهدة البصرة ومافيها من تطور ، وانجازات، فضلا عن الاستقرار الامني اللافت سينعكس على البصرة بانتعاش الاقتصاد وذلك بمجيءرؤوس الاموال التي تبحث عن ارباح ، وعمل يثري بصرتنا وعراقنا بالخير والتطور ، لقد بدى البصري كبيرا وعظيما في اعين من ارعبوه يوما ما ، واكبر انجازات الخليجي لصالحنا هو الهتافات القدسية العفوية التي صدحت بها حناجر البصريين بهتاف ( علي وياك علي ) التي صكت آذان من كانوا ينتقدونها ويعترضون عليها ، ويقتلوننا بسببها ، لكن شباب العراق الذين وفدوا للبصرة وشباب البصرة الغيارى هتفوا بعفوية بهذا الهتاف المقدس وكفى بذلك فخراز ، ان اثارة التشنجات والتصريحات ليس في محله وربما يفسر حسدا او غيرة ! وهذا ما لانتمناه للجار مطلقا
هيا بنا نتجاوز الجزئيات ونحتفل ونفتخر بأبناءنا وبلدنا وباحترام جيراننا ، والعراقيون اغلبهم يعرفون من هم اهل الفضل رغم ضجيج الماكنة الاعلامية الحاقدة التي كانت تصف داعش بالثوار ! ومن هم الذين يغيضهم تطور العراق الكبير .