بـدر جاسـم ||
المجتمع يرتكز على الأسرة، لأنها الخلية المكونة لنسيجة الاجتماعي، كذلك الأسرة تعتمد على الأم، لأنها أساس الأسرة، والتي تمنح أطفالها الأخلاق، وتزرع فيهم الأهداف، فالأبناء هم ثمرة جهود الأم، ومساهمتها في المجتمع، فكم عظيم أن تزرع فيهم روح الانتظار، وتعدهم لأسمى غاية وأنبل مشروع، فالانتظار يتطلب العمل، ويقتضي الأعداد المسبق.
قال الامام الصادق (عليه السلام) "ليعدن احدكم لخروج القائم ولو سهما" فما أعظم من يعد أبنائه لخروج القائم (روحي له الفداء) مما لا شك فيه ستكون مساهمته أفضل مساهمه، لبناء دولة العدل الإلهي، التي تهدف لبناء الإنسان، ومما لا ينكر هو دور الأم في إعداد الأبناء، فهي التي توقد شعله الحب المهدوية، وتهيئة ليكون جندي على اهبة الاستعداد، لشغل أي جبة يتواجد عندها العدو.
تربية الأطفال منذ البداية على حب الإمام، وطاعته، كذلك أدراك عظمته وسمو منزلته، تعبد الطريق للفوز بنصرته، فالسيدة فاطمة بنت حزام الكلابية (ام البنين) عليها السلام تمثل النموذج الرائد للأم الممهدة للنصرة، لقد أعدت أبنائها لخدمه وفداء أئمتهم، فأي مشاركة عظيمة قد قدمتها في الطف؟ وأي إخلاص كأن عند أبنائها؟ لقد مثلها العباس (عليه السلام) واخوته، بهذا أصبحت باب من أبواب الحوائج، وقدوه لكل أم في تربية أطفالها.
يتعرض الطفل في الوقت الراهن إلى تأثير مستمر، لأجل زرع ثقافة مغايرة للفطرة الإنسانية، لذا يبدأ التأثير عليه منذ البداية، ويزداد هذا التأثر مع تقدم عمر الطفل، لذا يزداد دور الأم أهمية و صعوبة أيضاً، فتحصين الطفل أمر غاية في الأهمية، لذلك إعداد الطفل في سنواته الأولى تعد الحجر الأساس، لبقية حياته و تعد فترة يتمايز من خلالها الإنسان، وبذلك على الأم ان تدخر أبنائها لنصرة صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف)
المرأة لها دور مميز في حركة الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) حيث تكون خمسون امرأة ممن يشغل مناصب عليا في حكومة الامام، إضافة إلى دور الأم في الإعداد المسبق، والتهيئة المستمرة من خلال أبعاد الطفل عن كل حرام وتقريبه إلى فضيلة.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha