بـدر جاسـم ||
دائرة تأثير الأعلام تتوسع باستمرار، لتشمل أكبر قدر ممكن من المجتمع، بالنتيجة تكون قطيع تتحكم به بسهولة، لذا يبثون الاخبار الكاذبة او المفخمة، لغرض تحقيق مصالحهم.
التأكد من الأخبار شيء ضروري، لذا يجب التساؤل دائماً عن المصدر، فلا يمكن تصديق الخبر بشكل مباشر، وكثيراً ما تنقل وسائل الإعلام الخبر، بطريقة أكد مسؤول أو قال مصدر أو أجريت دراسة، فتنسب الخبر إلى جهة مجهولة، لذا من الواجب التثبت من الخبر، ومن حقك كمتلقي أن تتسائل مَنْ هو المصدر؟ أي مركز قام بالدراسة؟ من هو المسؤول؟ بالتالي سوف تتبين الحقيقة بشكل جلي.
أصبح الأعلام وسيلة لتحقيق رغبات بعض الحكومات، لتعمل على ترسيخ فكرة أو التسويق لمشروع ما، فكما يحصل في العراق، حيث تعمل السفارة الأمريكية لاستقطاب الاعلاميين والكتاب و كل من له شهرة، وقدرة على التأثير في الشارع، بالتالي هي صاحبة القدرة على تحريك المجتمع، وشيطنه الذي يقف أمام مصالحها، إضافة إلى تلميع صورة من يقف إلى جانبها.
تزييف الواقع، فهو سرقة حق الآخرين في معرفة الحقيقة، كذلك استغلال المتلقي لتحقيق مصالحهم؛ لذا على الشخص أن لا يكون تحت تأثير الأعلام الأصفر، وأن لا يكون بوق ينفخ به متى يشاؤون، لذلك تحصين النفس بالبصيرة، و معرفة العدو وادواته، بالتالي الخروج من القطيع، وانقاذ الآخرين منه أيضاً.
العقل الجمعي دائماً مخطئ، ويبتعد عن الصواب، لذلك قال الله سبحانه (وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) لذا علينا التسلح بالمعرفة والتبين كي نسير على بينه.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha